الجمعة، 18 نوفمبر 2022

إنشقاقات جماعة الإخوان تزيد الصراع بين جبهاتها
جبهتا إسطنبول ولندن يسقطان ما تبقى من تنظيم الإخوان

تعيش جماعة الإخوان الإرهابية أوقات عصيبة حيث تزايدت الصراعات بين الجبهات المتناحرة والتي تشهد حالة انهيار تنظيمي وهيكلي غير مسبوق حيث أعلنت جبهة الإخوان في تركيا تعيين قائدها محمود حسين قائماً بأعمال المرشد في خطوة تمثل تحديا واضحا لـ"الجبهة في لندن" وهو ما تسبب في أزمة كبرى داخل الجماعة .

الجبهات الثلاث المتناحرة في الإخوان تشهد حالة من الصراع وتبادل الاتهامات بعد وفاة القائم بأعمال المرشد العام إبراهيم منير في 4 نوفمبر الحالي ، حسبما ذكر تقرير لمؤسسة "رؤية"، حيث أعلنت جبهة محمود حسين الاستحواذ على المنصب مما يعني أن حربا ضروسا سوف تشتعل داخل التنظيم تتكفل بكتابة نهاية التنظيم الإرهابي .

من جانبه أكد د. إبراهيم ربيع القيادي الإخواني السابق والخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية أن الجماعة الإرهابية تشهد حالة من الانقسامات الشديدة وخاصة بعد فشل مخطط 11 -11 ، لافتا إلى أن الصراعات المحتدمة بين قيادات الإخوان هدفها الرئيسي هو السيطرة على المناصب التنفيذية داخل التنظيم حيث تحاول كل جبهة حسم الصراع لصالحها والاستيلاء على ما تبقى من التنظيم المتفكك والحصول على القيادة للحصول على الدعم والأموال .

وأضاف القيادي الإخواني السابق أن هناك خلافا حادا بين جبهتي لندن وتركيا ويتصاعد بشكل كبير لأن كل جبهة تريد أن تصعد قيادة منها لتولي زمام الأمور في الجماعة الإرهابية ، لافتا أن جبهة لندن هي الجبهة الأقوى وخاصة في ظل حالة التواجد الإعلامي للجماعة حاليا في لندن بعد فشلهم في تركيا .

وكان الانشقاق قد بدأ رسمياً في ديسمبر من العام الماضي 2021 مع إعلان جبهة إسطنبول إعفاء إبراهيم منير من مهام القائم بعمل المرشد العام للجماعة وتكليف مصطفى طلبة بالقيام بمهامه ، وظهر مؤخراً تيار ثالث يصارع على قيادة الجماعة ينتمي لجبهة الكماليين نسبة إلى محمد كمال القيادي الإخواني الذي تمت تصفيته في اشتباكات مع قوات الأمن عام 2016 وكان يتولى قيادة اللجان المسلحة والنوعية للإخوان .

وأكد مراقبون أن الأسابيع المقبلة سوف تصعد جبهة لندن موقفها للرد على خطوة محمود حسين ، كما أنها لن تعترف بقرار تنصيبه قائماً بأعمال المرشد ، وستبدأ جولة جديدة من الصراعات والتراشق الإعلامي والتنظيمي بين الجبهتين خاصة أن هناك تطورا جديدا يعزز ويعمق الانشقاقات داخل جماعة الإخوان ويزيد من الصراعات بين جبهاتها .

الثلاثاء، 8 فبراير 2022

أزمة الإنقسام تشتعل داخل الإخوان

صراع على السلطة والنفوذ تتخلله حرب البيانات مشتعلة بين الجبهتين المتناحرتين داخل تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي وسط اللجوء لأساليب جديدة لحسم الصراع .

وفي تطور للحرب المستعرة بين جبهة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد تنظيم الإخوان المطعون في شرعيته ومعسكر محمود حسين رفضت الأخيرة قرار جبهة لندن بعزل مصطفى طلبة القائم بعمل مرشد التنظيم وجددت بيعتها لمحمد بديع مرشد الجماعة المسجون في مصر .

واشتعل الصراع بين "جبهة لندن" بقيادة إبراهيم منير وجبهة إسطنبول في المقابل التي يتزعمها محمود حسين عقب إعلان الأخير مؤخرا تشكيل "لجنة للقيام بأعمال المرشد" واختيار القيادي مصطفى طلبة ممثلا عنها بمنصب مرشد الجماعة لمدة 6 أشهر .

وقال بيان رسمي لجبهة إسطنبول إن "مجلس شورى الجماعة الإرهابية اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام واختيار مصطفى طلبة ممثلا عنها" .

وفي أحدث فصول الصراع داخل قمة هرم التنظيم الإرهابي وبعد ساعات من إعلان جبهة منير في بيان حمل عنوان "ليسوا منا ولسنا منهم" تم عزل مصطفى طلبة إضافة إلى فصل قيادات جبهة الأمين العام السابق حيث ردت جبهة حسين ببيان برفض تلك القرارات .

وشددت جبهة حسين على بقاء مصطفى طلبة القائم بعمل المرشد في منصبه زاعمة أن اللجنة القائمة بعمل المرشد العام هي الجهة الإدارية الأعلى في الجماعة بموجب قرار مجلس الشورى العام للجماعة وإن مجلس الشورى يأخذ كافة قراراته بشكل مؤسسي وليس في جماعة الإخوان ولن يكون أحد فوق مؤسسات الجماعة .

وأكدت في بيان رسمي عدم اعترافها بقرارات جبهة اسطنبول أو يسمى بمجلس الشورى العام موضحة أن شرعية الجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير فقط وأن ما حدث من جبهة اسطنبول هو شق للصف يستوجب المحاسبة .

وتعمقت الأزمة داخل صفوف الجماعة بعد إصرار كل جبهة من جبهتي النزاع على قيامها بتولي الأمور الإدارية والتنظيمية والمالية داخل صفوف الإخوان ورفضها لقرارات الجبهة الأخرى فيما قام منير بتحويل قادة جبهة اسطنبول للتحقيق واعتبارها خارجة عن صف الجماعة وردت جبهة حسين بعزل منير من منصبه كقائم بعمل المرشد وتعيين مصطفى طلبة بدلا منه ومن جانبه أعلن منير عزل طلبة لتواصل الأزمة اشتعالها .