وافقت اللجنة الدائمة لكونجرس باراجواي في 23 فبراير الماضي على قرار قدمته السناتور ليليان سامانيغو وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
وتكافح بارجواي مجموعات إرهابية إسلامية تعمل داخل حدود الدولة وحولها وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الجماعات فإن الثغرات الموجودة في الإطار السياسي المحلي جعلت العديد من سياسات مكافحة التطرف ومكافحة الإرهاب غير فعالة مما دفع بعض النواب إلى ممارسة الضغط لملاحقة الجماعات الإرهابية في البلاد .
ويضيف القرار الذي قدمته سامانييغو أنّ "دولة باراجواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية التي تشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة والتي قد تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".
وسلط القرار الذي وافقت عليه اللجنة الدائمة لكونجرس باراجواي الضوء على أنّه "في حربها ضد الإرهاب صنفت حكومة جمهورية باراجواي حزب الله والقاعدة وداعش وحماس منظمات إرهابية ، وهذه الخطوة المهمة ستساعد في الحد من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول".
النائبة ليليان سامانييغو سلطت الضوء على أن "عدة حكومات في المجتمع الدولي مثل : روسيا عام 2003 ومصر عام 2013 والمملكة العربية السعودية عام 2014 والإمارات العربية المتحدة عام 2014 والبحرين عام 2014 من بين آخرين أعلنت أنّ تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية".
وبحسب ما أورده مجلس النواب في بيان رسمي فإنّ الوثيقة في جوهرها تستهدف تقييد عمل الجماعة في البلاد بوصفها منظمة إرهابية تدعم أنشطتها الرئيسية أعمال العنف لغرض وحيد هو إثارة حالة من الرعب بين عامة السكان".
ويؤكد باحثون في العلوم السياسية أن باراغواي تشهد قلقاً متصاعداً خاصة مع انتشار التطرف الإسلاموي بين سكان الأحياء الفقيرة حيث تستغل جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ فقر هؤلاء واحتياجهم الشديد من أجل الانتشار والتجنيد وتجد الإيديولوجية المتطرفة والجهادية مجالاً لتحقيق الاختراق بسهولة في ظل المؤسسات وتفاقم الفساد بسبب ارتفاع معدل الفقر .
وتنشط جماعة الإخوان المسلمين في معظم بلدان أمريكا اللاتينية وخاصة المكسيك والبرازيل والأرجنتين وباراجواي ويمكن القول إن جماعة الإخوان صنعت الأجواء الإيديولوجية التي فتحت الطريق أمام تنظيم داعش الذي وجد عدداً كبيراً من المتعاطفين معه في أمريكا اللاتينية .