الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

أطباء تركيا يريدون الرحيل

نقلت صحيفة زمان التركية عن رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض علي باباجان قوله ان الأطباء يفرون الى خارج البلاد بحثا عن فرص ومستقبل أفضل .

وجاءت تصريحات باباجان خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس المجلس المركزي للجمعية الطبية التركية، في مقر حزبه حيث أكد تركيا بدأت تفقد أطبائها بسبب مشاكل تتعلق بظروف العمل وقال : " نرى زيادة كبيرة في عدد الأطباء الذين لا يستطيعون رؤية مستقبلهم وعائلاتهم في هذا البلد، ويريدون تأسيس حياتهم في بلدان أخرى".

كما أكد باباجان أن لدى حزبه خطة عمل للصحة في حال وصوله للسلطة قائلا : " نحن نقوم بدراسة مفصلة للغاية لما يجب القيام به في مجال الصحة في أول 90 و 360 يومًا من تشكيل الحكومة بعد الانتخابات. بعد الانتهاء من المسودة، سوف نتشاور مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات المهنية ذات الصلة بالصحة ".

وتابع باباجان : " مع فترة الوباء وبالإضافة إلى ساعات العمل الطويلة للغاية وساعات الورديات تم تسجيل عبء العمل المكثف مع تقصير وقت الموعد " ، وقال " العنف في الصحة مشكلة أخرى". 

وأشار باباجان الى لغة السياسة يجب ان تكون لغة احترام جديرة بشرف الطب ، لافتا الى ان السياسة يمكن أن تؤثر سلبا على مناخ العلاقة بين المريض والطبيب وأن هناك مشاكل مع الحقوق الشخصية تحتاج إلى حل عقلاني وعادل ، ومؤكدا على ضرورة الحفاظ على حقوق العاملين في مجال الرعاية الصحية .

وطوال فترة الوباء كان الأطباء يشتكون من عدم تزويدهم بما يكفي من معدات السلامة الشخصية كما كانوا يعملون لساعات طويلة ، وتشير الأرقام إلى احتمالية واردة بقوة أن يكون مئات الأطباء قد فروا من تركيا مؤخرا هربا من الضغوط التي تفرضها عليهم السلطات لا سيما في ظل أزمة فيروس كورونا .

وكانت الجمعية الطبية التركية قد واجهت دعوات بالحل والإغلاق بعدما انتقدت واحتجت على تعامل السلطات الصحية في البلاد مع تداعيات أزمة كورونا ، وقال الأمين العام للجمعية بولينت ناظم يلماز إن 702 طبيبا تركيا تقدموا منذ بداية العام الماضى بطلب شهادات حسن السير والسلوك من الجمعية ليتمكنوا من العمل خارج البلاد .

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

المعارضة التركية تكشف دكتاتورية أردوغان

تشهد كواليس الأحزاب التركية المعارضة حركة سياسية نشطة مؤخراً مدفوعة بنتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع أصوات حزب "العدالة والتنمية" وهبوطها إلى أدنى مستوى لها منذ تولي الحزب الإسلامي السلطة في البلاد قبل عقدين من الزمن .

وقبل أيام كشف وزير الاقتصاد السابق والقيادي المستقيل من حزب العدالة والتنمية علي باباجان أن الرئيس التركي كان يدفع الوزراء في الحكومة خلال فترة الطوارئ بعد الانقلاب المزعوم عام 2016 على توقيع أوراق خالية قبل ملئها لاحقا ونشرها في الجريدة الرسمية بتوقيع أردوغان .

وطالب باباجان بالعودة إلى النظام البرلماني المعزز عوضا عن النظام الرئاسي المعمول به منذ عام 2018 ، مؤكدا أن " تلك الخطوة ستكون أولى خطوات تعزيز دستور ديمقراطي بالبلاد وبذلك يضمن المواطن التركي عيش حياة كريمة في بلاده " .

وتابع " من الضروري أن تجلس جميع الأحزاب السياسية على طاولة واحدة للبدء في تعديل المواد الدستورية لصالح قوانين الانتخابات وتغيير اللوائح الداخلية لمجلس النواب خصوصا ما يتعلق بالأخلاقيات السياسية " .

ونقلت وسائل إعلام عن كمال قليتشدار أوغلو رئيس الشعب الجمهوري تأكيده أن هناك بعض المعتقلين السياسيين الذين يدافعون عن حريتهم ومعتقداتهم داخل السجون ، مشيرا إلى أن تركيا بحاجة إلى تطهيرها من الظلم الواقع عليها .

ممارسات أردوغان الدكتاتورية تتناغم مع تآكل شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم وانحدار تركيا في أزمة مالية ونقدية واقتصادية تعتبر الأكثر تعقيدا على الإطلاق جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة .

وتحمّل المعارضة وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية .