الأربعاء، 24 مارس 2021

محافظ البنك المركزي التركى متهم بغسل اموال المافيا

نشر موقع "نورديك مونيتور" السويدي تقريرا حول إتهام محافظ البنك المركزي التركي المعين حديثا من قبل أردوغان بغسل الأموال لصالح المافيا وعصابة قومية جديدة عندما كان يشغل منصب نائب المدير العام ببنك خلق .

وأظهرت الوثائق القضائية التي حصل عليها الموقع السويدي أن الإتهامات الموجهة الى شهاب قوجي أوغلو محافظ البنك المركزي الذي عينه الرئيس رجب طيب أردوغان بالمنصب في 20 مارس 2021 جاءت على لسان عميل يدعى أوزكان كورت العضو بحزب الحركة القومية الذي تمت إدانته بعدة اتهامات .

وكان كورت الذي أدار عدة ملاهي ليلية في إسطنبول وأنطاليا متورطا مع مجموعة غير قانونية تتبع التيار القومي الجديد التي ارتكبت عدة عمليات قتل ونفذت مؤامرات إجرامية في تركيا ، وأدين كورت وأمضى فترة عقوبة بالسجن وحصل على إطلاق سراح مبكر بموجب عفو من حكومة أردوغان .

وطبقًا للإفادة التي أدلى بها كورت أمام الشرطة في 4 يناير 2010 نفذ قوجي أوغلو عملية غسل لأموال جمعتها جماعة تقودها شخصيات سيئة السمعة من المافيا وعصابة للجريمة المنظمة .

ووضعت العصابة على ما يبدو كاميرات مراقبة خفية في الفنادق والفيلل الفاخرة والملاهي لتسجيل العلاقات الجنسية التي يقيمها رجال الأعمال الذين تم إغوائهم من أجل ابتزازهم لاحقًا مقابل دفع أموال لمنع انكشاف فضائحهم .

وكانت الأماكن المجهزة بكاميرات مراقبة سرية عبارة عن فندق داخل فيلا بمنطقة كيمربورغاز في إسطنبول يمتلكها مصطفى كالندر وهو مجرم معروف كان يدير شبكة دعارة في عدة فنادق وتورط في عمليات الإتجار بالنساء الأجنبيات .

وبحسب موقع "نورديك مونيتور اتضح أن العصابة كان تدفع مرتبات لمسؤولين بالشرطة ومدعين عامين وقضاة وموظفين بالحكومة وحتى أنها كانت ترسل النساء إليهم لتقديم خدمات جنسية .

وطبقًا لملف "كورت" الموجود لدى الشرطة كان "قوجي أوغلو" يدير الأموال التي تبرع بها رجال أعمال لصالح المجموعة القومية الجديدة من أمثال : بدر الدين دالان ومحمد كورت اللذين كانا يمولان بعض المخططات لأهداف سياسية .

وكانت جميع الأموال التي تجمعها العصابة تنقل ويتم غسلها واستثمارها بعدة مخططات من قبل قوجي أوغلو بحسب كورت الذي كان يعرف أشخاصا داخل المنظمة وعرف تفاصيل عملهم .



الثلاثاء، 16 مارس 2021

الإرهاب السياسى وسيلة أردوغان لقمع المعارضة

إتهم المحلل السياسي والصحافي التركي المعروف ليفنت غولتكين حزب "الحركة القومية" اليميني بالوقوف وراء اعتداء تعرّض له يوم 8 مارس الجاري في مدينة اسطنبول .

وشدد غولتكين على اتهام حزب "الحركة القومية" الحليف الوثيق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل بلاده ، مستنداً على توقيت الهجوم الذي تعرض إليه عقب انتقاداته الحادّة لزعيم الحركة دولت بهجلي .

ونُقل غولتين إلى المستشفى إثر تعرضه للكمات من قبل عدة أشخاص لم تتعرّف عليهم السلطات إلى الآن رغم أن كاميرات المراقبة في الشارع وثقت الحادثة .

وبحسب المحلل السياسي فقد تعرض 14 صحافياً ومعلقا تركيا لهجماتٍ متفرقة في الآونة الأخيرة قبل الاعتداء عليه ، ومع أن مختلف الأحزاب السياسية أدانت هذه الهجمات لكن حزب الحركة القومية لم يفعل ذلك وهو ما يجد فيه غولتكين سبباً لتوجيه أصابع الاتهامات إليه في الوقوف خلفها.

كما أشار إلى أن "الشرطة لم تعتقل أحداً رغم أن وجوه المعتدين كانت واضحة في كاميرات المراقبة " ، لافتاً إلى أن " الحكومة ربما لا تريد أن تغضب شريكها في حزب الحركة القومية لكن مع ذلك لن نتوقف عن انتقادها " ، ومشيرا الى أن هذه الاعتداءات تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة للتحالف الحاكم الذي يضم حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية .

وتأتي حادثة الاعتداء على ليفنت غولتكين في الوقت الذي يشهد فيه الداخل التركي حراكا من عدة أحزاب من أجل الترويج للمشاريع والخطط الخاصة بها وذلك في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2023 .

ولا تعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها فقد تعرض سلجوق أوزداغ نائب أحمد داود أوغلو رئيس "حزب المستقبل" التركي المعارض لهجوم بالبنادق والعصي أثناء خروجه من منزله وسط العاصمة أنقرة .

كما كشف حزب المعارضة الرئيسي في تركيا وهو حزب الشعب الجمهوري أن 17 صحافياً على الأقل تعرّضوا في عام 2020 لهجمات مشابهة للتي واجهها غولتكين .