الخميس، 21 يوليو 2022

أذرع إيران الشيطانية فى لبنان
مجتبى أماني حليف الإخوان وسفير إيران الجديد في لبنان

أعلنت وسائل إعلام إيرانية خلال الفترة الماضية تعيين مجتبي أماني سفيراً جديداً لإيران في لبنان مما يدل على تحركات إيرانية نشطة خلال هذه الفترة لتولي جماعة حزب الله الموالي لإيران في لبنان زمام الأمور مجدداً بعدما لاقت خسارة فادحة بالانتخابات البرلمانية التي عقدت في مايو الماضي .

ولم يخف أماني مهمته ومهمة غالبية الدبلوماسيين الإيرانيين الذين تزرعهم طهران في البلدان لمحاولة محو هويتها وتغيير دفتها السياسية وضمها لمحور إيران الذي تطلق عليه "جبهة المقاومة" ، وهذا ما أفصح عنه اجتماع مجتبى أماني مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقر الوزارة قبيل توليه المنصب في لبنان .

ويصنف السياسي الإيراني "المجتبي أماني" كأحد ذراع طهران الشيطانية لدعم حزب الله في لبنان وإحياء نفوذ طهران في بيروت من جديد ، ويصنف المجتبي أيضا كحليف لكثير من الجماعات الإرهابية والمتطرفة في عدد من دول الشرق الأوسط كما أنه حليف هام لجماعة الإخوان الإرهابية وحركة طالبان وذراع دعم لحزب الله .

ويعتبر مجتبي أماني من أبرز الدبلوماسيين الإيرانيين الذين تربطهم علاقة قوية بقيادات فيلق القدس التابع للحرس الثوري من مواليد 1963 وشغل منصب النائب السابق لمدير مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية ، كما كان رئيسًا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة ومعروف عنه دعم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر حيث كان حليفا وداعما لهم منذ توليهم السلطة في مصر وحتى سقوطهم عام 2013 .

وقد عمل مجتبي على نشر الفوضى ودعم الإرهاب في مصر من خلال التقارب والتعاون بين العاملين في مكتب البعثة الإيرانية وقيادات الإخوان عقب سقوطهم في مصر عام 2013 ، كما قامت وزارة الخارجية المصرية باستدعاء مجتبي أماني وشددت على ضرورة الالتزام بقواعد العمل الدبلوماسي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة .

وفي عام 2014 قال أماني إنه عمل على محاولات تذليل عقبات التقارب بين القاهرة وطهران إبان حكم الإخوان ، مبينا أنه نجح في إقناع وزير السياحة في عهد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي بفتح الأبواب للإيرانيين للدخول إلى مصر بعدما كانوا ممنوعين من ذلك وهذا ما تم إغلاقه مرة أخرى بعد عزل مرسي .

كما أعلن أماني دعمه لحركة طالبان بعد سيطرتها على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس وقال حينها إن "معارضي الحركة مهتمون بالعلمانية وأمريكا ولهذا يعادون الإخوان في مصر وطالبان الأفغانية".

ومنذ المظاهرات الشعبية عام 2019 في لبنان تصاعدت الاحتجاجات ضد حزب الله وفي العديد من المسيرات الاحتجاجية ردد اللبنانيون شعارات ضده وأشاروا من بين أمور أخرى إلى ارتباطه بإيران وبعد ذلك أثناء انفجار مرفأ بيروت في 14 أغسطس من العام الماضي كانت أصابع الرأي العام في لبنان تتجه نحو حزب الله الذى خسر عددا كبيرا من المقاعد النيابية خلال الانتخابات النيابية اللبنانية التي أجريت في مايو من هذا العام .