الاثنين، 18 يوليو 2022

الغنوشي أمام القضاء التونسي غدا فى جرائم إرهابية
بعد إستدعائه للتحقيق الغنوشي يهدد بإشعال الشارع التونسي

يمثل غداً رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي أمام التحقيق القضائي في إطار ما يعرف بقضية جمعية "نماء تونس" التي وجهت فيها إلى الجمعية المعنية اتهامات بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونجله معاذ وصهره وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام بوشلاكة ورئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي ومن سيشملهم التحقيق .

ومنذ الإعلان عن موعد التحقيق وحركة النهضة وحلفاؤها يشنون حملة مضللة في محاولة لتوجيه المسار القضائي في اتجاه يخدم مصالحها ومصالح قيادييها حيث نفت الحركة الاتهامات الموجهة إلى قيادييها ووصفتها بالملفقة وقالت إن الغرض منها هو تشويهها .

وقد بلغت هذه الحملة الأسبوع المنقضي أوجها مع اقتراب موعد التحقيق مع رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي وذلك بدخول هذا الأخير على خطّ ممارسة الضغوط بنفسه إذ ذكر في حوار مع "رويترز" الجمعة الماضي أنّه لا يستبعد إيقافه وإن حزبه سيدعو إلى التظاهر السلمي غدا 19 يوليو للتعبير عن رفضه لهذه المحاكمات ، كما أنه سيدعو لحراك مماثل يوم 23 يوليو الجاري وذلك رفضاً للاستفتاء المزمع تنظيمه في 25 يوليو من الشهر ذاته رفضاً لكامل المسار التصحيحي الذي انطلق يوم 25 يوليو 2021 .

وقد نقلت بعض وسائل الإعلام عن مصدر أمني قوله أن قضية جمعية نماء تونس ترتبط من حيث مآلاتها مع قضية أخرى هي ما تعرف بقضية جمعية "أنستالينجو" التي وجهت لها أساساً تهمة تبييض الأموال وخلق وفاق إجرامي قصد تغيير هيئة الدولة والتي يبدو أنّ التحقيق أثبت فيها العلاقة المباشرة وغير المباشرة مع حركة النهضة الإخوانية وبعض قيادييها .

فيما يرى مراقبون أن حركة النهضة الإخوانية لم تكن يوماً في وضع حرج مثلما هي عليه الآن وخصوصاً بعد الكشف عن بعض خبايا ما يسمى بالجهاز المالي السري لحركة النهضة الإخوانية الذي كان عنوانه الأبرز هو عدد من الجمعيات الأهلية التي كان ظاهر نشاطها اجتماعي وخيري وباطنه يفتح على سيناريوهات خطيرة كما عبرت عن ذلك مراراً هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي .

وقال محللون أن الحرج الإخواني يأتى من إثارة ملف الجمعيات الأهلية ودورها في تمويل نشاط النهضة المتنوع والذي يراوح بين العمل السياسي الظاهر ونشاطها الآخر غير المعلن والذي تحوم العديد من الشبهات حوله ، وكذلك فتح ملف هذه الجمعيات الذى كشف عناصر جديدة في قضية الجهاز السري لحزب النهضة الإخواني وآليات عمله المتعددة والتي شملت مختلف القطاعات وخصوصاً القطاعات الأمنية والإعلامية والإدارية ومجالات رجال الأعمال والسياسة .

وأضافت التحليلات أن هذه الآليات تتحرك وتنشط في إطار رؤية واضحة المعالم بالنسبة لحزب حركة النهضة الإخوانية وهي الأساس في عملها ونشاطها رغم ظاهر المشاركة المعلنة في الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية ورغم أن الحزب تحكم بدرجات متفاوتة في مسار الحكم في تونس خلال العشرية الماضية إلا أن الأصل في نشاطها وفي أهدافها بقي ذاته وهو تحقيق مزيد من اختراق الإدارة والمجتمع تمهيداً لتغيير هيئة الدولة وتبديل النموذج الحضاري التونسي بما يتفق مع وحدة الطرح العام للتنظيم الدولى للإخوان كما هو معلوم في تجاربهم الميدانية وفي أدبياتهم الفكرية .

وفى النهاية فإن العمل الجبار الذي قامت به هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ساهم بحق في وضع حجر الأساس في تصحيح مسار الحقيقة من خلال الكشف عن وجود الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية وكان لابد من توفر الإرادة السياسية الكافية حتى تضطلع الجهات الأمنية المختصّة بمهامها ويقوم القضاء بدوره كاملاً في كشف ملابسات ما خفي من ممارسات حركة النهضة الإخوانية وما خفى كان أعظم .

الأحد، 17 يوليو 2022

قضية أنستالينجو كشفت تآمر إخوان تونس
راشد الغنوشي

تسعى جماعة الإخوان الإرهابية في تونس منذ انهيارها بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد في يوليو الماضي وبالإضافة إلى العمليات الإرهابية والفساد المالي أيضا الى محاولات التعاون مع دول أجنبية لتأسيس منصات إعلامية تسعى لإثارة الفتن ودفع التونسيين لحمل السلاح ضد بعضهم البعض وهو ما كشفت عنه قضية أنستالينجو والتي أدين فيها أكثر من 33 قيادة إخوانية وهو الرقم القابل للزيادة خلال الفترة القادمة ، وفقا لتقارير إعلامية .

وجاء بالتقارير أن القضية بدأت بالتزامن مع الحركة المدنية التي تبناها الرئيس التونسي قيس سعيد والتي إنطلقت منذ عام لمحاربة جماعة الإخوان الإرهابية وذراعها حركة النهضة بعد عشر سنوات وأكثر من الفساد والفوضى والتي أطلق عليها التونسيون العشرية السوداء .

وكانت أعمال البحث في القضية قد انطلقت بناء بعد قرار لجنة التحاليل المالية التي أفرزت وجود شبهة غسيل أموال وترابط بين مجموعة من الأشخاص ، ووفقاً لإذاعة موزاييك التونسية فقد ارتفع عدد المشمولين بالبحث الجنائي إلى 33 متهماً من بينهم قادة حركة النهضة .

شبهات الفساد في تلك القضية أحاطت بكل من الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سابقاً محمد علي العروي المعروف بأنه رجل النهضة الأول في وزارة الداخلية ورجل الأعمال والقيادي بحركة النهضة عادل الدعداع والناشط بالمجتمع المدني بشير اليوسفي والصحفي لطفي الحيدوري ، إضافة إلى المدونين أشرف بربوش وسليم الجبالي وهم من عناصر حركة النهضة أيضاً .

وتشمل التهم "استغلال التسهيلات التي حولتها خصائص الوظيفة والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً وإثارة الفتن في البلاد والتخطيط لمؤامرات ضد الرئيس التونسي والاعتداء على أمن الدولة الخارجي .

وتعد قضية أنستالينجو إحدى القضايا التي كشفت التمويل الخارجي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس والشبهات المالية من أجل السيطرة على البلاد وأنستالينجو هي شركة إنتاج كانت تعمل على نشر محتويات إعلامية عن تونس لصالح دوائر أجنبية انكشفت أوراقها وهي في قيد التحقيق خلال هذه الفترة .

ويرى محللون تونسيون أن قضية شركة أنستالينجو أعادت أزمات شركات صناعة المحتوى إلى الواجهة خاصة تلك التي تحوم حولها شبهات والتي تحترف تشويه أطراف سياسية وإغراق الشبكة بالأخبار الكاذبة وتواجه تهما تصل إلى حد التخابر لقوى إقليمية وأجنبية .

وأضافت التحليلات أن هذا الملف أماط اللثام عن الذراع الإعلامية للنهضة وارتباطه بأطراف خارجية وكشف حجم التآمر الذي خطط له الإخوان لإرباك الدولة التونسية من خلال الوفاق الإجرامي واستقطاب الصحفيين والمدونين وأطراف نافذة في الدولة لاستعمالهم لصالح الجماعة واستهداف الدولة من الداخل والخارج عبر منصات اجتماعية إعلامية ، مشيرة إلى أهمية الإجراءات التي اتخذت لتفكيك الذراع الإعلامية للإخوان والتي تؤكد أن جميع الأجهزة في الدولة تعمل لحماية تونس من كل تهديدات جماعة الإخوان وحملاتها المغرضة .