الخميس، 30 يونيو 2022

إخوان تونس يقتحمون المشهد السياسي فى ثوب جديد
حركة النهضة الإخوانية تواصل مخططاتها من أجل التواجد في الساحة السياسية

كعادة تنظيم الإخوان الإرهابي فهو دائما ما يضع خطة احتياطية في حال واجه رفضا شعبيا حيث خرج عدد من القيادات المنشقة عن حركة النهضة الإخوانية فى تونس ليعلنوا عن تأسيس حزب سياسي جديد في محاولة على ما يبدو لإيجاد بديل عن الحزب الذي اهتزت صورته بشكل كبير في الوقت الذي اعتبره عدد من التقارير والمحللون السياسيون أنه سيكون الحزب البديل لجماعة الإخوان والظهور في شكل جديد غير النهضة .

وقد أثار ذلك جدلا واسعا في الساحة السياسية بتونس فالحزب الجديد الذي تحاول النهضة الظهور من جديد عبره تحت مسمى "العمل والإنجاز" الذي يترأس أمانته العامة القيادي السابق والمستقيل من حركة النهضة الإخوانية ووزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي يضم عدداً من قيادات حركة النهضة المنشقة على غرار زبير الشهودي وجميلة الكسيكسي ومعز بلحاج رحومة إضافة إلى ريم التومي .

ويرى محللون إن الحزب الجديد الذي أعلنه عدد من المنشقين من حركة النهضة سيكون هو الذراع الجديد لجماعة الإخوان وتنفيذ مخططاتهم في تونس عبر الظهور في كيان جديد بمسمى جديد بهدف تغيير جلدهم وأن تلك المحاولة التي يقوم بها الإخوان هي تكتيك جديد ومحاولة الظهور في ثياب جديدة غير ما ظهروا به في النهضة بشكلها القديم والتي فقدت شعبيتها وانتهت بشكل كلي في تونس ، مؤكدين أن الحزب الجديد سيكون هو البديل الواضح لحركة النهضة وكل المنتمين له هم وجوه إخوانية معروفة لكن هذا الأمر يحتاج إلى وقفة حقيقية لرفض ظهور تلك العناصر في كيانات جديدة لخداع الشعب من جديد .

وأضافت التحليلات إن وجود العناصر الإخوانية على رأس الحزب الجديد هو تحرك جديد من النهضة لمواصلة الحصول على تمويلات خارجية مشبوهة ليتم ضخها في عروق الكيان الجديد والتواجد في الساحة من خلال هذا الحزب بعد الأزمات التي طالت بشكل كبير حركة النهضة طوال الأعوام الماضية حيث يسعى هذا الكيان إلى ما يسمى إعادة ترتيب أوراق التنظيم بعد فشل حركة النهضة بشكل كبير في الساحة السياسية ، مؤكدة أنها محاولة لإصلاح صورة الإخوان المنهارة بعد سنوات قضاها التنظيم في الحكم قادت البلاد إلى الانهيار والخراب والإفلاس التي صححها الشعب التونسي وقيادته في قراراته 25 يوليو الماضية والتي جاء في صداها حل الحكومة والبرلمان الذي كانت تسيطر عليه حركة النهضة الإخوانية وكشف حقيقتها أمام العالم كله .

ولا تزال حركة النهضة في تونس الذراع السياسي لجماعة الإخوان تواصل مخططاتها من أجل التواجد في الساحة السياسية من الأبواب الخفية وإنشاء أحزاب جديدة تخدم أجندتها الإرهابية للظهور بوجه جديد غير وجه النهضة القديم.