أكدت صحيفة "آرب ويكلي" الدولية أكدت أن الهدنة الأممية فى اليمن صمدت منذ شهر أبريل الماضي مع سعي بعض القوى الإقليمية للخروج من الصراع المستمر منذ سبع سنوات والذي وضع تحالفا بقيادة السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وترك الملايين يواجهون المجاعة .
وبحسب الصحيفة فشل الحوثيون في تنفيذ شروط الهدنة والصفقة وشمل ذلك السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون وبعض الرحلات الجوية التجارية من العاصمة صنعاء التي تخضع أيضا لسيطرة الجماعة بالإضافة إلى محادثات لإعادة فتح الطرق في منطقة تعز المتنازع عليها حيث يظل الحوثيون العقبة الرئيسية برفضهم إعادة فتح الطرق الرئيسية في تعز .
فيما تشير توقعات الخبراء إلى ترجيح توافق الأطراف المتحاربة في اليمن على تمديد الهدنة التي تنتهي يوم الثلاثاء وسط حالة من الحذر تحسبا للأعمال العدائية من قبل ميليشيا الحوثي حسبما أكد مسؤول من القيادة السياسية لجنوب اليمن بعد أن فشلت الميليشيات المدعومة من إيران في دعم خطوطها الأمامية قبل تجديد الهدنة مرة أخرى .
وحول الاستعداد للحرب قال مصدر مطلع لوكالة رويترز إن الأمم المتحدة تضغط من أجل تمديد الهدنة ستة أشهر بعد أن زار الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية وأعلن عن اتفاق مع القيادة السعودية على "تعميق وتمديد" وقف إطلاق النار .
وفي هذا الصدد قال عمرو البيض العضو البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي وهو جزء من التحالف المناهض للحوثيين إن هجمات الحوثيين استمرت رغم الهدنة مما يؤكد أنهم كانوا يستغلون الهدنة لتعزيز مواقعهم في الخطوط الأمامية ، وقال "نعتقد أن الحوثيين سعداء الآن بالهدنة وربما يرغبون في تمديدها لكن في الوقت نفسه الحرب قادمة والاستعداد للحرب جارٍ ونعتقد أنه سيكون من السذاجة عدم الاستعداد للحرب مع الحوثيين" .
وأضاف إن العديد من الفصائل المناهضة للحوثيين أرادت حل قضية تعز قبل الموافقة على التمديد ، مسلطا الضوء على ما قال إنه التحدي الذي يمثله اختلاف الأولويات لتحالفهم الصعب في مجلس رئاسي جديد تم تشكيله في أبريل برعاية سعودية .
0 Comments: