الاثنين، 8 يوليو 2024

الإخوان يشعلون فتيل الحرب العرقية فى السودان



ورقة الإخوان في حرب السودان

شرعت الحركة الإسلامية (إخوان) بتأسيس كتائب وميليشيات مسلحة أخرى معظم عناصرها وقادتها من الإخوان المنتمين عرقياً إلى ولاية نهر النيل (شمال السودان)، وهي الولاية التي ينحدر منها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان

وتقابل هذه الميليشيات الإخوانية المسلحة ميليشيات إعلامية وإليكترونية موازية تعمل على بث خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً فيسبوك وتتبنّى خطاباً شعبوياً تحريضياً عنصرياً ليس له خطوط حمراء

بل وأكثر من ذلك إنّ تلفزيون السودان الرسمي الحكومي الذي يشرف عليه ويديره قائد الجيش نفسه، استضاف أحد الإخوان العنصريين وكبار المحرضين على سفك الدماء والحرب على أساس جهوي وعنصري، رغم أنّه يتحدث متخفياً باسم مستعار ووجه مخفي، إلا أنّ تقارير متطابقة كشفت عن أنّه الإخواني محمد محمود السماني، الذي يُعتبر قائد الدعاية الحربية التي تدعو إلى حرب عنصرية وقبلية،

ويحمّل مراقبون الميليشيات الإخوانية التي تسيطر على سلطة الأمر الواقع المسؤولية الأخلاقية والسياسية لأيّ حروب قادمة قد تتخذ صيغة الإبادة الجماعية على أساس العرق والجهة، لكونها من تتبنّى الخطاب العنصري والتوصيف القبلي للحرب .

يعتقد مراقبون أنّ تدمير البنية التحتية والمرافق الاقتصادية لن تكون الخطة الأخيرة للجماعة التي تخطط وتضع السياسيات وتُصدر الأوامر وتتخذ القرارات، فيما تتولى قيادة الجيش مهمة تنفيذها على الأرض؛ الذي تسبب في غضب وسخط الجماهير عليها،

الخطة التالية بدأت ملامحها تتبلور في صيغة خطابات ذات طابع عنصري إقصائي؛ بدءاً من وصف قبائل بعينها في غرب وشرق السودان، خصوصاً القبائل العربية، بأنّها وافدة إلى البلاد، وأنّه ما إن تضع الحرب أوزارها بعد أن تحسم لصالح الجيش والميليشيات الإخوانية ـ وفقاً لأمنياتهم ـ فسوف يتم حرمانها من حقوق المواطنة والجنسية والحقوق الاقتصادية والتعليمية، الأمر الذي تسبب وما يزال يتسبب بمخاوف جمّة بين منسوبي القبائل المستهدفة بالخطاب العنصري .

الآن تقود الجماعة ومن يوالونها خطاً إعلامياً ودعاية سياسية من خلال استغلالها للانتهاكات التي تترافق عادة مع الحروب، وتصويرها كأنّها استهداف ممنهج لبعض القبائل، لربما لو كُتِبَ لها النجاح ستتحول الحرب السودانية إلى حرب إثنية ضارية في مجتمع يدين جلّه بالولاء للقبائل أكثر من الدولة نفسها.



0 Comments: