وافقت اللجنة الدائمة بكونجرس دولة بارجواي على اعتبار "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية "تهدد الأمن والاستقرار الدوليين وتشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة" وفق ما ورد بمشروع قرار سبق أن قدمته Lilian Samaniego رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوا .
هناك عدة أسباب دفعت عدو دول لإعادة تسمية الإخوان بالجماعة الإرهابية منها أن هذه الدول أدركت أن هذا التنظيم يؤسس للإرهاب ويتعاون مع جماعات العنف الأخرى ولعل السبب الأهم أنه يهدد الأمن والسلم الدوليين ، كما أنه يبدو عنصرا داعما لكل جماعات العنف والتطرف التي خرج أغلبها من رحم التنظيم .
ومن أهم القواعد التي استندت إليها باراجواي في تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية ما جاء في قرار برلمانها أن "جماعة الإخوان تقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب ولعل هذا السبب سوف يدفع دولا كثيرة مستقبلا لوضع التنظيم على القوائم السوداء للإرهاب.
ويرى خبراء فى شئون جماعات الإسلام السياسي أن المواجهة مع الإرهاب لا بد أن تكون موجهة لكل تنظيمات التطرف مجتمعة ومعها الإخوان الذين يمثلون القلب لكل هذه التنظيمات مما يطرح فكرة إنشاء مشروع استراتيجي يرتبط بمواجهة أقدم التنظيمات المتطرفة وأخطرها يتبناه المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات المتطرفة والدول الحاضنة لهذه التنظيمات ، وأهمية هذا المشروع أنه يوسع دائرة تصنيف الجماعة الإرهابية ويمنع الخطر الذي تُصدره الجماعة لهذه المجتمعات في كل لحظة .
ولا بد أن نشير إلى أن دائرة وضع تنظيم الإخوان على القوائم السوداء للإرهاب ستتسع فقد بدأت هذه المواجهة في منطقة الشرق الأوسط ثم امتدت فيما بعد إلى أمريكا الجنوبية وأفريقيا ومن قبل في روسيا وكازاخستان ودول أخرى ومنها سوف ينتقل التصنيف والتسمية إلى دول وقارات جديدة عما قريب .
خطر الإخوان لا يقتصر على تهديدهم أمن الدول التي يوجدون فيها ولكنه يصل إلى حدود كل دول العالم ، فالتنظيم يرى نفسه عابرا للحدود والقارات وبالتالي ينشر فوضاه من مكان إلى مكان وهنا يبقى خطره حاضرا على أمن العالم ككل .