أخلت السلطات التونسية سبيل زعيم الإخوان راشد الغنوشي بعد تحقيق دام 9 ساعات مع إبقاء قرار منعه من السفر واستدعائه مجددا خلال أسبوعين وكثفت الأجهزة الأمنية التونسية من تواجدها الأمني أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس العاصمة مع وضع عديد الحواجز الحديدية في المداخل المؤدية للقطب تزامنا مع توافد عدد من أنصار حركة النهضة لتنفيذ وقفة مساندة لرئيس حركة النهضة .
ومثل الغنوشي أمس الثلاثاء أمام جهات التحقيق بقطب مكافحة الإرهاب كمتهم في قضية تتعليق بتمويل مجهول المصدر لجمعية "نماء" الخيرية التي تشتبه في ضلوعها في جرائم إرهابية بحسب دعوى أقامتها ضد الجمعية هيئة الدفاع في قضية اغتيال القياديين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي .
وكانت وسائل إعلام تونسية قد قالت إن قاضي التحقيق الأول في المكتب 23 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قرر استنطاق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بصفته متهماً في القضية التحقيقية المتعلقة بجمعية نماء تونس أو ما تعرف بملف الجهاز السري المالي حيث تلاحقه تهم الإرهاب وتبييض الأموال أمس الثلاثاء ، موضحة أن الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب والجرائم الماسة بسلامة التراب الوطني أعلمت الغنوشي بالاستدعاء الموجه إليه .
ويرى محللون أن حركة النهضة الإرهابية تشهد حالة من الاضطرابات العديدة في ظل التحقيقات التي تتم مع زعيم تلك الحركة الإخوانية في الكثير من التهم والجرائم والتي على رأسها جرائم غسل الأموال ودعم الإرهاب في تونس والمنطقة .
وقالت التحليلات ان الحركة الإخوانية متورطة عبر "تنظيم سري" في اغتيال المعارضين التونسيين وتلقي تمويلات مجهولة المصدر ، لافتة أن الفترة الحالية في ظل الملاحقات والمحاكمات كشفت الكثير عن حركة النهضة في التهم الموجهة لهم وأن الشارع حاليا يرفض وجود تلك الحركة في المشهد مرة أخرى بل وأصبحت حركة منتهية للأبد بالنسبة للشارع التونسي .
0 Comments: