الخميس، 4 أغسطس 2022

الغنوشي يواصل إستهداف الدولة التونسية
يمثل الغنوشي يمثل أمام جهات التحقيق بتهمة التحريض ضد رجال الأمن

تتوالى محاكمات راشد الغنوشي زعيم إخوان تونس لتكشف عن تاريخه حافل بالجرائم منذ بداية مسيرته السياسية في ستينيات القرن الماضي وتواصلت حتى هروبه للخارج بعد جرائم إرهابية وحرق مقار أمنية عام 1989 .

وبعد سنة 2011 واصل الغنوشي في انتهاج نفس المسار فتورط في جرائم متعددة بينها جرائم غسل أموال واعتداء على أمن الدولة وتكوين تنظيم إرهابي وتسفير إرهابيين للخارج وغيرها من التهم ولعل آخرها تهمة التحريض على رجال الأمن وتعود القضية إلى شهر فبراير الماضي على خلفية شكوى رفعتها ضده الأمانة العامة لنقابة قوات الأمن الداخلي وخضع أمس للاستجواب والتحقيق أمام الشرطة بتهمة التحريض ضد الأمن والإساءة لأجهزة الدولة ووصفهم بالطواغيت .

العديد من المراقبين التونسيين أكدوا أن الغنوشي تحدث بـ "لسان الإرهاب" عندما استخدم الغنوشي كلمة "طاغوت" لوصف قوات الأمن خلال تأبين عضو مجلس الشورى في حركة النهضة فرحات لعبار حيث أكدوا أن الإرهابيين وحدهم من يستعملون هذه العبارات والألفاظ ويستهدفون بها عادة القوات الأمنية والعسكرية والدولة عموما من أجل التحريض عليهم واستهدافهم كما يحدث من تنظيمات "داعش" و"القاعدة" وغيرهما .

في السياق ذاته انتقد معز الدبابي الأمين العام المساعد للأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي وصف الغنوشي لرجال الأمن بـ"الطواغيت" ، مؤكدًا أنها دعوة للجماعات الإرهابية لتصفية عناصر الأمن واستهدافهم ، وكان الدبابي قد قدم بلاغا ضد الغنوشي وتمت إحالته إلى القضاء يوم 25 فبراير الماضي .

وحول محاكمات الغنوشي تقول د. بدرة قعلول السياسية التونسية إن حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي متورطون في العديد من الأعمال الإرهابية والمحرضة ضد استقرار الدولة التونسية وأضافت قعلول: أن حركة النهضة كعادتها أصدرت بيانًا هزيلاً تحاول أن تشكك في التهم المتورط فيها راشد الغنوشي . 

وتابعت السياسية التونسية في تصريحات لوسائل الإعلام أن تهم التحريض التي يمثل فيها الغنوشي كلها مسجلة ، لافتة إلى أن تلك الحركة وزعيمها يجب أن يخضعوا لمحاكمات عاجلة هم وكل من تورط وساهم في أي أعمال عنف وتحريض وإرهاب وغيرها من تهم فساد .

وفي شهر يوليو المنصرم مثل الغنوشي أمام القضاء أيضا في قضية ما يعرف بـ"جمعية نماء تونس" ووجهت له اتهامات بتبييض الأموال تضاف لملف كبير ومتشعب يثبت تورط القيادي الإخواني المثير للجدل .

منذ سقوط حركة النهضة الإخوانية في تونس لا يمر يوم دون أن ينكشف إرهاب الحركة وزعيمها راشد الغنوشي والتحريض والسعي لنشر الفوضى في البلاد والغريب واللافت في الأمر أن تلك الحركة لا تزال تواصل أكاذيبها وتدليسها ضد الدولة التونسية من أجل تنفيذ مخططاتهم العبثية في الدولة .

الأربعاء، 20 يوليو 2022

تونس تتخلص من سموم الإخوان
إخلاء سبيل زعيم الإخوان راشد الغنوشي وإستمرار منعه من السفر

أخلت السلطات التونسية سبيل زعيم الإخوان راشد الغنوشي بعد تحقيق دام 9 ساعات مع إبقاء قرار منعه من السفر واستدعائه مجددا خلال أسبوعين وكثفت الأجهزة الأمنية التونسية من تواجدها الأمني أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس العاصمة مع وضع عديد الحواجز الحديدية في المداخل المؤدية للقطب تزامنا مع توافد عدد من أنصار حركة النهضة لتنفيذ وقفة مساندة لرئيس حركة النهضة .

ومثل الغنوشي أمس الثلاثاء أمام جهات التحقيق بقطب مكافحة الإرهاب كمتهم في قضية تتعليق بتمويل مجهول المصدر لجمعية "نماء" الخيرية التي تشتبه في ضلوعها في جرائم إرهابية بحسب دعوى أقامتها ضد الجمعية هيئة الدفاع في قضية اغتيال القياديين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي .

وكانت وسائل إعلام تونسية قد قالت إن قاضي التحقيق الأول في المكتب 23 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قرر استنطاق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بصفته متهماً في القضية التحقيقية المتعلقة بجمعية نماء تونس أو ما تعرف بملف الجهاز السري المالي حيث تلاحقه تهم الإرهاب وتبييض الأموال أمس الثلاثاء ، موضحة أن الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب والجرائم الماسة بسلامة التراب الوطني أعلمت الغنوشي بالاستدعاء الموجه إليه .

ويرى محللون أن حركة النهضة الإرهابية تشهد حالة من الاضطرابات العديدة في ظل التحقيقات التي تتم مع زعيم تلك الحركة الإخوانية في الكثير من التهم والجرائم والتي على رأسها جرائم غسل الأموال ودعم الإرهاب في تونس والمنطقة .

وقالت التحليلات ان الحركة الإخوانية متورطة عبر "تنظيم سري" في اغتيال المعارضين التونسيين وتلقي تمويلات مجهولة المصدر ، لافتة أن الفترة الحالية في ظل الملاحقات والمحاكمات كشفت الكثير عن حركة النهضة في التهم الموجهة لهم وأن الشارع حاليا يرفض وجود تلك الحركة في المشهد مرة أخرى بل وأصبحت حركة منتهية للأبد بالنسبة للشارع التونسي .

الاثنين، 18 يوليو 2022

الغنوشي أمام القضاء التونسي غدا فى جرائم إرهابية
بعد إستدعائه للتحقيق الغنوشي يهدد بإشعال الشارع التونسي

يمثل غداً رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي أمام التحقيق القضائي في إطار ما يعرف بقضية جمعية "نماء تونس" التي وجهت فيها إلى الجمعية المعنية اتهامات بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونجله معاذ وصهره وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام بوشلاكة ورئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي ومن سيشملهم التحقيق .

ومنذ الإعلان عن موعد التحقيق وحركة النهضة وحلفاؤها يشنون حملة مضللة في محاولة لتوجيه المسار القضائي في اتجاه يخدم مصالحها ومصالح قيادييها حيث نفت الحركة الاتهامات الموجهة إلى قيادييها ووصفتها بالملفقة وقالت إن الغرض منها هو تشويهها .

وقد بلغت هذه الحملة الأسبوع المنقضي أوجها مع اقتراب موعد التحقيق مع رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي وذلك بدخول هذا الأخير على خطّ ممارسة الضغوط بنفسه إذ ذكر في حوار مع "رويترز" الجمعة الماضي أنّه لا يستبعد إيقافه وإن حزبه سيدعو إلى التظاهر السلمي غدا 19 يوليو للتعبير عن رفضه لهذه المحاكمات ، كما أنه سيدعو لحراك مماثل يوم 23 يوليو الجاري وذلك رفضاً للاستفتاء المزمع تنظيمه في 25 يوليو من الشهر ذاته رفضاً لكامل المسار التصحيحي الذي انطلق يوم 25 يوليو 2021 .

وقد نقلت بعض وسائل الإعلام عن مصدر أمني قوله أن قضية جمعية نماء تونس ترتبط من حيث مآلاتها مع قضية أخرى هي ما تعرف بقضية جمعية "أنستالينجو" التي وجهت لها أساساً تهمة تبييض الأموال وخلق وفاق إجرامي قصد تغيير هيئة الدولة والتي يبدو أنّ التحقيق أثبت فيها العلاقة المباشرة وغير المباشرة مع حركة النهضة الإخوانية وبعض قيادييها .

فيما يرى مراقبون أن حركة النهضة الإخوانية لم تكن يوماً في وضع حرج مثلما هي عليه الآن وخصوصاً بعد الكشف عن بعض خبايا ما يسمى بالجهاز المالي السري لحركة النهضة الإخوانية الذي كان عنوانه الأبرز هو عدد من الجمعيات الأهلية التي كان ظاهر نشاطها اجتماعي وخيري وباطنه يفتح على سيناريوهات خطيرة كما عبرت عن ذلك مراراً هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي .

وقال محللون أن الحرج الإخواني يأتى من إثارة ملف الجمعيات الأهلية ودورها في تمويل نشاط النهضة المتنوع والذي يراوح بين العمل السياسي الظاهر ونشاطها الآخر غير المعلن والذي تحوم العديد من الشبهات حوله ، وكذلك فتح ملف هذه الجمعيات الذى كشف عناصر جديدة في قضية الجهاز السري لحزب النهضة الإخواني وآليات عمله المتعددة والتي شملت مختلف القطاعات وخصوصاً القطاعات الأمنية والإعلامية والإدارية ومجالات رجال الأعمال والسياسة .

وأضافت التحليلات أن هذه الآليات تتحرك وتنشط في إطار رؤية واضحة المعالم بالنسبة لحزب حركة النهضة الإخوانية وهي الأساس في عملها ونشاطها رغم ظاهر المشاركة المعلنة في الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية ورغم أن الحزب تحكم بدرجات متفاوتة في مسار الحكم في تونس خلال العشرية الماضية إلا أن الأصل في نشاطها وفي أهدافها بقي ذاته وهو تحقيق مزيد من اختراق الإدارة والمجتمع تمهيداً لتغيير هيئة الدولة وتبديل النموذج الحضاري التونسي بما يتفق مع وحدة الطرح العام للتنظيم الدولى للإخوان كما هو معلوم في تجاربهم الميدانية وفي أدبياتهم الفكرية .

وفى النهاية فإن العمل الجبار الذي قامت به هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ساهم بحق في وضع حجر الأساس في تصحيح مسار الحقيقة من خلال الكشف عن وجود الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية وكان لابد من توفر الإرادة السياسية الكافية حتى تضطلع الجهات الأمنية المختصّة بمهامها ويقوم القضاء بدوره كاملاً في كشف ملابسات ما خفي من ممارسات حركة النهضة الإخوانية وما خفى كان أعظم .