الثلاثاء، 2 مارس 2021

تركيا تتحول الى دولة مافيا

رموز المعارضة في تركيا معرضة للخطر في ظل وجود تزايد نفوذ رجال المافيا الذين أصبحوا شركاء فاعلين في حكومة أردوغان ، فخلال السنوات القليلة الماضية دخلت وكالة المخابرات التركية في شراكة مع عصابات المافيا لتنفيذ اغتيالات سياسية لا سيما بعد إطلاق الحكومة العشرات من رجال المافيا خلال عفو كورونا العام الماضى، بينما تم تجاهل السجناء السياسيين .

علاء الدين تشاكيجي زعيم المافيا الأكثر شهرة في تركيا والذي أدين مرارا بتهم متعددة من الجريمة المنظمة إلى تهريب المخدرات أصبح الآن جزءا من تركيبة حكومة التحالف الفعلية في تركيا بعد إطلاق سراحه من السجن بعفو حكومي .

أرسل تشاكيجي تهديدات بالقتل إلى زعيم حزب المعارضة الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو أثناء قيامه بزيارات لشخصيات سياسية ، وردا على التهديدات قال أوغلو إن بلاده تحولت إلى دولة ترعى الجريمة المنظمة تحت زعامة إردوغان .

ويتفاخر تشاكيجي بأصدقائه الذين يشغلون مناصب هامة على وسائل التواصل الاجتماعي حيث ظهر في صورة على إنستجرام جنبا إلى جنب مع وزير الداخلية السابق ومسؤولين كبار بالجيش في منتجع بودروم في أكتوبر الماضي في صورة نشرها رجل أعمال ثري على صلة بحزب العدالة والتنمية الحاكم في أردوغان .

ويظهر هذا التحالف المشبوه أيضا فى التهديدات التي يتلقاها السياسون والصحفيون المعارضون في وضح النهار وكان آخرها قيام مجموعة من الرجال المحسوبين على الحزب الحاكم بالهجوم على سياسي ومحامي بالعصي والبنادق في أنقرة الشهر الماضي لانتقاده حزب الحركة القومية .

وأشارت تقارير الى أن المافيا التركية أستفادت من التحالف الحاكم الذي جمع بين حزب العدالة والتنمية ذو الطابع الاسلامي وحزب الحركة القومية ذي النزعة العلمانية في ابريل الماضي وخاصة مما اطلق عليه بالعفو "الكورونوفيروسي" لمجابهة فيروس كورونا في السجون التركية.

وأكد محللون أن غض النظر عن زعماء العصابات يشكل موقفا شديد التطرف من قبل الحكومة التركية لأنه سيؤثر على الامن الداخلي وسيؤدي الى انتشار الجريمة ليس في تركيا فحسب خاصة وان المافيا التركية لديها علاقات بمافيات دولية وتمثل همزة وصل بين الشرق والغرب في تجارة المخدرات والسلاح .