يبدأ الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ زيارة رسمية اليوم الأربعاء إلى تركيا تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
ومن المقرر أن يبحث الجانبان خلال الزيارة خطوات لتعزيز التعاون بينهما خلال المحادثات بين رئيسي البلدين هذا الأسبوع في أنقرة .
ووصفت هذه الزيارة بالتاريخية حيث تعد الأولى لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ 18 عاما وتأتي بعد سنوات من الشد والجذب على المستوى الرسمي .
وبعد 14 عاما من التوتر وفتور العلاقات بين تركيا وإسرائيل يسعى البلدان إلى فتح صفحة جديدة وتطبيع علاقاتهما وإعادة الدفء إليها كما كانت قبل عام 2008 .
وفى حين لاقت زيارة الرئيس الإسرائيلي الى تركيا ردود أفعال واسعة على المستوى الدولى والإقليمى وتفاعلا كبيرا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، لفت سياسيون الى أن قطاع غزة لم يلق بظلاله على الزيارة بل أنها قوبلت بصمت تام من جانب قيادات حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامى والإخوان المسلمين ، وتساءلوا عن سبب هذا الصمت وأين هم وما هو رأيهم عن الزيارة .
والجدير بالذكر أن أحد الأسباب الرئيسية لأزمة الثقة بين البلدين هو موقف الحكومة التركية من حركة "حماس" الفلسطينية التي تراها إسرائيل منظمة إرهابية في حين تقيم تركيا علاقات معها .
وفي هذا السياق يجب الإشارة إلى أن عددا كبيرا من أعضاء حماس يقيمون في تركيا وهو ما يشكل إزعاجا ومشكلة للحكومة الإسرائيلية التي تريد أن تقطع تركيا علاقاتها مع حماس بأسرع ما يمكن .