السبت، 7 يناير 2023

 1700 امرأة يمنية تقبع خلف قضبان الحوثي
انتهاكات الحوثي ضد المرأة اليمنية

يعد اختطاف النساء وإخفاؤهن قسرياً فى اليمن امتداداً للجرائم الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي مما يعكس حجم المعاناة التي تكبدتها آلاف النساء اليمنيات بسبب تضييق الميليشيا الحوثية الخناق عليهن وحرمانهن من حق الحياة والعيش الكريم ومضاعفة أعبائهن الأسرية .

وكشفت منظمة حقوقية أن ميليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات ممنهجة بحق النساء من بينها الاعتقال القسري والتعذيب الذي طال نحو 200 من النساء الموزعات على المعتقلات الحوثية ن وقالت منظمة "سام": إن النساء اليمنيات ما زلن يتعرضن لمختلف أنواع القمع وأشكال الانتهاكات والإذلال ، كما تحدثت عن وجود آلاف القصص المؤلمة التي تجسد حجم تلك المعاناة التي يعشنها في مناطق السيطرة الحوثية .

وحذرت من أن استمرار تعاطي المجتمع الدولي مع الملف اليمني على هذا النحو سيعني مزيدا من الانتهاكات والجرائم المروعة بحق المدنيين اليمنيين لاسيما النساء منهم ، وكشفت التقارير الحقوقية أن عدد النساء المختطفات في معتقلات ميليشيا الحوثي منذ انقلابها بلغ نحو 1700 امرأة بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات تواصل الميليشيات اعتقالهن والمئات منهن في ظروف سيئة وتمارس بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي في انتهاك صارخ للقيم والأعراف اليمنية‏ .

يأتي ذلك وسط مطالب يمنية واسعة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن المرأة بإدانة هذه الممارسات الإجرامية التي تكشف حقيقة ميليشيا الحوثي باعتبارها تنظيمًا إرهابيًا، وممارسة ضغط حقيقي على الميليشيات لإطلاق المختطفات فوراً ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق اليمنيات، حسبما ذكر تقرير لشبكة "رؤية".

ولا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل انتهاكاتها وجرائمها ضد السيدات في اليمن والتي كان آخرها اختطاف المذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي أثناء سفرها بين محافظتي صنعاء وذمار بحجة عدم وجود محرم واقتيادها لما يسمى جهاز الأمن والمخابرات .

ويرى محللون إن تصاعد حملة الاعتقالات والملاحقة التي تشنها ميليشيا الحوثي بحق اليمنيات يؤكد مجددا أنها عصابة إرهابية وأنها دمرت كل شيء جميل في اليمن تنفيذا لأجندة طهران وأن ممارسات الحوثيين التي لا تختلف عن ممارسات تنظيمي داعش والقاعدة ، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك ضد هذه الميليشيا الإرهابية.

وأضافت التحليلات أن الانتهاكات التي مارستها ميليشيا الحوثي بحق أبناء الشعب اليمنى تركت الكثير من المعاناة والجروح ، ودأبت الميليشيات على تكرارها وضاعفت منها واستحدثت العديد من الجرائم بحق أبناء المجتمع اليمني واستخدمت كافة الصور والأساليب البشعة من أجل تطبيقها بحق أبناء المجتمع اليمني ويأتي ذلك وسط صمت دولي كبير تجاه هذه الجرائم التي رصدتها ووثقتها العديد من التقارير الحقوقية المحلية والدولية .

فيما قال حقوقيون إن هناك العديد من المنظمات اليمنية تتابع حملة الاعتقالات والاختطافات التي تنفذها جماعة الحوثي ضد السيدات والناشطين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية ممارسة حقهم في التعبير وإبداء آرائهم ومواقفهم مما يجري في مناطق سيطرة الجماعة من انتهاكات ونهب للأموال العامة والخاصة وكل هذه الجرائم الإرهابية لا بد وأن تحاسب عليها الجماعة الإرهابية وما تقوم به من انتهاكات متواصلة في اليمن لتنفيذ المخطط الإيراني .