الاثنين، 2 أكتوبر 2023

أسرار الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية
حقيقة الاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية فى تونس

أسرار الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية تتكشف خيوطها تباعاً للتونسيين خصوصاً أنّه من أكثر الملفات التي شغلت الرأي العام فى تونس والذي يطالب بمعرفة وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية التي عرفتها البلاد بعد أحداث عام 2011 .

ويذكر أن التحقيق في قضية الجهاز السري لحركة النهضة انطلق في يناير 2022 إثر شكوى قدمتها هيئة الدفاع عن المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين تم اغتيالهما في العام 2013 ، واتهمت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بترؤس الجهاز السري للحركة داعية إلى محاسبته جزائياً .

وكشفت الهيئة في أكتوبر 2021 عن تورط الجهاز السري في اختراق أجهزة الدولة وضلوعه في أنشطة تجسس لصالح جهات أجنبية والتستر على معلومات تتعلق باغتيال بلعيد والبراهمي لكن الحركة الإسلامية نفت بشدة كافة الاتهامات .

وقالت مصادر من الهيئة إن قيادات أمنية و17 عضواً من النهضة من بينهم مستشارون لرئيس الحكومة زمن الترويكا علي العريض متهمون في قضية الجهاز السري ، مشيرة إلى ارتباطه بجهات أجنبية من بينها تنظيم الإخوان المسلمين.

وكان الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي قد اتهم حركة النهضة بتهديده بعد أن استقبل أعضاء من هيئة الدفاع في قضية اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي أطلعوه على تفاصيل تتعلق بالجهاز السرّي للحركة ، وتسارعت التحقيقات في قضية الجهاز السري بعد أن شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة تفعيل المحاسبة منتقداً طول مسار التقاضي .

وسعت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال إلى مراقبة مسار القضية من خلال تشكيل لجنة خاصة بها تحت إشرافها المباشر، لافتة إلى أنّها ستسعى إلى محاسبة كل من تورط في تعطيل سير الملفات وسعى في طمس الأدلة والتأثير على المسار القضائي .