تؤجج الهجمات الحوثية في منطقة البحر الأحمر الصراع في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، ومع إصرار الحوثيين على مواصلة عملياتهم الأمنية عبر البحر الأحمر، يُرجَّح أن تستدعي هذه الممارسات وجودا عسكريا دوليا.
وهدد الحوثيون خلال الأسابيع الماضية باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، فإن تصاعد تلك التوترات من شأنه أن يثير مزيداً من المخاطر في هذا المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية بالنسبة للتجارة العالمية، بما في ذلك تأثيرات محتملة على أسواق النفط وكلفة الشحن وعلاوة المخاطر، فيما يخص الأمن البحري في المنطقة، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية".
يقول محللون سياسيون يمنيون إن التهديدات الحوثية للسفن التي تستخدم البحر الأحمر لها تداعيات خطيرة اقتصادياً وسياسياً، ولا يمكن تجاهل التأثير السلبي على اقتصادات الدول المحاذية للبحر الأحمر، وهو ممر بحري هام للتجارة العالمية ونقل الغاز والنفط.
وأضافت التحليلات أن المنطقة كلها ستتكبد خسائر إذا تم تعطيل الملاحة، علاوة على خسائر قطاع السياحة، وأيضاً ازدحام السفن في الموانئ، إضافة إلى ذلك صعود وتيرة مخاطر العلاوة الجيوسياسية التي ترفع أسعار النفط والغاز، وكذلك تكلفة الشحن البحري والتأمين البحري، كما يدفع ذلك إلى تجنب شركات الشحن البحر الأحمر وتلجأ لاستخدام طرق بحرية بديلة؛ ما يرفع التكاليف ويبطئ وصول البضائع والمواد المنقولة بحراً، ما يعني تعطيل سلاسل الإمداد البحري واللوجستيات.
وكانت جماعة الحوثيين اليمنية هددت باستهداف جميع السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وتحديدًا في منطقة مضيق باب المندب، الممر البحري الإستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.