وجهان متناقضان لأردوغان ممثل الديكتاتورية
قالت مؤسسة حقوقية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتعامل مع كثير من القضايا والملفات بـ"وجهين متناقضين" لتحقيق أهدافه ومصالحه الخاصة.
وأكدت أن أردوغان يسيطر على الإعلام والقضاء ويوجههما من أجل تحقيق مآربه في الداخل والخارج، منددة بعدم وجود حرية تعبير في البلاد.
جاء ذلك في تقرير عن وسائل تقصي الحقائق في تركيا أصدرته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.
وقال التقرير إن الحكومة التركية تستخدم مواقع تقصي الحقائق في الدعاية لها حتى باتت سلاحا بيدها بما يكشف عن وجهين متناقضين لأردوغان.
وأشار إلى أن حكومة أردوغان تحكم قبضتها على جهازي القضاء والإعلام اللذين يعدان من أهم مقاييس تقييم الدول وحرياتها.
وذكر أن أردوغان يمثل الديكتاتورية تحت غطاء الشرعية والديمقراطية المشروطة التي يدير بها نظامه، فهو يحرم شعبه من التعبير ومعارضيه من التفكير.
ولفت إلى أن الرئيس التركي بات كل همه أن يحقق حلمه الطفولي النزعة، وأن يتحول إلى سلطان يدير عقول الأحرار؛ ليس في حدوده الترابية فحسب، بل في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.
وأوضح التقرير أن أردوغان يرفض وجود الأكراد، ولاحقهم من العراق إلى سوريا، ولو كان الأمر بيده لأقام إبادة جماعية لهم، وهو لا يفوت فرصة إلا وبيّن عداءه وإصراره على التخلص من أقلية لم تطالب إلا بمساواتها بالحقوق مع الشعوب التي تعيش معها، وتحقيق ذاتها وكيانها والمحافظة على ثقافتها.
كما رصد انقلاب الرئيس التركي على حليفه السابق الداعية فتح الله غولن بعد أن اكتسب الأخير شعبية أكثر في تركيا، أخافت أردوغان الذي انقلب على حليفه.
0 Comments: