لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران والرياض منذ عام 2016 لكن الأسابيع القليلة الماضية شهدت بوادر مصالحة قد توحي بتهدئة وشيكة بين الجانبين حيث جرى تبادل رسائل حول رغبتهما في تسوية الخلافات .
كان ابرز تلك الرسائل تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التى أكد فيها أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة طيبة مع إيران باعتبارها دولة جارة وتريد أن تكون مزدهرة وأن هناك إشكاليات بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها .
وفى إستجابة سريعة أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانجیري رغبة بلاده في التوصل إلى تفاهم مع السعودية "بشكل عاجل" ، كما اعتبر نائب الرئيس في تطرقه إلى التصعيد بين البلدين أوائل العام 2016 أن حادث اقتحام السفارة السعودية لدى طهران كان خيانة للشعب الإيراني .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن إيران والسعودية بإمكانهما وضع خلافاتهما السابقة جانبا ودخول فصل جديد من التفاعل والتعاون من خلال الحوار البناء .
ويرى الباحث السعودي الدكتور عبد الله العساف إن تصريحات ولي العهد السعودي ليست الأولى من نوعها في الآونة الأخيرة التي تصدر عن الرياض فقد سبقتها تصريحات مماثلة من وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير ومن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان .
ويرى العساف أن وجهة نظر السعودية بسيطة وتتمثل في أن "كلفة السلام على المنطقة أقل بكثير من تكلفة الحرب.. وأن تسوية لقضايا الخلاف يمكن أن تقوم على مبدأ أن يربح الجميع".
ويرى محللون أن عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي مع طهران ستعني نوعا من التهدئة مع حلفاء واشنطن في المنطقة ومنهم المملكة العربية السعودية .
وفي سياق آخر بحث الأمير محمد بن سلمان مع تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود المشتركة المبذولة بشأن الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وذلك خلال لقاء عقد في مدينة نيوم أمس وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية .
0 Comments: