مع ازدياد حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا طرحت الدوحة طهران كحليف إستراتيجي لها يمكنه تغطية نقص الغاز في أوروبا بالتعاون معها ، فيما أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي افتتاح مكتب تجاري لإيران في قطر قريبا .
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية اليوم الأربعاء عن رئيسي بعد العودة من زيارة لقطر مناقشة افتتاح المكتب التجاري الإيراني في قطر وإزالة العقبات الجمركية ومناقشة التراخيص التجارية .
وتقرر أن يقوم كل من وزير التجارة الإيراني ونظيره القطري اللذين كانا حاضرين في الاجتماعات باتخاذ إجراءات فورية لإزالة العقبات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين .
ولفت الرئيس الإيرانى إلى أن الزيارة جاءت لتحقيق هدفين رئيسيين الأول تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين دول الجوار والثاني هو التباحث حول حصة إيران في اقتصاد المنطقة وتجارتها ، كما شارك خلال الزيارة في قمة الدول المصدرة للغاز التي استضافتها قطر .
ويقول مراقبون أن قطر التي لعبت دور الوسيط من أجل تعويم طالبان وتسهيل إجراءات تسلمها السلطة في أفغانستان وقبول المجتمع الدولي لها تريد أن تلعب اليوم نفس الدور مع إيران التي تعاني من العقوبات الأمريكية عبر طرح طهران كحليف إستراتيجي لقطر يمكنها تغطية نقص الغاز في أوروبا بالتعاون معها .
ويؤكد المراقبون أن زيارة رئيسي لقطر التي جاءت بعد الاعتداءات الأخيرة للحوثيين على كل من الإمارات والسعودية يفصح عن نوايا قطر التي لم تتغير رغم اتفاق العلا ويؤجج بدوره الغضب الخليجي منها فهي تحاول إجراء تسوية إقليمية بلا ضمانات من جانب طهران وهو ما ترفضه السعودية رفضا قاطعا .
وخلال العقد الماضي كان المشروع القطرى يتمحور حول مد أنابيب تمر من خلال السعودية مرورا بالأردن ثم سوريا لإيصال الغاز إلى تركيا حيث يتم تسييله هناك ومن ثم تصديره إلى أوروبا إلا أن رفض السعودية للمشروع القطري ومعارضة سورية له دفع نظام الدوحة لضخ مليارات الدولارات في دعم الإرهاب من أجل إزاحة النظام السوري الرافض تمرير الأنابيب بأرضه وكانت النتيجة حرب ضروس تسببت بمعاناة وتشريد وقتل ملايين السوريين .