رغم ادعاءات ميليشيا الحوثي أنها تملك حكومة في صنعاء إلا أن الواضح عن تلك الحكومة المزعومة فقط أسماء على ورق دون تأثير حقيقي في حياة اليمنيين من أهل صنعاء وهو ما تكشف بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في تهديد أكثر من 3000 أسرة بفقدان منازلهم دون أي استجابة من الجانب الحوثي لتقديم المساعدة لتلك الأسر المنكوبة.
العائلات اليمنية المنكوبة تنتشر في 10 أحياء بالعاصمة وسرعان ما تم الإخلاء دون تقديم مأوى أو مساعدات غذائية بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية وأصدر خبراء الأرصاد الجوية سلسلة من التحذيرات بشأن سوء الأحوال الجوية المتوقعة والفيضانات حيث حذر خبراء الطقس من أن المنخفض الجوي قد يواجه منخفضا جويا آخر ويجتاح عدة مناطق يمنية في الأيام المقبلة .
وأعلن قادة الميليشيات صراحة في اجتماع مع ممثلي المنظمات الدولية أنهم يبرئون أنفسهم من المسؤولية الكاملة في حال وقوع أي أضرار في أرواح وممتلكات السكان بسبب السيول التي ضربت صنعاء وباقي المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ومن بين القادة المتهربين من المسؤوليات نائب رئيس الوزراء المعين من قِبل الحوثيين ورئيس بلدية صنعاء وقالوا إن التعامل مع آثار الطقس القاسي هو مسؤولية الوكالات الدولية العاملة في اليمن .
بينما كشفت مصادر أن أحد قيادات الحوثيين شن خلال الاجتماع هجوماً قوياً على ممثلي المنظمات الدولية مهدداً بوقف جميع أنشطتهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، وقالت الأمم المتحدة إنها خصصت 44 مليون دولار لمواجهة السيول والفيضانات الكارثية التي يشهدها اليمن حاليا والتي أثرت على مئات الآلاف من المواطنين .
ووفقا للصحيفة فإن الميليشيات المدعومة من إيران لم تقتصر على تهديدات المنظمات الدولية فقط والتخلي عن الأسر بل قامت بسرقة المساعدات الإنسانية التي وصلت للبلاد لدعم الشعب لمواجهة الآثار الكارثية للفيضانات مما يهدد بكارثة إنسانية جديدة في اليمن قد تودي بحياة الآلاف من الشعب .