الأحد، 15 أكتوبر 2023

جرائم الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية
جرائم حركة النهضة الإخوانية فى تونس

لا تزال قضية الجهاز السري لحركة النهضة التونسية حبلى بالمستجدات والتطورات، حيث أحالت محكمة تونسية ملف ما يعرف بـ«الجهاز السري» لحركة النهضة إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، بعد تحقيقات دامت شهورا، وتوقيف العديد من قيادات حركة النهضة الإخوانية على خلفية اتهامات تتعلق بالملف.

وكشفت تقارير تونسية أنه جاء تحويل الملف بناء على أنه يحمل «صيغة إرهابية»، وكانت السلطات التونسية بدأت التحقيق فيه منذ يناير 2022، بعد شكوى تقدم بها فريق الدفاع عن المعارضين السياسيين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى اللذين اغتيلا في 2013، على خلفية آرائهما السياسية، وسبق وأعلن فريق الدفاع عن السياسيين الاثنين امتلاكه أدلة اتهام لحركة النهضة، تثبت وجود ما يعرف بـ«التنظيم السري»، الأمر الذي شغل البلاد لفترة طويلة وخاصة معارضي «النهضة» حتى خُمد دون حسم.

ووجهت اتهامات آنذاك للقائمين على الدولة وهم: الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، ورئيس وزرائه يوسف الشاهد بمساومة النهضة على غلق الملف مقابل مكاسب سياسية لهما وفي كل مرة يفتح فيه الملف، لا يلقى طريقه للحسم؛ إذ اعتاد السياسيون استخدامه كورقة في مواجهة النهضة، فيما اعتادت النهضة النفي.

يقول محللون تونسيون إن بدء الحديث عن التنظيم السري في 2018، عندما كشف فريق دفاع البراهمي وبلعيد عن وجود دلائل على وجود جهاز سري مسلح للنهضة تورط في اغتيال السياسيين عقب ما عرف بـ«الربيع العربي»، وتزامن ذلك مع صعود الفكر المتطرف في المنطقة مثل تنظيم داعش وممارساته في العراق وسوريا وجلبه للشباب التونسي إلى هناك.

وأضافت التحليلات أنه رغم محاولات حركة النهضة للمساومة وغلق الملف، لافتا أن الجهاز السري سبق وقدم لعناصره دورة تكوينية وتدريبية على آليات التجسس وطرق استخدام التقنيات الكفيلة بالاستعلام والتشفير، وتورط "الجهاز السري" في عدد من الجرائم البشعة التي هزت البلاد.



الاثنين، 2 أكتوبر 2023

أسرار الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية
حقيقة الاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية فى تونس

أسرار الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية تتكشف خيوطها تباعاً للتونسيين خصوصاً أنّه من أكثر الملفات التي شغلت الرأي العام فى تونس والذي يطالب بمعرفة وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية التي عرفتها البلاد بعد أحداث عام 2011 .

ويذكر أن التحقيق في قضية الجهاز السري لحركة النهضة انطلق في يناير 2022 إثر شكوى قدمتها هيئة الدفاع عن المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين تم اغتيالهما في العام 2013 ، واتهمت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بترؤس الجهاز السري للحركة داعية إلى محاسبته جزائياً .

وكشفت الهيئة في أكتوبر 2021 عن تورط الجهاز السري في اختراق أجهزة الدولة وضلوعه في أنشطة تجسس لصالح جهات أجنبية والتستر على معلومات تتعلق باغتيال بلعيد والبراهمي لكن الحركة الإسلامية نفت بشدة كافة الاتهامات .

وقالت مصادر من الهيئة إن قيادات أمنية و17 عضواً من النهضة من بينهم مستشارون لرئيس الحكومة زمن الترويكا علي العريض متهمون في قضية الجهاز السري ، مشيرة إلى ارتباطه بجهات أجنبية من بينها تنظيم الإخوان المسلمين.

وكان الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي قد اتهم حركة النهضة بتهديده بعد أن استقبل أعضاء من هيئة الدفاع في قضية اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي أطلعوه على تفاصيل تتعلق بالجهاز السرّي للحركة ، وتسارعت التحقيقات في قضية الجهاز السري بعد أن شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة تفعيل المحاسبة منتقداً طول مسار التقاضي .

وسعت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال إلى مراقبة مسار القضية من خلال تشكيل لجنة خاصة بها تحت إشرافها المباشر، لافتة إلى أنّها ستسعى إلى محاسبة كل من تورط في تعطيل سير الملفات وسعى في طمس الأدلة والتأثير على المسار القضائي .