الاثنين، 19 ديسمبر 2022

الإنتخابات البرلمانية تعلن وفاة حركة النهضة الإخوانية

تونس تطوي صفحة الماضي الإخوانية

انطلقت عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية التونسية بعد أن لفظ الشعب التونسي تنظيم الإخوان الذين أصبحوا منبوذين في الشارع العام والسياسي التونسي بعد فشلهم الكبير في النهوض بتونس من الركود الاقتصادي . 

وجاءت الإنتخابات وسط مشاركة جيدة من أبناء الشعب التونسي ودعوات للناخبين للمشاركة بقوة على أمل أن تفرز جمهورية جديدة تعالج البلاد من أزمات صنعها الحكم الإخواني طوال عشرة أعوام أعقبت الثورة وأنتجت مزيداً من الفقر والبطالة .

ويتنافس (1000) و(58) مرشحاً على (161) مقعداً بمجلس النواب الجديد في (161) دائرة انتخابية بدلاً من (217) مقعداً خلال الأعوام الماضية من بينهم (120) امرأة .

وحسبما أكد عدد من المراقبين فأن هذه الانتخابات ستكون بمثابة إعلان نهاية حركة النهضة في تونس وستفضي من ثَم إلى برلمان جديد ينهي الحقبة العشرية السوداء التي حكمت خلالها النهضة تونس وتسببت في إفلاس البلاد والعباد وانتهت بانسداد سياسي شل البرلمان الذي كان راشد الغنوشي على رأسه .

وفى سياق متصل ذكر تقرير لمؤسسة رؤية أنه بعد العشرية السوداء التي عاشتها تونس تحت حكم النهضة الإخوانية وأغلبيتها البرلمانية تشهد تونس اليوم استحقاقا انتخابيا سيذهب بها نحو حياة سياسية جديدة للتخلص من البرلمان السابق الذي جمده ثم حلّه الرئيس قيس سعيد بمقتضى فصول الدستور بعد حالة الشلل السياسي .

ويرى محللون إن الانتخابات التشريعية تتميز بغياب المشاركة الإخوانية لأول مرة منذ عام 2011 وعدم تمتع المرشحين بالحصانة لأن العديد من أبناء الشعب يأملون أن ينهي النظام الجديد للانتخابات عقدا من الفساد السياسي والمالي والفوضى الأمنية حيث تأتي كآخر مرحلة من خارطة الطريق التصحيحية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد في يوليو 2021 .

وأضافت التحيللات أن الانتخابات والمشاركة الشعبية الجيدة في الانتخابات والذهاب للصندوق هي أكبر نهاية لجماعة الإخوان وكل المتخالفين معهم على مر التاريخ وخاصة أن تلك الجماعة الإرهابية أصرت على إفشال الاستحقاق الانتخابي إلا أن مخططاتهم كلها باءت بالفشل الكبير .

فيما يقول باحثون إن تونس اليوم أمام استحقاق انتخابي سيذهب بها نحو حياة سياسية جديدة للتخلص من البرلمان السابق الذي جمده ثم حلَّه الرئيس قيس سعيد بمقتضى فصول الدستور بعد حالة الشلل السياسي التي تؤكد أن ولاء الإخوان للجماعة ولهذا لم يستطيعوا تمثيل أمة أو شعب لأنهم اعتادوا تمثيل جماعة وتنظيم يجمعهم وأفقدهم الإحساس بالسيادة الوطنية والانتماء الجغرافي للوطن .

وتمثل الانتخابات البرلمانية المحطة الأخيرة لخارطة الطريق التي وضعها الرئيس قيس سعيد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 (يوليو) 2021 وحله البرلمان الذي كان يرأسه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وتعليقه لاحقاً العمل بدستور 2014 وحل هيئات دستورية بهدف مكافحة الفساد والفوضى في مؤسسات الدولة .


0 Comments: