حكومة حزب العدالة والتنمية التركية تواصل تقويض استقلالية الجامعات والمنظمات المدنية وكذلك حقوق وحريات الأفراد ، ومؤخرا أوقفت الشرطة التركية عشرات الأشخاص غداة تظاهرات شارك فيها المئات من طلاب جامعة البوسفور في إسطنبول احتجاجا على تعيين رئيس لها مقرب من حزب أردوغان .
ففي مطلع الشهر الجارى استخدم الرئيس رجب طيب أردوغان المرسوم 676 لعام 2016 لتعيين البروفيسور مليح بولو وهو أحد أنصار الحزب الحاكم عميدًا لجامعة البوسفور رغم انه ليس عضوا في هيئة التدريس بالجامعة منتهكا القواعد والممارسات المعمول بها في الجامعة .
وقد شهدت تركيا على مدى الأيام القليلة الماضية تطورات جديدة تعتبر نقلة نوعية في الاحتجاجات التي تملأ البلاد ضد سياسات الرئيس التركي الذي اتهم الطلاب المشاركين في الاحتجاجات بالإرهابيين .
هذه الاحتجاجات التي استمرت لأيام حاولت فيها الشرطة التركية اتخاذ إجراءات صارمة لكنها زادت الوضع سوءاً ، ورفض الطلاب بدعم من أساتذتهم التنازل عن مطالبهم مؤكدين تمسكهم بحقهم حتى النهاية ومتهمين مليح بولو بالسرقة الفكرية فى العديد من اللأبحاث التى كتبها .
وقادت الشرطة حملة اعتقالات لعشرات الطلاب إلا أنها لم تستطع وقف زحف التظاهرات الطلابية التي شملت جامعات متعددة بإسطنبول واعتقلت 36 من المحتجين واقتادتهم إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم والتحقيق معهم بطريقة بلغت درجة تعريتهم كما ذكر حقوقيون .