أحكمت مليشيات الحوثي الإرهابية سيطرتها على الفضاء الإعلامي اليمني من خلال توجيهات وصناعة إيرانية تقوم بتوجيه عشرات الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية لبث أفكارهم وخدمة مشاريعها الظلامية .
وفى وقت مبكر تمكنت إيران من اختراق المجتمع اليمني لتهيئته كبيئة حاضنة للثقافة الطائفية الحوثية ولضمان مجتمع أكثر ولاء للمليشيات الإرهابية التى تدير حاليا أكثر من 50 وسيلة إعلامية بين قنوات فضائية وصحف وإذاعات محلية إضافة إلى عشرات المواقع الإلكترونية الإخبارية .
واستعان الحوثيون بالخبرات الإعلامية التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني من أجل تأجيج حدة الحرب باليمن بإستخدام خطاب دينى متطرف وتحريض مستمر على الكراهية والعنف والتعبئة النفسية .
وتحذر تقارير ودراسات دولية ويمنية من تنامي خطاب الكراهية مؤخرا خاصة على وسائل الإعلام الحوثية التي تروج للدعاية الحربية لما لها من انعكاسات كارثية على المجتمع وأخلاقيات أفراده وعلى المشهد السياسي برمته لتصبح شريكا استراتيجيا في تأجيج حدة الحرب.
وتخطت سيطرة مليشيات الحوثي من وسائل الإعلام إلى الهيمنة المطلقة على شركات ومؤسسات الإنتاج الإعلامي واستطاع الحوثيون من خلال هذه الشركات الاستحواذ على ميزة البث الفضائي وتمرير أجندتهم على أوسع نطاق في وكالات وفضائيات عالمية .
وتمارس وسائل الإعلام الحوثية عملية غسيل دماغ جماهيري مخطط لها إيرانيا وتعد هي الأكثر خطورة من خلال جرعات يومية متكررة في أشكال أدبية وثقافية ولوحات فنية كجزء من غزو ثقافي وتضليل إعلامي ودعاية يصل تأثيرها حتى إلى القرى النائية .
ويأتي التضليل الإعلامي والتعبئة بدوافع دينية وجهوية كأبرز وسيلة للمليشيات الحوثية لرفع معنويات مقاتليها وأتباعها وتوجيه وتوحيد جبهتها الداخلية والعسكرية، وتشويه صورة المناهضين لها في معسكر الشرعية ، كما توجد كتائب إلكترونية تابعة للمليشيات ويديرها جيش إلكتروني في إيران لتهيئة العقول لتقبل السياسة الإيرانية بالمنطقة .
ويرى محللون أن خطورة إعلام الحوثي تتجاوز خطر استخدام النازيين للدعاية والحرب النفسية وقد تصل إلى إحداث نوع من الشلل الفكري في أدمغة المواطنين اليمنيين ومحو الهوية العربية للمجتمع اليمني لخدمة أجندة إيران الطائفية .