الأحد، 12 يوليو 2020

اردوغان ينهب ماضي سوريا ويبعث في ليبيا ومستقبلها

اردوغان ينهب ماضي سوريا ويبعث في ليبيا ومستقبلها 

تُعتبر الآثار والمواقع الأثرية من أبرز ضحايا الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 9 أعوام، حيث تعرّض الكثير من المتاحف للنهب والسرقة ووجدت الآثار طريقها إلى خارج البلاد.
وقامت تركيا بعملية سرقة ممنهجة للآثار في مناطق سورية كثيرة، كما عمدت الميليشيات الموالية لها إلى البحث عن الدفائن عن طريق تدمير مواقع أثرية تعود لحضارات قديمة بنيت قبل آلاف الأعوام، وقد أصبحت تركيا الممرّ الآمن لتهريب تلك الآثار والمخطوطات التاريخية، حتى تحوّلت خلال الأعوام الأخيرة إلى سوق تصريف للذهب والآثار السورية التي عثر عليها ضمن مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية المتطرفة الموالية لأنقرة.
وهنالك عناصر فصيل "أحرار الشرقية" الموالي لتركيا في قرية كورا التابعة لناحية راجو بريف عفرين شمال غرب حلب، ما زالوا يقومون بعمليات حفر وتجريف للتربة في التلة الكائنة شرق القرية، مُستخدمين معدات حديثة خلال عمليات الحفر بحثاً عن الآثار واللقى، بالإضافة إلى قطع عشرات الأشجار المثمرة خلال عمليات الحفر المتواصلة من قِبل عناصر الفصيل.
وتواصل الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا انتهاكاتها الهادفة إلى  تعزيز خطوات التغيير الديموغرافي ومحو تاريخ وحضارة المناطق التي تحتلها في سوريا، وذلك عبر عمليات التنقيب العشوائية عن الآثار وسرقتها، خصوصاً في ريف مدينة عفرين شمال غرب حلب، حيث يواصل مسلحون من فصيل السلطان سليمان شاه "العمشات" عمليات الحفر بهدف التنقيب عن الآثار في تل أرندة
نهب موارد ليبيا
لم تتوقف جرائم الأتراك والموالين لهم عند الحدود السورية، حيث شهدت ليبيا حوادث مماثلة، لكن الأمر مختلف، فالنهب لم يتعلق بالتاريخ والآثار كما في سوريا، بل تعلق بالعبث بحاضر الليبيين؛ إذ ارتكب مرتزقة أردوغان الكثير من عمليات النهب والسرقة بحق اللّيبيين، مستندين على السلطة التي منحتهم إياها حكومة الوفاق.

0 Comments: