الاثنين، 10 يونيو 2024

صعود اليمين المتطرف في أوروبا فى مواجهة الإخوان

تسببت جماعة الإخوان ودورها المشبوه في قارة أوروبا خلال الفترة الماضية في زيادة تطرف ونشاط اليمين المتطرف في أكثر من دولة أوروبية، وأعطته الفرصة كي يتمدد على الساحة السياسية، ويتوغل بالمجتمعات بحجة مواجهة الإسلاموية والتيار المتطرف المتصاعد.

ففي فرنسا يعمل اليمين المتطرف بشتى الطرق لإثبات فشل الحكومة في مواجهة لتطرف، مستشهدًا بحوادث العنف والإرهاب التي تحدث بشكل متكرر من قبل أنصار جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة .

وفي إيطاليا يعيش أكثر من (2) مليون مسلم أسوأ الفترات؛ بسبب تصرفات جماعة لإخوان المسيطرة على المساجد هناك، وبالنسبة إلى أوروبا، لا تكمن المشكلة في ازدياد عدد المسلمين، وإنّما في التطرف والإرهاب والسلوك العنيف الذي يُمارَس نتيجة للتربية الإيديولوجية المتطرفة التي يكرّسها تنظيم الإخوان والسلفيون.

وبحسب دراسة أجراها المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإنّ تلك الإيديولوجية تمنع المسلمين من الاندماج في المجتمع النمساوي، وتعزز الانفصالية الإسلاموية، وتؤدي إلى خلق كيان موازٍ داخل الدولة، وهذا ما يثير مخاوف الحكومة والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في البلاد ، لذا توقع مسؤولو أمن أوروبيون تزايد التهديدات بوقوع هجمات ينفذها إسلاميون أصبحوا متشددين بسبب الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، مرجحين أنّ تمثل "الذئاب المنفردة" الخطر الأكبر.

فيما قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية: إنه تواجه الدول الأوروبية بعد حرب غزة خطرين: الأوّل تصاعد نفوذ الإخوان وسيطرتهم على أكبر المراكز الإسلامية؛ والثاني يتمثل في انتشار جماعات اليمين المتطرف وممارساتها العنصرية ضد الأقليات وخاصة الجالية المسلمة.

وأضاف أنه مع تزايد أخطار تيار الإسلام السياسي، تصبح قضية دمج المسلمين في المجتمع الأوروبي من أولويات عمل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لسد أيّ ثغرات في العلاقات بين الجاليات المسلمة وباقي فئات المجتمع، وصدّ محاولات الإخوان استقطاب فئات الشباب نحو التطرف باستغلال حرب غزة، وممارسات جماعات اليمين المتطرف العنصرية ضد المسلمين.

الاثنين، 3 يونيو 2024

مواجهة تطرف الإخوان تضر بالمسلمين فى أوروبا
مخاطر الإخوان علي المسلمين في أوروبا

في ظل تحركات الإخوان وتحالفاتهم المريبة في أوروبا، ينشط اليمين المتطرف على الجهة الأخرى، متذرعاً بمواجهة الإسلاموية، التي قدمت لليمين مبررات وجوده وتمدده على الساحة السياسية، خاصة في الفترة التي تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي، المقررة في الفترة من 6 إلى 9 حزيران (يونيو) الجاري.

وعلى وجه الخصوص، يتحرك اليمين من أجل إثبات فشل الدولة في فرنسا، مستغلاً حوادث العنف والإرهاب التي ترتكب من قبل المتطرفين، وإسقاط ذلك على العرب والمسلمين

يحظى حزب الاسترداد اليميني المتطرف في فرنسا بدعم ما بين 6% إلى 8% من الناخبين الفرنسيين، بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة. واقترح الحزب، الذي تأسس في أواخر عام 2021 على يد اليميني المتطرف إيريك زمور، سن قوانين صارمة، لحماية أوروبا من الهجرة، وحظر حرية الحركة لغير الأوروبيين.

وكردّ فعل لتحركات الإخوان، حاول حزب الاسترداد توظيف التطرف الإسلاموي، لوصم كل المسلمين بالتطرف، ويريد الحزب فرض حصار عسكري بحري في البحر المتوسط، ووضع حدود عازلة خارج الحدود الرسمية، من خلال اتفاقيات التعاون مع دول البحر المتوسط، لمكافحة الهجرة من دول شمال أفريقيا بشكل خاص.

ويتحجج اليمين الفرنسي بنفوذ الإخوان في أوروبا، ليرفض أيّ شيء قد يؤدي إلى قيام اتحاد فيدرالي أوروبي، وأيّ شكل من أشكال التعاون الاقتصادي، على غرار فرض ضرائب أوروبية موحدة، أو سندات مشتركة، كما يرفض تأسيس جيش أوروبي. ومن بين المقترحات الرئيسية إلغاء المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين قد أعلن أنّه يريد "القتال ضدّ جماعة الإخوان المسلمين"؛ بسبب ما تمثله من خطر على القيم الأوروبية

كان الإخوان سبباً رئيسياً في صعود اليمين المتطرف في إيطاليا، حيث يعيش في إيطاليا ما يقرب من (2.7) مليون مسلم، أي ما يعادل حوالي 4.9% من السكان، مستهدفين من قبل الحكومة الائتلافية الحالية بقيادة حزب إخوان إيطاليا اليميني.

ويعاني المسلمون في إيطاليا من الضغوط التي يمارسها الإخوان، عبر الجمعيات والمراكز الثقافية من جهة، وصرامة الإجراءات التي تقوم بها حكومة الائتلاف اليميني الحاكم من جهة أخرى، بداعي تقويض نفوذ الإخوان، وهيمنتهم على الجالية المسلمة، خاصّة في تورينو، التي يسيطر الإخوان على المساجد الرئيسية والجمعيات فيها.