إتهم المحلل السياسي والصحافي التركي المعروف ليفنت غولتكين حزب "الحركة القومية" اليميني بالوقوف وراء اعتداء تعرّض له يوم 8 مارس الجاري في مدينة اسطنبول .
وشدد غولتكين على اتهام حزب "الحركة القومية" الحليف الوثيق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل بلاده ، مستنداً على توقيت الهجوم الذي تعرض إليه عقب انتقاداته الحادّة لزعيم الحركة دولت بهجلي .
ونُقل غولتين إلى المستشفى إثر تعرضه للكمات من قبل عدة أشخاص لم تتعرّف عليهم السلطات إلى الآن رغم أن كاميرات المراقبة في الشارع وثقت الحادثة .
وبحسب المحلل السياسي فقد تعرض 14 صحافياً ومعلقا تركيا لهجماتٍ متفرقة في الآونة الأخيرة قبل الاعتداء عليه ، ومع أن مختلف الأحزاب السياسية أدانت هذه الهجمات لكن حزب الحركة القومية لم يفعل ذلك وهو ما يجد فيه غولتكين سبباً لتوجيه أصابع الاتهامات إليه في الوقوف خلفها.
كما أشار إلى أن "الشرطة لم تعتقل أحداً رغم أن وجوه المعتدين كانت واضحة في كاميرات المراقبة " ، لافتاً إلى أن " الحكومة ربما لا تريد أن تغضب شريكها في حزب الحركة القومية لكن مع ذلك لن نتوقف عن انتقادها " ، ومشيرا الى أن هذه الاعتداءات تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة للتحالف الحاكم الذي يضم حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية .
وتأتي حادثة الاعتداء على ليفنت غولتكين في الوقت الذي يشهد فيه الداخل التركي حراكا من عدة أحزاب من أجل الترويج للمشاريع والخطط الخاصة بها وذلك في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2023 .
ولا تعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها فقد تعرض سلجوق أوزداغ نائب أحمد داود أوغلو رئيس "حزب المستقبل" التركي المعارض لهجوم بالبنادق والعصي أثناء خروجه من منزله وسط العاصمة أنقرة .
كما كشف حزب المعارضة الرئيسي في تركيا وهو حزب الشعب الجمهوري أن 17 صحافياً على الأقل تعرّضوا في عام 2020 لهجمات مشابهة للتي واجهها غولتكين .