تتوالى محاكمات راشد الغنوشي زعيم إخوان تونس لتكشف عن تاريخه حافل بالجرائم منذ بداية مسيرته السياسية في ستينيات القرن الماضي وتواصلت حتى هروبه للخارج بعد جرائم إرهابية وحرق مقار أمنية عام 1989 .
وبعد سنة 2011 واصل الغنوشي في انتهاج نفس المسار فتورط في جرائم متعددة بينها جرائم غسل أموال واعتداء على أمن الدولة وتكوين تنظيم إرهابي وتسفير إرهابيين للخارج وغيرها من التهم ولعل آخرها تهمة التحريض على رجال الأمن وتعود القضية إلى شهر فبراير الماضي على خلفية شكوى رفعتها ضده الأمانة العامة لنقابة قوات الأمن الداخلي وخضع أمس للاستجواب والتحقيق أمام الشرطة بتهمة التحريض ضد الأمن والإساءة لأجهزة الدولة ووصفهم بالطواغيت .
العديد من المراقبين التونسيين أكدوا أن الغنوشي تحدث بـ "لسان الإرهاب" عندما استخدم الغنوشي كلمة "طاغوت" لوصف قوات الأمن خلال تأبين عضو مجلس الشورى في حركة النهضة فرحات لعبار حيث أكدوا أن الإرهابيين وحدهم من يستعملون هذه العبارات والألفاظ ويستهدفون بها عادة القوات الأمنية والعسكرية والدولة عموما من أجل التحريض عليهم واستهدافهم كما يحدث من تنظيمات "داعش" و"القاعدة" وغيرهما .
في السياق ذاته انتقد معز الدبابي الأمين العام المساعد للأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي وصف الغنوشي لرجال الأمن بـ"الطواغيت" ، مؤكدًا أنها دعوة للجماعات الإرهابية لتصفية عناصر الأمن واستهدافهم ، وكان الدبابي قد قدم بلاغا ضد الغنوشي وتمت إحالته إلى القضاء يوم 25 فبراير الماضي .
وحول محاكمات الغنوشي تقول د. بدرة قعلول السياسية التونسية إن حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي متورطون في العديد من الأعمال الإرهابية والمحرضة ضد استقرار الدولة التونسية وأضافت قعلول: أن حركة النهضة كعادتها أصدرت بيانًا هزيلاً تحاول أن تشكك في التهم المتورط فيها راشد الغنوشي .
وتابعت السياسية التونسية في تصريحات لوسائل الإعلام أن تهم التحريض التي يمثل فيها الغنوشي كلها مسجلة ، لافتة إلى أن تلك الحركة وزعيمها يجب أن يخضعوا لمحاكمات عاجلة هم وكل من تورط وساهم في أي أعمال عنف وتحريض وإرهاب وغيرها من تهم فساد .
وفي شهر يوليو المنصرم مثل الغنوشي أمام القضاء أيضا في قضية ما يعرف بـ"جمعية نماء تونس" ووجهت له اتهامات بتبييض الأموال تضاف لملف كبير ومتشعب يثبت تورط القيادي الإخواني المثير للجدل .
منذ سقوط حركة النهضة الإخوانية في تونس لا يمر يوم دون أن ينكشف إرهاب الحركة وزعيمها راشد الغنوشي والتحريض والسعي لنشر الفوضى في البلاد والغريب واللافت في الأمر أن تلك الحركة لا تزال تواصل أكاذيبها وتدليسها ضد الدولة التونسية من أجل تنفيذ مخططاتهم العبثية في الدولة .