بالتزامن مع دخول الصراع في السودان أسبوعه الثالث وتفاقم الأزمات المترتبة عليه تحاول تيارات الإسلام السياسي داخل البلاد وفي مقدمتها جماعة الإخوان توظيف المشهد الراهن بكل ما يحمله من مصائب لتنفيذ أجندتها الخاصة .
وفى هذا الصدد حذر خبراء من مغبة استغلال قوى الإسلام السياسي للصراع المحتدم داخل الدولة لتنفيذ مصالح خاصة بالتنظيم في مقدمتها العودة للسلطة وأن تنظيم الإخوان هو المسؤول الأول عن الحرب الدائرة اليوم في السودان بعد أن نجحوا في الوقيعة بين قوات الجيش والدعم السريع وما زالوا يحاولون إشعال المزيد من الأزمات وتمديد الصراع من أجل تفكيك الطرفين لصالح أجندتهم الخاصة .
وأضافوا أن الإخوان حققوا اليوم هدفا مهما جدا بالنسبة إليهم يتعلق بإشعال الصراع بين الجيش وقوات الدعم وفي الوقت الراهن حققوا مجموعة من المكتسبات في مقدمتها إطلاق صراح قياداتهم من السجون ، لافتين أن تحركات القوى الإسلامية داخل السودان تمثل خطرا كبيرا على دول الجوار الإفريقي خاصة أن أجندة الجماعة عابرة للحدود وتستهدف صناعة الفوضى والعنف بعدة دول.
وأشار الخبراء إلى أن أول المخاطر المحتملة لعودة الإسلاميين للمشهد السياسي الراهن في السودان تتمثل في تفكك السودان لأن الشعب السوداني بكل أطيافه السياسية والاجتماعية يرفضون عودة التنظيم باستثناء مؤيديه وأنصاره ، محذرين من تعاون محتمل بين التنظيمات الإسلامية المتطرفة داخل السودان وخارجه مثل بوكو حرام وداعش وغيرهما مما يشكل خطرا حقيقيا على دول الجوار .
0 Comments: