أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير عرضته خلال ندوة بعنوان (الانتهاكات ضد الطفولة وخطرها على مستقبل اليمن) على هامش الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن ميليشيا الحوثي إرتكبت نحو 21 ألف حالة انتهاك تعرضت لها الطفولة في اليمن من قبل الميليشيات خلال 4 سنوات .
وقالت الشبكة أن الإنتهاكات طالت الأطفال في اليمن خلال الفترة من 1 يونيو 2018 وحتى 1 يونيو 2022 في مختلف المحافظات وتنوعت بين جرائم قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم وأعمال القنص والتجنيد .
ولفت التقرير إلى توثيق (522) حالة اعتقال واختطاف خاصة بالأطفال أغلبهم تم اختطافهم من أجل ابتزاز أهاليهم إضافة إلى تشريد 43608 أطفال ، كذلك أشارت إلى أنها سجلت (1343) حالة قتل خارج نطاق القانون بينهم (31) رضيع ، كما سجلت الشبكة (1620) حالة إصابة بجروح متفرقة في الجسم، كما وثقت الشبكة (321) حالة إعاقة دائمة للأطفال في اليمن .
ووثقت الشبكة مقتل (1716) طفلاً في المواجهات أثناء قتالهم بصفوف جماعة الحوثي قامت الجماعة بالزج بهم في جبهات القتال والذين تم تشيعهم في مواكب جنائزية معلنة وجرى بثها عبر وسائل الإعلام الرسمية التابعة لميليشيات الحوثي ، أما عن عمليات التجنيد الإجباري للأطفال فأوضح التقرير أن ميليشيا الحوثي قامت بتجنيد (12341طفلاً) لا تتجاوز أعمارهم (14) عاماً خلال ذات الفترة ، مشيرة إلى استمرار عملية التجنيد الإجباري وفرضه على القبائل بالإكراه .
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال في اليمن من انتهاكات جسيمة والضغط على ميليشيات الحوثي واستخدام كافة الوسائل بما فيها القرارات الأممية ومجلس الأمن لمنعها من مواصلة هذه الجرائم والانتهاكات، وإلزامها باحترام القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية وطالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف في تلك الانتهاكات وعدم ترك مرتكبيها لما له من نتائج كارثية على المجتمع .