الاثنين، 5 أغسطس 2024

تنظيم الإخوان يعاني من أزمات متعددة
أزمة تنظيمية وتراجع قدرات الإخوان

أصبح تنظيم الإخوان الإرهابية يعيش في حالة من الخطر الشديد في دول المنطقة، وذلك بعد كشف العديد من مخططاته الإرهابية فى العديد من الدول العربية .

ويشهد تنظيم "الإخوان" جملة من الأزمات المتتالية، ويعاني التنظيم من تراجع التأثير داخل المجتمعات التي شهدت صعوده؛ فلم يتوقف الأمر عند السقوط الجلي لحكم "الإخوان" في لمصر، في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وذلك نتيجة لإخفاقات التنظيم المتتالية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وحول هذه التحركات الإخوانية، يقول الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة إسلام الكتاتني: "إنّ الكشف عن تنظيم سرّي لجماعة الإخوان في دول عربية خطوة مقدّرة، وتحسب للجهات الأمنية ويقظتها، لأنّ فكرة إعادة إحياء التنظيم وبقاءه هي الفكرة المقدسة لدى عناصر الإخوان عبر التاريخ، ولك أن تعرف أنّ سيد قطب الذي خرج من السجن بعفو عاد إليه بعد عام واحد، لأنّه سرعان ما انخرط مع مجموعة لإعادة إحياء التنظيم الخاص للجماعة الإرهابية، وهي القضية الشهيرة المعروفة بتنظيم 65".

وأضاف الكتاتني أنّ التنظيم، باستثناء أعوام قليلة من بداياته، ظل طوال تاريخه يعمل في سرية تامة، حتى لو أتيحت له الفرصة للعمل في العلانية، وذلك لأنّ تكوين الجماعة قائم على السرّية.

وقال الكتاتني: إنّ وسائل ووسائط التكنولوجيا الحديثة قربت المسافات بين العالم، وبين عناصر الجماعة من كل بلد، فبات من السهل عمل لقاءات الأسر عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، وبإمكانهم نشر أفكار وإشاعات وأخبار مزيفة أيضاً عن طريق الوسائل الإلكترونية.

وأوضح، أنّ جماعة الإخوان تمارس نشاطها في دول الخليج تحت رايات مختلفة؛ منها الجمعيات الخيرية، والعمل الأهلي، ولكن عندما استشعرت الدولة خطورة هذا التنظيم حظرت أنشطته، وهذا لا يعني انتهاء التنظيم أو غياب أفراده.

ولفت أنه يواجه التنظيم تضييقًا من قبل بعض الدول الأوروبية، إذ شرعت عدد من الدول في تفعيل خطوات في هذا الصدد، بداية من مراقبة نشاطه، مرورًا بمناقشه إمكانية حظره، وصولًا إلى تصنيفه كتنظيم إرهابي، وذلك على خلفية تغيير الموقف الأوروبي تجاهه، بعد أن انكشفت ازدواجيته ممارساته، واستغلاله الديمقراطية الأوروبية لتحقيق أهدافه السياسية.

وتابع: يعاني تنظيم "الإخوان" من جملة من الأزمات المتعددة والإشكاليات المركبة على أصعدة مختلفة، عُدّ أبرزها تصاعد سؤال رئيسي حول شرعية مَن يُمثل التنظيم، ومَن يَقوده في الوقت الحالي، وذلك في ضوء تعدد الجبهات والكيانات التي تتحدث باسمه، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، يواجه التنظيم تحديًا متعلقًا بفقدانه التأثير في المجتمعات التي شهدت صعوده، مما يشير إلى خسارته حاضنته الشعبية وتراجع جاذبيته الأيديولوجية.

الأحد، 14 يوليو 2024

المانيا تكشف مخططات تنظيم الإخوان
السلطات الإلمانية ترصد تنامي خطر الإخوان

أعربت هيئة حماية الدستور في ألمانيا عن قلقها من أن تنظيم الإخوان الإرهابي ما يزال يخطط لإقامة نظام اجتماعي مواز يحرّض ضد دستور البلاد، وزرع الأيديولوجية المُتطرّفة لدى الشباب والأطفال.

وكشف المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن تنظيم الإخوان يحتفظ بشبكة واسعة من المنظمات والأندية، التي تعمل بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية.

وحذّر المركز من أن تنظيم الإخوان الإرهابي يحاول التسلل إلى المجتمع والتقرّب إلى السياسيين والتأثير عليهم، كما أن الجمعيات التابعة لها تتوغل في النظام الديمقراطي لخلق مجتمع موازٍ من خلال العمل سراً تحت مسمّيات لا توحي بنشاطها الحقيقي. وذلك فضلاً عن تمتع العديد من الجمعيات الإسلاموية بروابط مع الأحزاب الألمانية.

وأشار التقرير إلى استثمار الإخوان في التظاهرات التي يتم تنظيمها ضدّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك استغلال صعود اليمين المتطرف والأحزاب اليمينية الشعبوية لكسب أنصار جدد والحصول على التمويل.

كما أنه من المرجح أن يؤدي تنامي أنشطة الإخوان في ألمانيا لتأثيرات سلبية على المنظمات الإسلامية ذات الفكر المعتدل وعلى الشباب، ما قد يسرّع من وتيرة حظر التنظيم الإرهابي في ألمانيا.

ووفق المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في ألمانيا وهولندا، فقد بات متوقعاً أن تعمل الحكومتان الألمانية والنمساوية على المزيد من التدقيق في أنشطة الإخوان، وإجراء دراسات واسعة حول تأثيرات أيديولوجية الإخوان على المجتمع على المدى البعيد.

في هذا الصدد، كشف عضو الأمانة بالحزب الاشتراكي الألماني، حسين خضر، أن أجهزة الاستخبارات الألمانية قد رصدت تزايد عدد عناصر الإخوان القيادية في العاصمة برلين، بشكل كبير، محذّرا من نشاط هذه المجموعة وتأثيرها على الأمن والمجتمع في ألمانيا.

وأضاف أنه يدرس البرلمان الألماني مشروع قرار لحظر تنظيم الإخوان والمنظمات المرتبطة بها في البلاد ومصادرة أصولها، لافتًا أن الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات تعمل بشكل حاسم ضدّ الجماعات المتطرفة"، ولذلك فإن المشهد الإسلاموي يخضع للمراقبة عن كثب.

ولفت أن هناك دعوات لتخصيص السلطات الألمانية أموالاً في الميزانية الاتحادية لمحاربة الإسلام السياسي، وتقديم تقرير سنوي إلى "البوندستاغ" حول تمويل المنظمات الإسلاموية في ألمانيا.


الأربعاء، 10 يوليو 2024

ممارسات الإخوان تغذي نار الفتنة فى السودان
دور الإخوان في إشعال الحرب السودانية

رغم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألفًا وتشريد نحو 9 ملايين، وأحدثت خسائر اقتصادية تقدر بمئات المليارات، إلا أن مجموعات سياسية وإعلامية تقودها عناصر المؤتمر الوطني- الجناح السياسي لتنظيم الإخوان- تسعى للترويج علنا لاستمرار الحرب ورفض أي جهود دولية أو إقليمية لاستئناف عملية التفاوض.

في هذا الصدد، يقول الكاتب السوداني أحمد الملك، إنّ الإخوان الإرهابية لا تعنيهم في شيء الهزائم التي تحلّ بالجيش السوداني، فالغرض من الحرب التي دقوا طبولها ودفعوا للسير في اتجاهها، ليس الانتصار على الميليشيات التي أنشؤوها بأنفسهم، بقدر ما هي حرب على الثورة؛ لوأد الاتفاق الإطاري بين القوى المدنية، ولمنع عودة الحكم المدني، والقضاء على ثورة ديسمبر المجيدة.

وأضاف - في تصريحات له-، أن الإخوان لا يعنيهم في شيء أن يعاني شعب السودان، وأن يتشرد في المنافي، وأن ينزح من دياره ويفقد موارد رزقه، ولا يعنيهم في شيء أن يضيع مستقبل الأطفال، وأن يتعرضوا للجوع والمخاطر الصحية، أو أن يفقد الأطفال حياتهم في رحلة النزوح والهروب من الموت إلى الموت في الصحارى.

وذكر أنّ نظام الحركة الإسلامية الذي ما يزال يتحكم في كل ما تبقى من مؤسسات في هذه البلاد، يحرص على أن تستمر الحرب، وأن تتفاقم معاناة الناس، أملاً في أن يمسح كل ذلك ذاكرة شعبنا من جرائم (3) عقود، قادت ممارسات هذه الفئة الفاسدة الباغية خلالها إلى الحرب الحالية.

وأوضح الكاتب السوداني، أنّ تحقيق الأمان والحدّ الأدنى من الرفاهية للمواطن الكادح في بلد غالب أهله من الفقراء، كان ذلك دائماً في ذيل اهتمامات التنظيم الإخواني، وكان مبلغ همّه أن يبقى في السلطة حتى لو تشرذمت البلاد، وأن يستمر في نهب واحتكار وسرقة موارد هذه البلاد، تاركاً أهلها للفاقة والحرمان، بعد أن نزع منهم حق دعم الدولة للتعليم والصحة، فضاعت أجيال كاملة، وضاعت على البلاد عقول هي الثروة الحقيقية التي تحتاجها بلادنا للتنمية والتطوير والارتقاء بحياة مواطنيها.

وأضاف الملك، أنّه بسبب ممارسات التنظيم الإجرامية انفصل الجنوب، واشتعلت الحروب في كل مكان حتى وصلت إلى عاصمة البلاد، حروب كان يغذيها التنظيم بزرع الفتن بين المكونات السكانية في كل أرجاء بلادنا، بدلاً من محاربة التعصب والقبلية بنشر الوعي والتعليم، والقيام بدور الدولة المسؤولة في نزع فتيل المنازعات القبلية بدلاً من إذكاء نيرانها.

وقال: "يجب أن تتكاتف جهود كل المخلصين من أبناء وطننا لوقف هذه الحرب اللعينة، ومحاسبة كل من سعى لإشعالها، وكل من ارتكب جرائم بحق المدنيين، ولا بدّ من محاسبة التنظيم الإخواني على كل جرائمه، من لحظة انقلابه على النظام الديمقراطي، مروراً بكل جرائمه وحروبه وانتهاكاته، وحتى الحرب الأخيرة".

الثلاثاء، 9 يوليو 2024

أوروبا الحاضنة والملاذ الآمن لتنظيم الإخوان
تنامي نفوذ جماعة الإخوان في أوروبا

المتتبع لخريطة انتشار جماعة الإخوان في أوروبا يمكن أن يلاحظ الحجم الكبير للجمعيات والمؤسسات التي تنضوي تحت جناحها، وهي بالتالي، تقود إلى الكم الهائل الذي يحتاجه جسد هذه الجماعة الممتد في أوروبا من تمويل .

وفي دراسته المعروفة، بعنوان "الإخوان المسلمون في أوروبا: دراسة تحليلية"، يذكر الأستاذ الجامعي والباحث، سمير إمغار؛ أنّ "الجماعة تمكنت من تأسيس 500 مؤسسة، في ثمانية وعشرين بلداً أوروبياً، وذلك بفضل اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا؛ حيث يعدّ فرعها الأصيل ألمانياً، وهو من تأسيس سعيد رمضان، العام 1957".

كتب إمغار، مبيناً وجود مؤسسات أساسية للإخوان، في بريطانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، والعديد من الدول الأخرى، إضافة إلى فرنسا، ويرى إمغار أنّ قادة ومسؤولي تلك الجمعيات في مختلف نشاطاتها الدعوية والدينية والاجتماعية، وكذلك التعليمية، ينتمون إلى "برجوازية مسلمة"، تحمل بعض سمات التشدّد الديني. وتتمتع بتعليم عالي المستوى.

موارد التنظيم تتحدد في ثمانية موارد؛ هي اشتراكات الأعضاء، والتبرّعات من الأفراد والمؤسسات، وأموال الزكاة، وأرباح المشروعات خارج مصر وداخلها، والتي أدارها يوسف ندا، إلى جانب عنصرين، هما: أموال الإغاثة الإسلامية الدولية، وأموال الجهاد .

الإخوان نجحوا بالتوازي مع بداية ظاهرة البنوك الإسلامية الحديثة، التي عرفها العالم في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، في بناء هيكل متين من شركات "الأوف شور"، التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من قدرتها على إخفاء الأموال ونقلها حول العالم، فهي شركات يتم تأسيسها في دولة أخرى غير الدولة التي تمارس فيها الجماعة نشاطها، وتتمتع هذه الشركات بغموضٍ كبير، يجعلها بعيدة عن الرقابة .

هذه المؤسسات، تحمل في طياتها صلب مشاريع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في أوروبا والعالم؛ فهي تهدف إلى إنشاء قدرة بشرية تابعة للجماعة من خلال عقيدتها؛ أي إنّ المسلم في أوروبا، ليس مسلماً عادياً، إنما يتوجب أن يكون إسلامه (إخوانياً)، رغم أنّ ما تروجه الجماعة من كون رسالة الإسلام إنسانية كونية وليست مرتبطة بأيّ تنظيم أو هيئة.

تمثل أوروبا الحاضنة والملاذ الآمن لجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة، التي نجحت في تأسيس شبكة علاقات من جنسيات مختلفة، تداخلت فيها المصاهرات السياسية بالعلاقات الشخصية، وجمعتها الخطط والأهداف، وامتدت نشاطاتها في أوروبا عبر مؤسساتٍ ومراكز كثيرة"، رغم وجود بعض الطروحات المتطرفة التي يتم تبنّيها كأفكار سيد قطب، وبعض أفكار يوسف القرضاوي.

الأحد، 30 يونيو 2024

مواجهة خطر الإخوان فى القارة الأوروبية
خطة الإخوان لاختراق المجتمع الألماني

أصبح تنظيم الإخوان المسلمين في ألمانيا يسبب معضلة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وبدأت الجمعيات والمنظمات التابعة للتنظيم التسلل إلى النظام الديمقراطي لخلق مجتمع مواز قائم على أيديولوجية الإخوان، بالإضافة إلى أن تنظيم الإخوان ما يزال يعول على المساجد والجمعيات التابعة له لاستقطاب وتجنيد شباب الجاليات المسلمة لتوسيع نفوذه وتحقيق مكاسب سياسية.

وكشفت دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهابية، أنه يمتلك تنظيم الإخوان شبكات واسعة من المؤسسات التعليمية والمساجد والجمعيات التي تستهدف النظام السياسي والاجتماعي لتمرير أيديولوجيتها المتطرفة وتعتمد استراتيجية الإخوان على "استراتيجية طويلة المدى" لاختراق المجتمع الألماني وخلق مجتمع مواز، و يعمل تنظيم الإخوان جنبًا إلى جنب مع عدد من الفاعلين الإسلاميين الآخرين المنتسيبين للتيار السلفي في ألمانيا، وتحاول التقرب إلى صانعي القرار في ألمانيا لتمرير أجندتهم.

ناقش البوندستاغ الألماني، مشروع قرار لمكافحة الإسلام السياسي، وفي القلب منه جماعة الإخوان، يأتي ذلك غداة مناقشة لجنة الشؤون الداخلية في "البوندستاغ" (البرلمان) مشروع القرار الذي أحالته رئاسته إليها في وقت سابق، في جلسة شهدت الكثير من الشد والجذب، وتتزايد الضغوط على تيارات الإسلام السياسي في ألمانيا بعد تنظيم مجموعة محسوبة على الإخوان مظاهرة طالبت بالخلافة، قبل أسابيع، إذ قدم حزب "البديل لأجل ألمانيا" مشروعي قرار للبرلمان، أحدهما يطالب بحظر الجماعة.

في هذا الصدد يقول حسين خضر، نائب رئيس الأمانة العامة للإدماج والهجرة في الحزب الاشتراكي الألماني: إن المشروع يدعو إلى حظر الجمعيات والمنظمات التي ترغب في إقامة نظام إسلامي في ألمانيا بشكل منهجي ومنع أنشطتها، لافتًا أنه لاحظت الأجهزة الأمنية الألمانية تنامي أنشطة مساجد ومنظمات الإخوان المسلمين في استقطاب شباب الجاليات المسلمة والتأثير عليهم ما دفع الاستخبارات الداخلية الألمانية لتشديد مراقبة أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى مراقبة مصادر التمويل، و مراقبة الآليات التي تنشط وفقاً لها تنظيمات الإسلام السياسي بمختلف مستوياتها.

وأضاف أنه تصاعدت التحذيرات الألمانية بشأن التقليل من أنشطة الإخوان وقياداتها، ففي العلن دائمًا ما تظهر جماعة الإخوان رفض التطرف العنيف، لكن هناك علاقات سرية بأشخاص يتبنون الفكر المتطرف، ومع ذلك هناك تجاهل من المخاطر المحتملة للإخوان الإرهابية من قبل المخابرات الداخلية الألمانية.

الاثنين، 10 يونيو 2024

صعود اليمين المتطرف في أوروبا فى مواجهة الإخوان

تسببت جماعة الإخوان ودورها المشبوه في قارة أوروبا خلال الفترة الماضية في زيادة تطرف ونشاط اليمين المتطرف في أكثر من دولة أوروبية، وأعطته الفرصة كي يتمدد على الساحة السياسية، ويتوغل بالمجتمعات بحجة مواجهة الإسلاموية والتيار المتطرف المتصاعد.

ففي فرنسا يعمل اليمين المتطرف بشتى الطرق لإثبات فشل الحكومة في مواجهة لتطرف، مستشهدًا بحوادث العنف والإرهاب التي تحدث بشكل متكرر من قبل أنصار جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة .

وفي إيطاليا يعيش أكثر من (2) مليون مسلم أسوأ الفترات؛ بسبب تصرفات جماعة لإخوان المسيطرة على المساجد هناك، وبالنسبة إلى أوروبا، لا تكمن المشكلة في ازدياد عدد المسلمين، وإنّما في التطرف والإرهاب والسلوك العنيف الذي يُمارَس نتيجة للتربية الإيديولوجية المتطرفة التي يكرّسها تنظيم الإخوان والسلفيون.

وبحسب دراسة أجراها المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإنّ تلك الإيديولوجية تمنع المسلمين من الاندماج في المجتمع النمساوي، وتعزز الانفصالية الإسلاموية، وتؤدي إلى خلق كيان موازٍ داخل الدولة، وهذا ما يثير مخاوف الحكومة والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في البلاد ، لذا توقع مسؤولو أمن أوروبيون تزايد التهديدات بوقوع هجمات ينفذها إسلاميون أصبحوا متشددين بسبب الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، مرجحين أنّ تمثل "الذئاب المنفردة" الخطر الأكبر.

فيما قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية: إنه تواجه الدول الأوروبية بعد حرب غزة خطرين: الأوّل تصاعد نفوذ الإخوان وسيطرتهم على أكبر المراكز الإسلامية؛ والثاني يتمثل في انتشار جماعات اليمين المتطرف وممارساتها العنصرية ضد الأقليات وخاصة الجالية المسلمة.

وأضاف أنه مع تزايد أخطار تيار الإسلام السياسي، تصبح قضية دمج المسلمين في المجتمع الأوروبي من أولويات عمل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لسد أيّ ثغرات في العلاقات بين الجاليات المسلمة وباقي فئات المجتمع، وصدّ محاولات الإخوان استقطاب فئات الشباب نحو التطرف باستغلال حرب غزة، وممارسات جماعات اليمين المتطرف العنصرية ضد المسلمين.