تتلاعب مليشيات الحوثي الإرهابية بورقة القاعدة وتستخدم التنظيم الإرهابي كوسيلة تعتقد أنها رابحة لمواجهة الضغوط الأمريكية ومقايضة مكاسب ترغب في الحصول عليها بتقديم خدمات للجانب الأمريكي في ملف الإرهاب الذي يشكل لواشنطن أولوية .
وقال مراقبون أنه فى وقت ترفع ميليشيات الحوثي شعار العداء علنا لواشنطن فأنها لم تتأخر كثيرا في تمرير رسائل التنازلات للولايات المتحدة عقب صدور قرار مجلس الأمن مطلع الشهر الجاري بتصنيفها كجماعة إرهابية .
وكان من أبرز هذه الرسائل تسريبا حوثيا يروج لإنجاز وهمي للمليشيات مفاده اعتقال الإرهابي العالمي النرويجي "أندرس ديل" المنتمي للقاعدة في اليمن والمطلوب دوليا والتي تصنفه واشنطن إرهابي عالمي وزعمت أن عملية اعتقاله تمت بمناطق سيطرتها فى صنعاء .
وفندت مصادر أمنية يمنية أكاذيب مليشيات الحوثي المسربة والتي تشير إلى علاقة حوثية مبكرة بالإرهابي العالمي "أندرس ديل" منذ مشاركته بالقتال مع تنظيم القاعدة ضد تنظيم داعش الإرهابيين في محافظة البيضاء معقل القاعدة الخاضع للانقلابيين .
وأكدت المصادر أن "ديل" أصيب عام 2020 خلال المعركة بين القاعدة وداعش في البيضاء قبل أن تتدخل مليشيات الحوثي وتبقي الإرهابي العالمي تحت رعايتها لتتخذه بيدقا لتمرير أهدافها الإرهابية .
وتثبت مليشيات الحوثي بالأدلة الكاملة ارتباطها بتنظيمات الإرهاب الدولي واستخدامها لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كورقة لابتزاز المجتمع الدولي وبالذات الولايات المتحدة رأس الحربة في المواجهة الدولية مع الإرهاب العابر للحدود.
وبحسب مصدر أمني في البيضاء فإن مليشيات الحوثي وفرت غطاء أمنيا لحماية قيادات تنظيم القاعدة من الضربات الجوية للطيران الأمريكي والتي تستهدف منذ سنوات قيادات التنظيم في اليمن بعمليات قصف جوي نجحت في قتل عدد كبير من أخطر قياداته .
ويمثل الغطاء الأمني وفقا للمصدر الأمني في استضافة أبرز قادة التنظيم الإرهابي في عواصم المحافظات اليمنية بما فيها صنعاء ، إضافة الى السماح بتحرك قيادات وعناصر القاعدة عبر حركة الآليات العسكرية الحوثية في البيضاء والجوف ومناطق مأرب التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية وتوفير دعم استخباراتي لتأمين تحركات قيادات التنظيم الإرهابي .
0 Comments: