قبيل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل تتواصل محاولات الإخوان لتأجيج الأوضاع، وذلك من التشكيك في نزاهة الانتخابات، والزعم بعدم وجود حرية، والعمل على مساندة مرشح مستقل، أملاً في العودة إلى المشهد السياسي بعد أن لفظها الشارع التونسي.
وأكد مراقبون للمشهد السياسي التونسي، أن الإخوان يسعون لتأجيج الأوضاع والترويج للشائعات من أجل إفشال الاستحقاق الانتخابي، وذلك بعد أن انتبهوا إلى أن الشعب لفظهم، ومن غير الممكن إعادة الوثوق بهم، ويرى البعض أن جماعة الإخوان غير قادرة على إفساد المشهد الانتخابي، ولم تعد لديها الشعبية السابقة، وأثبتت فشلها في الحكم، وعدم قدرتها على تحقيق آمال التونسيين.
يقول الدكتور أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي: إن حركة النهضة الإخوانية تستخدم دعاية كاذبة وتمارس ضغوط على مستوى بعض الدوائر الغربية التي تهتم بالحريات وحقوق الإنسان لمحاولة ترويج بأن الحريات في البلاد مهددة بسجن قياداتها، لافتًا إلى أن الحركة تستعد للمرحلة التي تلي قيس سعيد، اعتقادًا منها بأنها ستبقى.
وأضاف: تسعى جماعة الإخوان المتمثلة في حركة «النهضة» وحلفائها، إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات، والزعم بعدم وجود حرية، والعمل على مساندة مرشح مستقل، أملاً في العودة إلى المشهد السياسي بعد أن لفظها الشارع التونسي.
وأوضح أن هناك تحالفًا بين لوبيات فساد وبعض الأحزاب والقيادات السياسية لإرباك الوضع العام بذريعة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
كان الرئيس التونسي قيس سعيد حسم الجدل بشأن تنظيم الانتخابات الرئاسية، وأصدر أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية في السادس من أكتوبر المقبل، بعد جدل طويل سبق تحديد الموعد.
0 Comments: