من أخطر ما فعله تنظيم الإخوان في العالم الإسلامي في العقود الماضية هو تغيير مفهوم الدين البسيط والجميل من محبة الله ومساعدة الآخرين إلى إيديولوجيا تفهم الدين بحرفية تحبط العقل والضمير ، ومن هنا بدأت خطورة الفكر الإخواني على المجتمعات المسلمة .
ويقول خبراء فى جماعات الإسلام السياسي أن الإخوان المسلمين ليسوا جماعة المسلمين لا شرعاً ولا قدراً وأنّهم ليس لهم ملك ولا سلطان فليسوا ولاة أمر المسلمين ، لافتين أن الأحزاب الدعوية مجرد دعاة إلى الله لا أمراء ولا ولاة فلا يجوز لهم طلب بيعة ولا عهد ولا سمع ولا طاعة من أحد .
ونبهت التحليلات أنه بعد أن ظهر جلياً أنّ حزب الإخوان المسلمين ليس له أيّ ولاية شرعية ولا قدرية فأن طلبهم من أتباعهم السمع والطاعة فوق ما هو من حق ولاة الأمر يدل على أنّه التزام حزبي لا انقياد شرعي .
وأشار الخبراء إلي أن مصانعة الجماعة الإرهابية للدول الأوروبية والتودد إليهم وتقديم أنفسهم على أنّهم خيار حاضر للحكم متى ما أراد الغرب إيصالهم لسدة الحكم باتت بوادره واضحة ، وأنّ دلالات هذا اللحن الحركي معلومة فلهم اجتماعات خاصة مع رؤساء الغرب وقبولهم لوزارتين في أول حكومة صنعها الأمريكان في العراق بعد الإطاحة بصدام حسين معلوم .
العلماء الصادقون العارفون بحقيقة حركة الإخوان المسلمين يذكرون من لحن الحركة تعاملهم المشبوه مع اليهود وتلقيهم المساعدات المالية للقيام بعمليات إجرامية ، فضلا عن تعاون الإخوان المسلمين مع إيران التي استغلت مسارعة الجماعة إليها في اختراق مجتمعاتنا وتصدير عقيدتهم والتوطئة للهيمنة المستقبلية ومثال ذلك خروج الحوثيين على الجماعة في اليمن .
والصنيعة الإيرانية في لبنان وهي "حزب الله" مثال صارخ لحكومة الظل والاختراق على الأساس الطائفي فهي نسيج وحده لطائفة واحدة ، كما أنّ إيران لا تدعم فلسطين إلا لتهيمن عليها مستقبلاً وتصدّر عقيدتها وأحداث غزة خير برهان على ذلك .
الإخوان المسلمون وفقاً لآراء الخبراء كَفروا الولاة والشعب والوالدين وأراقوا الدماء باغتيالاتهم الفاجرة وكان واجبهم تصحيح الأخطاء والتوبة من التكفير لتبرأ ذمتهم أمام الله لكن مع الأسف تنظيم الحركة وقيادته اختاروا معاندة الحق والإصرار على الباطل .
0 Comments: