حالة من التخبط تعيشها جماعة الإخوان الإرهابية بعد طردهم من تركيا فأصبحوا يبحثون عن ملاذات جديدة واتجهت جماعة الإخوان نحو البوسنة وشرق أوروبا من أجل توفير ملاذات آمنة لعناصرها بعد رفض تجنيسهم في تركيا .
وكشفت دراسة للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن غالبية التقديرات تشير إلى تسلل عناصر التنظيم داخل تلك مجتمعات شرق أوروبا سراً في انتظار ممارسة النشاط بشكل موسع، كما هو الحال في دول أوروبا الغربية .
ويرى مراقبون أن جماعة الإخوان شقت طريقها إلى البوسنة والهرسك وهي مناطق ذات أغلبية مسلمة بحسب مركز توثيق الإسلام السياسي الذي قال إنه رغم أن معظم الإخوان الذين نشطوا في البوسنة والمناطق المجاورة لها خلال صراع البوسنة تركوا البلاد إلا أن التنظيم العالمي للإخوان وجد حلفاء في شخصيات محلية بارزة في البوسنة مثل الرئيس السابق إيشا إزتبريغوفيتش والمفتى السابق والحالي للبلاد مصطفى سيريتش وحوسين كافازوفيتش على الترتيب .
وتقول الدكتورة عقيلة دبيشي رئيس المركز الفرنسي للدراسات الدولية والاستراتيجية إن تنظيم الإخوان أصبح يتهاوى وخاصة مع التقارب المصري التركي وتبحث الإخوان عن ملاذات جديدة آمنة ربما خارج تركيا بعضها في شرق أوروبا (البوسنة والهرسك) والبعض الآخر في نيوزيلاندا أو دول أوروبية أخرى كالعاصمة لندن.
وأضافت جماعة الإخوان سجلت تواجدها في شرق القارة العجوز منذ سنوات ، وبالرغم من التواجد الإخواني المحدود والمرتبط بالكثافات المسلمة في عدد محدود من دول أوروبا الشرقية وندرة المعلومات المتوافرة بهذا الصدد على عكس ما هو قائم في دول غرب أوروبا إلا أن الجماعة وكثفت من تواجدها داخل مناطق معينة مثل البوسنة والهرسك فيما تخطط في الوقت الراهن لتوفير ملاذات آمنة لعناصرها وأنشطتها داخل دول شرق أوروبا بسبب الملاحقات والحصار الأمني المفروض عليها داخل ملاذاتها التقليدية .