نشر موقع "نورديك مونيتور" السويدي تقريرا حول إتهام محافظ البنك المركزي التركي المعين حديثا من قبل أردوغان بغسل الأموال لصالح المافيا وعصابة قومية جديدة عندما كان يشغل منصب نائب المدير العام ببنك خلق .
وأظهرت الوثائق القضائية التي حصل عليها الموقع السويدي أن الإتهامات الموجهة الى شهاب قوجي أوغلو محافظ البنك المركزي الذي عينه الرئيس رجب طيب أردوغان بالمنصب في 20 مارس 2021 جاءت على لسان عميل يدعى أوزكان كورت العضو بحزب الحركة القومية الذي تمت إدانته بعدة اتهامات .
وكان كورت الذي أدار عدة ملاهي ليلية في إسطنبول وأنطاليا متورطا مع مجموعة غير قانونية تتبع التيار القومي الجديد التي ارتكبت عدة عمليات قتل ونفذت مؤامرات إجرامية في تركيا ، وأدين كورت وأمضى فترة عقوبة بالسجن وحصل على إطلاق سراح مبكر بموجب عفو من حكومة أردوغان .
وطبقًا للإفادة التي أدلى بها كورت أمام الشرطة في 4 يناير 2010 نفذ قوجي أوغلو عملية غسل لأموال جمعتها جماعة تقودها شخصيات سيئة السمعة من المافيا وعصابة للجريمة المنظمة .
ووضعت العصابة على ما يبدو كاميرات مراقبة خفية في الفنادق والفيلل الفاخرة والملاهي لتسجيل العلاقات الجنسية التي يقيمها رجال الأعمال الذين تم إغوائهم من أجل ابتزازهم لاحقًا مقابل دفع أموال لمنع انكشاف فضائحهم .
وكانت الأماكن المجهزة بكاميرات مراقبة سرية عبارة عن فندق داخل فيلا بمنطقة كيمربورغاز في إسطنبول يمتلكها مصطفى كالندر وهو مجرم معروف كان يدير شبكة دعارة في عدة فنادق وتورط في عمليات الإتجار بالنساء الأجنبيات .
وبحسب موقع "نورديك مونيتور اتضح أن العصابة كان تدفع مرتبات لمسؤولين بالشرطة ومدعين عامين وقضاة وموظفين بالحكومة وحتى أنها كانت ترسل النساء إليهم لتقديم خدمات جنسية .
وطبقًا لملف "كورت" الموجود لدى الشرطة كان "قوجي أوغلو" يدير الأموال التي تبرع بها رجال أعمال لصالح المجموعة القومية الجديدة من أمثال : بدر الدين دالان ومحمد كورت اللذين كانا يمولان بعض المخططات لأهداف سياسية .
وكانت جميع الأموال التي تجمعها العصابة تنقل ويتم غسلها واستثمارها بعدة مخططات من قبل قوجي أوغلو بحسب كورت الذي كان يعرف أشخاصا داخل المنظمة وعرف تفاصيل عملهم .