الأربعاء، 1 مارس 2023

إعلان جماعة الإخوان إرهابية في باراجواي
بارجواي تصنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية

وافقت اللجنة الدائمة لكونجرس باراجواي في 23 فبراير الماضي على قرار قدمته السناتور ليليان سامانيغو وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

وتكافح بارجواي مجموعات إرهابية إسلامية تعمل داخل حدود الدولة وحولها وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الجماعات فإن الثغرات الموجودة في الإطار السياسي المحلي جعلت العديد من سياسات مكافحة التطرف ومكافحة الإرهاب غير فعالة مما دفع بعض النواب إلى ممارسة الضغط لملاحقة الجماعات الإرهابية في البلاد .

ويضيف القرار الذي قدمته سامانييغو أنّ "دولة باراجواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية التي تشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة والتي قد تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".

وسلط القرار الذي وافقت عليه اللجنة الدائمة لكونجرس باراجواي الضوء على أنّه "في حربها ضد الإرهاب صنفت حكومة جمهورية باراجواي حزب الله والقاعدة وداعش وحماس منظمات إرهابية ، وهذه الخطوة المهمة ستساعد في الحد من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول".

النائبة ليليان سامانييغو سلطت الضوء على أن "عدة حكومات في المجتمع الدولي مثل : روسيا عام 2003 ومصر عام 2013 والمملكة العربية السعودية عام 2014 والإمارات العربية المتحدة عام 2014 والبحرين عام 2014 من بين آخرين أعلنت أنّ تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية".

وبحسب ما أورده مجلس النواب في بيان رسمي فإنّ الوثيقة في جوهرها تستهدف تقييد عمل الجماعة في البلاد بوصفها منظمة إرهابية تدعم أنشطتها الرئيسية أعمال العنف لغرض وحيد هو إثارة حالة من الرعب بين عامة السكان".

ويؤكد باحثون في العلوم السياسية أن باراغواي تشهد قلقاً متصاعداً خاصة مع انتشار التطرف الإسلاموي بين سكان الأحياء الفقيرة حيث تستغل جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ فقر هؤلاء واحتياجهم الشديد من أجل الانتشار والتجنيد وتجد الإيديولوجية المتطرفة والجهادية مجالاً لتحقيق الاختراق بسهولة في ظل المؤسسات وتفاقم الفساد بسبب ارتفاع معدل الفقر .

وتنشط جماعة الإخوان المسلمين في معظم بلدان أمريكا اللاتينية وخاصة المكسيك والبرازيل والأرجنتين وباراجواي ويمكن القول إن جماعة الإخوان صنعت الأجواء الإيديولوجية التي فتحت الطريق أمام تنظيم داعش الذي وجد عدداً كبيراً من المتعاطفين معه في أمريكا اللاتينية .





الجمعة، 28 أكتوبر 2022

الإخوان الإرهابية تغير اسم فضائيتها الجديدة
قناة الإخوان تغير اسمها وتتهم العربية.نت بعرقلة بثها

أعلنت فضائية جماعة الإخوان "الإرهابية" الجديدة "حراك 11-11" التي كانت تعتزم الانطلاق، الثلاثاء الماضي للتحريض ضد مصر تأجيل بثها للأول من نوفمبر المقبل وتغيير اسمها إلى "الحرية 11-11".

ففي بيان رسمي أقرت الفضائية مساء أمس الخميس بإيقاف البث عبر القمر الفرنسي يوتيلسات بتردد على مدار يتقاطع مع النايل سات ، زاعمة أن ذلك حدث بعد تدخل جهات مصرية مع الشركة الأوروبية لمنع البث .

إلا أنها أكدت أن مجلس أمناء القناة برئاسة الإخواني طاهر الشرقاوي يبذل كل المحاولات لإيجاد شركة أوروبية أخرى لديها ترددات تتقاطع مع مدار النايل سات مع مواصلة إقناع الشركة الأولى بالإبقاء على ترددها الأصلي وعدم تسليمه للقاهرة حتى يمكنهم الخروج في بث مباشر. 

إلى ذلك هاجم بيان الفضائية الإخوانية قناة"العربية" ، زاعماً أن ما نشر في موقع "العربية نت" حول دورها ومصدر تمويلها وراء منع بثها ، ورغم نفي الفضائية تبعيتها لجماعة الإخوان إلا أنها أكدت في بيانها أنها ستبدأ بثها على مدار 24 ساعة بداية من يوم الثلاثاء المقبل لنقل الفعاليات والحراك الثوري الذي دعت إليه الجماعة في 11 نوفمبر زاعمة أنها مملوكة لتحالف ثوري وسياسي يعبر عن الشعب المصري بكل طوائفه وفصائله .

وكان موقع "العربية نت" كشف سابقا تفاصيل إطلاق الإخوان فضائيتين جديدتين تبثان من العاصمة البريطانية لندن ومصادر تمويلهما ودورهما في التحريض ضد مصر، والحشد لتظاهرات ضد الدولة والسلطة في 11 نوفمبر المقبل، وهما فضائية "الشعوب" و" حراك 11-11".

فيما هاجم الإعلامي الإخواني معتز مطر الذي يدير فضائية "الشعوب" في برنامجه مساء الاثنين الماضي، "العربية" بعد كشفها الخطط الإعلامية الجديدة للإخوان وإطلاق التنظيم فضائيتين من أجل الدعوة والحشد لتظاهرات وحراك في مصر .

واعترف الإعلامي الهارب من مصر والمطرود من تركيا أن الفضائية الجديدة انطلقت ضمن مخطط لتحريض الشعوب وتأليبها ضد حكوماتها وإسقاط الأنظمة العربية ، عارضا ما نشره موقع "العربية نت" ونشرات العربية حول هذا المخطط وزاعما أنه ليس مخططا إخوانيا بل مطالب شعبية .

يشار إلى أن جماعة الإخوان كانت قررت تعيين مطر مسؤولا عن فضائية "الشعوب" على أن يستقطب باقي المذيعين والإعلاميين الذين سيرحلون من إسطنبول بعد أن توقفت برامجهم وأنشطتهم الإعلامية وفقا لقرار السلطات التركية وقررت الجماعة الاستعانة بعدد كبير من المعدين والمراسلين والفنيين التابعين لها ونقلهم من تركيا إلى المقر الرئيسي للفضائية في لندن والمكاتب المقرر افتتاحها في عدد من الدول .

أتت تلك التحركات بعد أن قررت السلطات التركية وقف الأنشطة الإعلامية للإخوان على أراضيها تمهيدا للتقارب مع مصر ، كما طالبت بوقف عدة برامج لمذيعي الجماعة كانوا يحرضون فيها ضد القاهرة وإزاء ذلك قررت الجماعة إطلاق منصاتها الفضائية الجديدة من بريطانيا وفيتنام .



الخميس، 1 سبتمبر 2022

مخاطر تنظيم الإخوان واختراقه للمجتمع الألماني

مشاريع قرارات للحد من أنشطة الإخوان فى المانيا

حذرت دراسة أوروبية حديثة من مخاطر تنظيم الإخوان واختراقه للمجتمع الألماني عبر محاولة "التعاون الخبيث" مع أحزاب اليسار والسياسيين في البلاد وقالت إن "أيدلوجية الإخوان لا تتوافق أبدا مع المبادئ التي يكفلها الدستور الألماني".

ومع تزايد مخاطر تمدد نفوذ الإخوان المسلمين تعالت الأصوات داخل البرلمان وبعض الأحزاب الألمانية للمطالبة بإصدار قرار حظر نشاط الجماعة وتعقب أنشطتها المتطرفة ، وفي 15 مارس 2022 قدم حزب البديل من أجل ألمانيا للبرلمان مشروع قرار يستهدف تشديد الرقابة على مصادر تمويل تيار الإسلام السياسي وتجفيف منابع تمويل جماعة الإخوان المسلمين .

وبالمثل قدم حزب اليسار للبرلمان الألمانى في 19 يوليو 2022 طلب إحاطة يتعلق بتمدد الإخوان داخل ألمانيا وعبر الحدود مع النمسا وتشابه هذا الطلب مع ما كشفته الاستخبارات الألمانية من وجود روابط بين إخوان النمسا وإخوان ألمانيا وتورطهما في تنفيذ هجمات إرهابية على أوروبا خلال عام 2020 و 2021 بعد رصدها لتزايد أعضاء الجماعة الأساسيين إلى (1450) في ألمانيا خلال عام 2020 .

"الذئاب في ثياب الحملان" هكذا وصفت الاستخبارات الألمانية الإخوان المسلمين في تقريرها الصادر في 10 يناير 2022 عن خطورة الجماعة المتطرفة نظرا لارتفاع أعداد الجمعيات الإسلامية إلى (960) جمعية ومحاولاتهم المستمرة لتأسيس نظام سياسي واجتماعي متطرف في ألمانيا باعتمادهم على سياسة اختراق مؤسسات الدولة لخلق كوادر وساسة يصبحون صناع قرار في المستقبل يستطيعون من خلالهم تكريس العنف والتطرف .

ويسعى السياسيون في ألمانيا الى إصدار قرار حظر جماعة الإخوان والحد من أنشطتها ومحاصرة مصادر تمويلها مع تصاعد التحذيرات الاستخباراتية من خطورة الإخوان المسلمين على المجتمع الألماني وهو الأمر الذي يمثل ضغط كبير على السلطات المنوطة بهذا الدور في ظل عراقيل واضحة أمام تحركاتها بداية من طبيعة التشريعات الألمانية والحاجة إلى شواهد قوية تثبت تورط الجماعة في أعمال تطرف ودعم تنظيمات جهادية وصولا إلى تخادم أحزاب سياسية مع الإخوان .

وتتطلب معطيات الوضع الحالي للإخوان وحجم انتشارهم داخل المساجد وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الجالية المسلمة في ألمانيا مراقبة الخطاب المقدم من قبل الجماعة وتحليل فحوى الرسائل الضمنية التي تبعث بها أفكار متطرفة وترسخ لهدفها الأساسي في إقامة نظام سياسي متطرف يتعارض شكلاً ومضموناً مع القانون والدستور الألماني مع ضرورة تتبع خطوات وأنشطة الجمعيات الإسلامية التي تضم إخوان بداخلها وتمثل لهم مأوى ومظلة شاملة أمام أجهزة الأمن والرأي العام مثل الاتحاد الإسلامي التركي الذي تربطه علاقة قوية بالإخوان ومعروف بخطابه المتشدد .

كما يصبح التعاون بين الاستخبارات الألمانية والأجهزة الأمنية في دول أوروبية عديدة مثل المملكة المتحدة والنمسا وفرنسا وهولندا وسيلة أخرى للحصول على أدلة أكثر دقة تثبت تورط الجماعة في التطرف عبر كشف قنوات الاتصال مع الإخوان خارج ألمانيا ومصادر التمويل المشتركة بينهم مما يمهد الطريق للتوصل إلى أنشطة الإخوان داخل المؤسسات الألمانية وتجفيف منابع تمويلها داخل ألمانيا .

ورغم تحفظ الاستخبارات الألمانية في الإعلان عن التحقيقات الجارية بشأن جماعة الإخوان المسلمين والجمعيات ذات الصلة بها لكن تصبح هذه التحركات الأمنية دافعاً كبيراً للأحزاب الألمانية لتقديم مزيد من الأدلة في طلبات الإحاطة المقدمة للبرلمان لحظر الجماعة وتحمل هذه الطلبات مؤشرات واضحة للألمان بتغيير الدولة سياساتها في التعامل مع هذا الملف الشائك واتخاذ خطوات جادة لتضييق الخناق على الأفكار المتطرفة .

وكانت ألمانيا قد أقدمت على حظر جماعة "أنصار الدولية" المعروفة بعلاقتها القوية بالإخوان في 6 مايو 2021 لتمويلها الإرهاب ولقيامها بدور الوسيط بين الإخوان والمتطرفين في ألمانيا وتشير هذه الروابط إلى احتمالية اكتساب الإخوان مهارات تجنيد الشباب من الجماعات المتطرفة وتعلم الثانية أساليب التخفي عن أعين الأجهزة الأمنية مثل الإخوان لذا تعد خطوة حظر هذه الجماعات بداية لحظر الإخوان في ألمانيا .