السبت، 14 أغسطس 2021

 أردوغان يلاحق معارضيه في الخارج مجدداً

كشفت وثائق سرية نشرها موقع "نورديك مونيتور " السويدي عن قيام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بملاحقة معارضيه في الخارج من خلال البعثات الدبلوماسية .

وتشير الوثائق الى ان السفارة التركية في العاصمة الإيطالية روما تتجسس على مواطنين أتراك بالبلاد وترسل قائمة بشأنهم إلى السلطات التركية المختصة لملاحقتهم قضائيا بتهمة "العضوية بجماعة إرهابية" .

وأضاف الموقع أن هناك "أنشطة تقوم بها البعثات الدبلوماسية التركية في كل من سويسرا وألمانيا واليونان وبلجيكا والهند وكولومبيا لجمع معلومات عن الأتراك ضمن حملة تجسس".

وأوضح الموقع أن الجهود السرية التي تبذلها عناصر دبلوماسية من النظام التركي، كانت تستهدف المنتقدين في إطار استراتيجية الذراع الطويلة لأردوغان وحملة الترهيب لقمع الأصوات المعارضة حتى بين المقيمين بالخارج .

وكان المدعي العام التركي قد فتح تحقيقات عام 2018 بشأن 16 تركيا في الخارج مدرجين بملفات تجسس أرسلها دبلوماسيون أتراك والتهمة "العضوية بجماعة إرهابية".

فى الآونة الأخيرة تم اختطاف المعلم أورهان إيناندي الذي تم تضمينه في الوثائق التي نشرتها سابقًا نورديك مونيتور في قيرجيزستان في 31 مايو ونقل بشكل غير قانوني إلى تركيا .

كما كشفت نورديك مونيتور سابقًا أن وزارة الخارجية التركية أرسلت قوائم بالمواطنين الأتراك المعارضين لأردوغان (4386 شخصاً) بينهم كما تدعي الخارجية التركية من ينتمي أو على صلة بحركة الخدمة التي يتزعمها فتح الله جولن .

وأوضحت الصحيفة ان القوائم تم ارسالها إلى مكتب المدعي العام في أنقرة والشرطة الوطنية ووكالة المخابرات التركية MIT في 19 فبراير 2018 عبر وثيقة رسمية إتخاذ مزيد من الإجراءات الإدارية أو القانونية ضدهم ومعاقبة أقاربهم في تركيا والاستيلاء على ممتلكاتهم .

ورجح الموقع أن هؤلاء المنتقدين يعتقد أنهم مرتبطون بحركة فتح الله جولن وهي من أشد منتقدي نظام أردوغان بسبب الفساد المتفشي في حكومة أنقرة وتورطها في تسليح وتمويل الجماعات المتطرفة في سوريا وليبيا .

يذكر أن نظام أردوغان يواصل حملاته القمعية والتعسفية ضد معارضيه في داخل تركيا وخارجها حيث اختطفت استخباراته العديد من هؤلاء المعارضين واقتادتهم إلى تركيا ليواجهوا السجن والاعتقال فيما أطلق في داخل تركيا حملة اعتقالات وطرد من العمل شملت كل القطاعات العامة وأدت إلى اعتقال عشرات الآلاف من المعارضين وطرد أو ايقاف عن العمل لنحو 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرهم .

الأربعاء، 24 مارس 2021

محافظ البنك المركزي التركى متهم بغسل اموال المافيا

نشر موقع "نورديك مونيتور" السويدي تقريرا حول إتهام محافظ البنك المركزي التركي المعين حديثا من قبل أردوغان بغسل الأموال لصالح المافيا وعصابة قومية جديدة عندما كان يشغل منصب نائب المدير العام ببنك خلق .

وأظهرت الوثائق القضائية التي حصل عليها الموقع السويدي أن الإتهامات الموجهة الى شهاب قوجي أوغلو محافظ البنك المركزي الذي عينه الرئيس رجب طيب أردوغان بالمنصب في 20 مارس 2021 جاءت على لسان عميل يدعى أوزكان كورت العضو بحزب الحركة القومية الذي تمت إدانته بعدة اتهامات .

وكان كورت الذي أدار عدة ملاهي ليلية في إسطنبول وأنطاليا متورطا مع مجموعة غير قانونية تتبع التيار القومي الجديد التي ارتكبت عدة عمليات قتل ونفذت مؤامرات إجرامية في تركيا ، وأدين كورت وأمضى فترة عقوبة بالسجن وحصل على إطلاق سراح مبكر بموجب عفو من حكومة أردوغان .

وطبقًا للإفادة التي أدلى بها كورت أمام الشرطة في 4 يناير 2010 نفذ قوجي أوغلو عملية غسل لأموال جمعتها جماعة تقودها شخصيات سيئة السمعة من المافيا وعصابة للجريمة المنظمة .

ووضعت العصابة على ما يبدو كاميرات مراقبة خفية في الفنادق والفيلل الفاخرة والملاهي لتسجيل العلاقات الجنسية التي يقيمها رجال الأعمال الذين تم إغوائهم من أجل ابتزازهم لاحقًا مقابل دفع أموال لمنع انكشاف فضائحهم .

وكانت الأماكن المجهزة بكاميرات مراقبة سرية عبارة عن فندق داخل فيلا بمنطقة كيمربورغاز في إسطنبول يمتلكها مصطفى كالندر وهو مجرم معروف كان يدير شبكة دعارة في عدة فنادق وتورط في عمليات الإتجار بالنساء الأجنبيات .

وبحسب موقع "نورديك مونيتور اتضح أن العصابة كان تدفع مرتبات لمسؤولين بالشرطة ومدعين عامين وقضاة وموظفين بالحكومة وحتى أنها كانت ترسل النساء إليهم لتقديم خدمات جنسية .

وطبقًا لملف "كورت" الموجود لدى الشرطة كان "قوجي أوغلو" يدير الأموال التي تبرع بها رجال أعمال لصالح المجموعة القومية الجديدة من أمثال : بدر الدين دالان ومحمد كورت اللذين كانا يمولان بعض المخططات لأهداف سياسية .

وكانت جميع الأموال التي تجمعها العصابة تنقل ويتم غسلها واستثمارها بعدة مخططات من قبل قوجي أوغلو بحسب كورت الذي كان يعرف أشخاصا داخل المنظمة وعرف تفاصيل عملهم .