تصعيد جديد تشهده منطقة الشرق الأوسط على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة مع اختطاف جماعة الحوثي في اليمن سفينة إسرائيلية أو مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي مع تضارب التفاصيل .
جماعة الحوثي أكدت على لسان متحدثها العميد يحيى سريع أن القوات البحرية لجماعة الحوثي نفذت عمليةً عسكريةً في البحرِ الأحمرِ كان من نتائجِها الاستيلاءُ على سفينةٍ إسرائيليةٍ واقتيادها إلى الساحلِ اليمني، وفق نص البيان.
وحذر المتحدث أن كافة السفنِ التابعةِ لجيش الاحتلال الإسرائيلي أو التي تتعاملُ مَعَهُ بأنها سوفَ تصبحُ هدفًا مشروعًا، مهيبًا بكلِّ الدولِ التي يعملُ رعاياها في البحرِ الأحمرِ بالابتعادِ عن أيِّ عملٍ أو نشاطٍ مع السفنِ الإسرائيليةِ أوِ السفنِ المملوكةِ لإسرائيليين.
من جانبه أدان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما وصفه بالهجوم الإيراني على سفينة دولية ، مشيرًا إلى أن السفينة بملكية شركة بريطانية ويتم تشغيلها من قِبل شركة يابانية .
في الوقت ذاته يرى مراقبون أن خطوة اختطاف سفينة جلاكسي ليدر يهدف إلى تشتيت القدرات الإسرائيلية لتخفيف الضغط على الفلسطينيين ، كما ذهب آخرون إلى أن تلك الخطوة قد تتبعها عمليات أخرى مشابهة ، كما ذهب الخبراء إلى أن طهران لا تريد المواجهة المباشرة مع واشنطن مستبعدين أن تشهد المنطقة حربًا واسعة.
ويري محللون إن تمدد الصراع في الإقليم وارد جدًا على خلفية عملية اختطاف السفينة ، مشيرين إلى أن منطقة البحر الأحمر ربما تكون محورا لمواجهات أخرى ، لافتين إلى أن هناك تحركا في هذه المسافة وسبق أن أطلقت جماعة الحوثي صواريخ تجاه ميناء إيلات.
وأضافت التحليلات إن إيران تحرك وكلاءها لإيقاع أكبر ضغوطات على الجانب الإسرائيلي عبر تنمية وتطوير خريطة استهدافات المصالح الإسرائيلية في العالم، لافتًا إلى أن ذلك سيكون له تأثير على خروج الصراع داخل الإقليم إلى الخارج، لتخفيف العبء عن حماس وتشتت المصالح الإسرائيلية.
وتابعت أن إيران تعتمد على الرادع منخفض التكلفة من خلال الوكلاء سواء في حرب الممرات أو تصدير الإرهاب وأشارات إلى أن أميركا وإسرائيل ستوجهان الاتهامات لإيران بالرغم من عدم إعلان طهران مسؤوليتها عن الحادث.