الخميس، 18 مارس 2021

السعودية تواصل جهودها الإنسانية لإنقاذ اليمن

نشب الأسبوع الماضي حريق في مستودع مجاور لمبنى الهجرة والجوازات بالعاصمة اليمنية صنعاء وكان المستودع يضم أكثر من 350 مهاجراً فيما كان هناك قرابة 900 مهاجر معظمهم من الإثيوبيين في المبنى المجاور الذي تحول إلى سجن مكتظ باللاجئين .

وقالت منظمة الهجرة الدولية إنها عالجت أكثر من 170 شخصًا من المصابين وأنه لا يزال العديد منهم في حالة حرجة ، وذكرت المنظمة أن ميليشيات الحوثي تفرض إجراءات أمنية على المستشفيات التي نقل الجرحى إليها وتمنع الوصول إليهم .

وترتكب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران انتهاكات جسيمة بحق المهاجرين الأفارقة كان آخرها إطلاق مقذوفات مجهولة على مركز احتجازهم في صنعاء خلال تظاهرة للمطالبة بتحسين ظروف إقامتهم مما تسبب في وفاة العشرات منهم ثم مطاردتهم وإجبارهم على النزوح عبر الحدود .

وسعت الميليشيا لإجبار ممثلي الجاليات على نفي جرائمها بحق المهاجرين وتجنيدهم القسري والزج بهم في المعارك دون أي إنسانية أو رحمة واستغلاهم بدون وجه حق في عمليات انتحارية .

وقالت نادية هاردمان باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة "هيومن رايتس ووتش": " يشكل استخدام الحوثيين المتهور للأسلحة الذي أدى إلى موت عشرات المهاجرين الإثيوبيين محترقين تذكيراً مروعاً بالمخاطر المحدقة بهم في اليمن" ، وطالبت هاردمان بمحاسبة المسؤولين والتوقف عن احتجاز المهاجرين في مرافق سيئة تهدد حياتهم وأوضاعهم ، ولفتت المنظمة إلى أنه يتعين على الحوثيين التواصل بشكل عاجل مع السلطات الإثيوبية التي يقبع مواطنوها في مراكز الاحتجاز اليمنية الخاضعة لسيطرتها .

وكان التحالف العربي بقيادة المملكة قد أعلن تسهيل نقل 160 مهاجرا أفريقيا جوا من اليمن وقال المتحدث المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" إن عملية نقل المهاجرين تمت برعاية الأمم المتحدة وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية .

ويأتي إعلان المملكة عن تبرعها بمبلغ 430 مليون دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2021 عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال مؤتمر المانحين لليمن للعام 2021 برعاية الأمم المتحدة وسويسرا ومملكة السويد متواصلا مع وقوف المملكة منذ انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية على الشرعية اليمنية .