الأربعاء، 8 مارس 2023

برلمان باراجواي يعلن الإخوان جماعة إرهابية
ادراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن التصنيفات الإرهابية في باراجواي

وافقت اللجنة الدائمة بكونجرس دولة بارجواي على اعتبار "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية "تهدد الأمن والاستقرار الدوليين وتشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة" وفق ما ورد بمشروع قرار سبق أن قدمته Lilian Samaniego رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوا .

هناك عدة أسباب دفعت عدو دول لإعادة تسمية الإخوان بالجماعة الإرهابية منها أن هذه الدول أدركت أن هذا التنظيم يؤسس للإرهاب ويتعاون مع جماعات العنف الأخرى ولعل السبب الأهم أنه يهدد الأمن والسلم الدوليين ، كما أنه يبدو عنصرا داعما لكل جماعات العنف والتطرف التي خرج أغلبها من رحم التنظيم .

ومن أهم القواعد التي استندت إليها باراجواي في تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية ما جاء في قرار برلمانها أن "جماعة الإخوان تقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب ولعل هذا السبب سوف يدفع دولا كثيرة مستقبلا لوضع التنظيم على القوائم السوداء للإرهاب.

ويرى خبراء فى شئون جماعات الإسلام السياسي أن المواجهة مع الإرهاب لا بد أن تكون موجهة لكل تنظيمات التطرف مجتمعة ومعها الإخوان الذين يمثلون القلب لكل هذه التنظيمات مما يطرح فكرة إنشاء مشروع استراتيجي يرتبط بمواجهة أقدم التنظيمات المتطرفة وأخطرها يتبناه المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات المتطرفة والدول الحاضنة لهذه التنظيمات ، وأهمية هذا المشروع أنه يوسع دائرة تصنيف الجماعة الإرهابية ويمنع الخطر الذي تُصدره الجماعة لهذه المجتمعات في كل لحظة .

ولا بد أن نشير إلى أن دائرة وضع تنظيم الإخوان على القوائم السوداء للإرهاب ستتسع فقد بدأت هذه المواجهة في منطقة الشرق الأوسط ثم امتدت فيما بعد إلى أمريكا الجنوبية وأفريقيا ومن قبل في روسيا وكازاخستان ودول أخرى ومنها سوف ينتقل التصنيف والتسمية إلى دول وقارات جديدة عما قريب .

خطر الإخوان لا يقتصر على تهديدهم أمن الدول التي يوجدون فيها ولكنه يصل إلى حدود كل دول العالم ، فالتنظيم يرى نفسه عابرا للحدود والقارات وبالتالي ينشر فوضاه من مكان إلى مكان وهنا يبقى خطره حاضرا على أمن العالم ككل .


الأربعاء، 1 مارس 2023

إعلان جماعة الإخوان إرهابية في باراجواي
بارجواي تصنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية

وافقت اللجنة الدائمة لكونجرس باراجواي في 23 فبراير الماضي على قرار قدمته السناتور ليليان سامانيغو وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

وتكافح بارجواي مجموعات إرهابية إسلامية تعمل داخل حدود الدولة وحولها وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الجماعات فإن الثغرات الموجودة في الإطار السياسي المحلي جعلت العديد من سياسات مكافحة التطرف ومكافحة الإرهاب غير فعالة مما دفع بعض النواب إلى ممارسة الضغط لملاحقة الجماعات الإرهابية في البلاد .

ويضيف القرار الذي قدمته سامانييغو أنّ "دولة باراجواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية التي تشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة والتي قد تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".

وسلط القرار الذي وافقت عليه اللجنة الدائمة لكونجرس باراجواي الضوء على أنّه "في حربها ضد الإرهاب صنفت حكومة جمهورية باراجواي حزب الله والقاعدة وداعش وحماس منظمات إرهابية ، وهذه الخطوة المهمة ستساعد في الحد من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول".

النائبة ليليان سامانييغو سلطت الضوء على أن "عدة حكومات في المجتمع الدولي مثل : روسيا عام 2003 ومصر عام 2013 والمملكة العربية السعودية عام 2014 والإمارات العربية المتحدة عام 2014 والبحرين عام 2014 من بين آخرين أعلنت أنّ تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية".

وبحسب ما أورده مجلس النواب في بيان رسمي فإنّ الوثيقة في جوهرها تستهدف تقييد عمل الجماعة في البلاد بوصفها منظمة إرهابية تدعم أنشطتها الرئيسية أعمال العنف لغرض وحيد هو إثارة حالة من الرعب بين عامة السكان".

ويؤكد باحثون في العلوم السياسية أن باراغواي تشهد قلقاً متصاعداً خاصة مع انتشار التطرف الإسلاموي بين سكان الأحياء الفقيرة حيث تستغل جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ فقر هؤلاء واحتياجهم الشديد من أجل الانتشار والتجنيد وتجد الإيديولوجية المتطرفة والجهادية مجالاً لتحقيق الاختراق بسهولة في ظل المؤسسات وتفاقم الفساد بسبب ارتفاع معدل الفقر .

وتنشط جماعة الإخوان المسلمين في معظم بلدان أمريكا اللاتينية وخاصة المكسيك والبرازيل والأرجنتين وباراجواي ويمكن القول إن جماعة الإخوان صنعت الأجواء الإيديولوجية التي فتحت الطريق أمام تنظيم داعش الذي وجد عدداً كبيراً من المتعاطفين معه في أمريكا اللاتينية .