اشتبكت الشرطة التركية على مدار اليومين الماضيين مع مئات الطلاب الذين احتجوا على تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان شخصية لها صلات بحزبه الحاكم عميدا لإحدى الجامعات المرموقة في تركيا ، وتوجه الطلاب إلى حرم جامعة بوجازيتشي للتنديد بتعيين ميليح بولو عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ترشح ذات مرة في الانتخابات البرلمانية .
ويعتبر الطلاب التعيين خطوة من قبل أردوغان للحد من الحريات الأكاديمية ويطالبون بحق الجامعة في انتخاب رئيسها الخاص ، وردد الطلاب هتافات منددة بسيطرة أردوغان على الجامعات: "ارفعوا أيديكم عن جامعتنا" في إشارة إلى الحزب الحاكم فيما انضم العديد من الأكاديميين إلى الاحتجاج .
وقال المعلمون في بيان إن بولو كان أول رئيس يتم تعيينه من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري عام 1980 ، منوهين بأنه جزء من الممارسات المناهضة للديمقراطية المتزايدة منذ عام 2016 عندما دفع الانقلاب الفاشل حكومة أردوغان إلى شن حملة ضد المعارضين المفترضين .
واعتقلت السلطات آلاف الأكاديميين والمحامين والصحفيين وموظفي الخدمة المدنية والعسكريين كجزء من حملة ما بعد عام 2016 والتي تقول الحكومة إنها ضرورية بالنظر إلى التهديدات الموجهة للبلاد ، ويقول منتقدون إن أردوغان استخدم محاولة الانقلاب كذريعة لسحق المعارضة .