في تطور مفاجئ للأوضاع في السودان وصل الأمر إلى ظهور قوات الاحتياطي المركزي التابع لوزارة الداخلية في السودان لتكون القوى الثالثة بعد قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان .
وفي الساعات الماضية انتشر الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد خلاف بين قوات الاحتياطي المركزي وقوات الدعم السريع.
ومؤخراً اتهمت قوات الاحتياطي المركزي بأنها منتشرة بداخل عناصر تابعة لميليشيا الأمن الشعبي داخل صفوفها وميليشيا الأمن الشعبي هي تابعة للنظام السابق الخاص بالبشير والذى كان على علاقة تزاوج للسلطة مع الإسلاميين وكذلك فقد كان بينهم "كتائب الظل" العسكرية.
ميليشيات كتائب الظل لديها تاريخ طويل من الجرائم ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين في السودان إبان حكم الرئيس المخلوع عمر البشير وكان البشير على استعداد لاستخدامها في قمع المتظاهرين بـ 2019.
ومع نشر الشرطة مشاهد لانتشار قوات الاحتياطي المركزي للمرة الأولى منذ اندلاع الاقتتال الدامي بين الجيش والدعم السريع قبل أكثر من أسبوعين أصدر الدعم السريع بيانا يتهم الاحتياطي المركزي صراحة بالانضمام إلى الجيش بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم وذلك استعدادا لشن هجوم على مناطق تمركز قواته .
وطالب الدعم السريع من قادة الشرطة وفقا للبيان بسحب عناصرها ، محذراً الشرطة من المشاركة بالقتال "حتى لا نضطر للتعامل معها كعدو" حسب ما قاله البيان .
ومن جهتها رفضت الشرطة السودانية الاتهامات من قبل قوات الدعم السريع بأن قوات الاحتياطي المركزي تابعة للحركات الإسلامية ، مؤكدة أن قوات تدربت على يد الشرطة من شأنها حماية المدنيين من النهب والفوضى في البلاد في ظل استمرار الاشتباكات بين جبهتي الصراع .