تركيا شكلت حاضنة لعناصر جماعة الإخوان للإخوان على مر السنوات قبل أن يدفع التقارب مع مصر والإمارات إلى تغيير بوصلة التعامل مع التنظيم الإرهابي والذى وصل الى حد وضع عدد من قياداته قيد الإقامة الجبرية .
وقد كشفت مصادر مصرية مطلعة أن عددا من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي غادروا تركيا خلال الأسبوع الماضي إلى دول أوروبية فيما يستعد أخرون لمغادرة البلاد خلال أيام وسط حالة من القلق والترقب تعيشها قيادات إخوان مصر في تركيا .
وأضافت المصادر ان تنظيم الإخوان أقفل عددا من مراكزه في تركيا منذ أسبوع بعد أمر مباشر بالإغلاق كما أخلى عددا من مقاره في إسطنبول كان يدير منها أنشطته ، وقالت إن قيادات من تنظيم الإخوان باعت منازلها في إسطنبول قبل أسبوعين .
وفى سياق متصل أعلنت الخارجية المصرية انطلاق جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية مع تركيا تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد 4 شهور من انطلاق الجولة الأولى من المشاورات المصرية التركية والتي عقدت في مايو الماضي لأول مرة منذ العام 2013 .
واتخذت أنقرة مبادرات هذا العام تجاه مصر والسعودية حليفتي الإمارات بهدف تخفيف التوترات التي كان لها أثرها على الاقتصاد التركي .
ويرى محللون ان تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية في مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن والتنسيق المصرى الإماراتى فى التعامل مع ملف الإخوان كانت له نتائج إيجابية فى محاصرة قيادات التنظيم فى تركيا ووضعت عوائق أمام عملية الدعم التي تسعى جماعة الإخوان للحصول عليها من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن .
واتخذت أنقرة مبادرات هذا العام تجاه مصر والسعودية حليفتي الإمارات بهدف تخفيف التوترات التي كان لها أثرها على الاقتصاد التركي .
وأمس أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان أنه تحدث هاتفيا إلى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فى مؤشر جديد على رغبة أردوغان فى تحسن العلاقات بين البلدين واتخذت أنقرة مبادرات هذا العام كذلك تجاه مصر والسعودية حليفتي الإمارات بهدف تخفيف التوترات التي كان لها أثرها على الاقتصاد التركي .
وجاء الاتصال بعد أسبوعين من عقد أردوغان لاجتماع نادر مع مسؤول إماراتي رفيع المستوى وقوله إن البلدين حققا تقدما في تحسين العلاقات وهو ما قد يؤدي إلى استثمارات إماراتية كبيرة في تركيا .
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد استقبل قبل أسبوعين في أنقرة وفدا إماراتيا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا .
وأكد المحللون أن التنسيق بين مصر والإمارات كان ضروريا حيث كانت ملاحظات الدولتين متطابقة تقريبا تجاه التدخل التركي في شئون دول المنطقة ودعم الإرهاب من خلال دعم بعض الجماعات لإرهابية .
0 Comments: