الاثنين، 22 يناير 2024

التحريض والاغتيال للمنشقين عن الإخوان
إنشقاقات وإتهامات بالخيانة داخل الإخوان

عانت جماعة الإخوان من انشقاقات كبرى بعد ثورة 30 من يونيو، حيث أصبحت الجماعة في ظل 10 سنوات في مهب الريح وانشق عنها المزيد من الأشخاص المؤثرين في خلال 10 سنوات بعد اكتشاف حقيقة الجماعة وخداعهم لأعضاء الجماعة بشكل كبير.

وخلال السنوات الأخيرة حصدت الجماعة المزيد من المآسي بانشقاق عدد من أبواق الجماعة وأصبحت الجماعة بين قوسين من الخسارة الكبيرة بعدم تم كشف زيفهم من أعضاء بداخلها.

آخر المنشقين عن الجماعة كان حسام الغمري، الذي هاجم الجماعة مؤخراً متهمهم بالخيانة والغدر، وبأن إخلاصهم الوحيد للتمويل، وأن انتماءهم للحركة والتنظيم الدولي، وليس لأوطانهم، وأشار الغمري إلى أن الإخوان يعشقون الدنيا لدرجة الدونية، ويتميزون في صناعة المظلومية التي تعتبر "بزنس"، وهي وسيلة لجلب التبرعات والتمويل الكبير.

واستعرض بعض كتابات القيادي السابق في الجماعة علي عشماوي الذي أكد في كتبه أنه نادم على الانضمام للإخوان المسلمين، بسبب طبيعتهم الإجرامية ومخططاتهم غير الإنسانية، مستعرضاً بعض الفتاوى التي أطلقتها الجماعة، والتي تضلل الكثير من المغيبين.

الغمري قال: إن عشماوي أكد أنه تعرض من الجماعة للتشهير والإساءة في مصر والتحريض على اغتياله، وعندما فكر بالهرب منهم والابتعاد عنهم هاجر إلى أميركا، لكنّه وجد أن أكاذيبهم وشائعاتهم ضده سبقته إلى هناك، وأضاف الغمري أنه اختبر تجربة عشماوي عندما كان مقيماً في إسطنبول، من حيث التشهير والإساءة والتضليل ونهب الأموال وتقسيم التبرعات، والاعتماد على الفتاوى في تطويع الشباب، وملاحقة المنشقين عن صفوف الجماعة والتضييق عليهم.

ويقول المنشق عن جماعة الإخوان والخبير في شؤون الإسلام السياسي، طارق البشبيشي، إن الجماعة الإرهابية تمتلك تاريخاً عريضاً من التشويه والاغتيال المعنوي لمن انشقوا عنها وتركوها، ولا تبحث الجماعة عن الأسباب الموضوعية التي أجبرت بعض أعضائها على تركها.

وأضاف أن الجماعة لا تبحث عن مشاكلها وأخطائها التي يشير إليها المعارضون بداخلها، ولكنها عوضا عن ذلك يقومون بتشويه من ينتقد سلوكهم ويغتالونه معنويًا، وهذا السلوك المشين لم يبدأ الآن، بل بدأ منذ اللحظة الأولى لإنشاء هذه الجماعة، وحدث ذلك مع أعضاء بارزين مثل أحمد السكري وأبو العلا ماضي وثروت الخرباوي ومختار نوح وآخرين كثيرين، شنت عليهم الجماعة حملات تشويه مسعورة تستهدف من وراء ذلك إرهاب كل من يفكر في الانشقاق عن الجماعة وانتقادها.

الأحد، 25 سبتمبر 2022

المانيا تطرد الإخوان وسط تحذيرات من نشاط الجماعة
طرد منظمات إخوانية من المانيا وعزل ممول الجماعة

ضربات متتالية تتلقاها جماعة الإخوان الإرهابية في مختلف دول العالم بعد القرارات الحاسمة التي اتخذتها الدول الأوروبية في محاولة للحد من خطر جماعة الإخوان الإرهابية على بلادهم من بين هذه الدول ألمانيا في ظل التحذيرات المتتالية من نشاط جماعة الإخوان في ألمانيا وتزايد أعضائها إلى 1450 عضوا .

ويشار إلى أن المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا قام قبل أيام بطرد كافة الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس وفي مقدمتها المركز الإسلامي في ميونيخ واتحاد الطلاب التابع للإخوان كما قام بتجريد الرجل الأول للتنظيم الدولي للجماعة في ألمانيا إبراهيم الزيات المعروف بوزير مالية الإخوان من كافة مناصبه داخل الاتحاد والتي كانت بمثابة الضربة القاضية للجماعة الإرهابية في الدول الأوروبية .

في السياق ذاته أكد د. إبراهيم ربيع القيادى الإخواني السابق أن إبراهيم الزيات وزير مالية الجماعة الإرهابية في ألمانيا والذي تم تجريده من مناصبه يلعب دورًا خطيرًا ومهمًا لنشاط جماعة الإخوان في ألمانيا، إذ ركز جهوده على الشباب المسلم في ألمانيا بهدف تجنيد أكبر عدد منهم ضمن صفوف الإخوان من خلال إلحاقهم في المنظمات والجمعيات الإسلامية المختلفة.

وأضاف القيادى الإخواني السابق أن الزيات ساعد في تأسيس تنظيمات ومراكز إخوانية جديدة خلال السنوات الأخيرة بمساعدة أشقائه بلال ومنال ، كما عمل على نسج خيوط التواصل المالي بين شبكة جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا مع أفرع الشرق الأوسط والمؤسسات الإسلامية الكبرى في تركيا مما جعل منه بحق وزيرا لمالية الإخوان في ألمانيا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام وحامل دفاترها المالية حيث استغل الشركات العقارية والتجارية التي يتولى إداراتها في تكوين تمويه نموذجي لأنشطة تمويل الجماعة التي كانت تعتمد على تلك المشاريع لتكون واجهة خلفية لتمويل أنشطتها المختلفة .

ويرى محللون أن هناك دورا كبيرا تلعبه العديد من الدول الأوروبية لحصار أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية ومؤسساتها وقطاعاتها وخاصة أن خطر هذه الجماعة المتطرفة في أوروبا تفاقم في الفترات الأخيرة مما دفع معظم الأنظمة الأوروبية للعمل على محاصرة الشبكات الإرهابية وكل المسؤولين عنها بالإضافة إلى تحرير المساجد والمدارس من التأثيرات الأجنبية والتخلص تدريجياً من الأئمة المبعوثين وفي الوقت نفسه رفع عدد الأئمة المدربين في فرنسا بالإضافة إلى مراقبة التبرعات المالية وأيضا مكافحة محاولات الانفصال عن المجتمع الفرنسي .

من جانبها قالت رئيسة المركز الفرنسي للدراسات فى تصريحات لوسائل الإعلام أن قرار محاصرة جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا جاء خلال قوانين تصعب الحصول على الإقامة ومنح التأشيرة للأجانب خصوصا بعد ملاحظة النشاطات الإرهابية في أوروبا وأيضا سن قوانين لمتابعة الإرهابيين مثل القانون الذي أقرته الجمعية الوطنية الفرنسية وهو مشروع قانون يسمح للجهات القضائية بمتابعة الذين أدينوا بأكثر من 5 أعوام سجناً في قضايا إرهاب، بعد خروجهم من السجن لعدة أعوام بعد قضاء مدة عقوبتهم .

ووفقا لدراسة للمركز المصري للفكر والدراسات فأن التطورات والأزمات الأخيرة التي تعيشها جماعة الإخوان الإرهابية في ألمانيا جاءت في سياق تعاطي الحكومة والمنظمات الإسلامية الألمانية مع ضرورة الحد من أنشطة الجماعة وواجهاتها التمويلية وقد تؤدي خطوات مماثلة في عدد من الدول الأوروبية لتحجيم نشاط الجماعة  .

وأكدت الدراسة أن انكشاف حقيقة أنشطة الأخوان في أوروبا وتحديدا ألمانيا جعل من الجماعة كيانا غير مرغوب فيه سواء على المستوى الحكومي أو مستوى المنظمات الإسلامية ، وتمثل خطوة إقصاء إبراهيم الزيات من كافة مناصبه داخل المجلس الإسلامي ضربة قوية لنشاط التنظيم نظرا لما كان يتمتع به الزيات من نفوذ كان يوظفه بشكل كامل لتنفيذ أهدافه .