تُواجه حركة النهضة التونسية الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس جملةً من التهم الثقيلة التي قد يعجل الحسم فيها بحلّها نهائيًا؛ بينها الاغتيالات السياسية وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، إلى جانب قضايا فساد مالي وتلاعب بالانتدابات في الوظائف العمومية.
وتُلاحق اتهامات أخرى الحركة الإخوانية بإفساد الحياة السياسية والاقتصادية، في الفترة التي يُطلق عليها التونسيون "العشرية السوداء"، أي العشر سنوات التي تمثل حكم الإخوان بالبلاد.
قال الدكتور أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي والقيادي بحركة الشعب التونسي: من المتوقع أن تُفضي الاتهامات الموجهة لحركة النهضة إلى كشف العديد من الخبايا عن النشاط السري للحركة، يعني أنّها ستواجه مصيرها أمام القضاء وفقًا لما تقره جهات التحقيق من اتهامات، وخصوصًا بعد الحُكم على زعيم الإخوان في تونس راشد الغنوشي بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة تلقي حزبه تمويلات بشكل غير قانوني، وعلى صهره رفيق عبدالسلام، وزير الخارجية الأسبق (2011 - 2013)، غيابيًا بالسجن بالمثل.
وأضاف - في تصريح : أنه في الفترة الحالية تتزايد المطالب السياسية بحل حزب حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، بعدما جر الويلات على البلاد طيلة الأعوام الماضية, لافتًا إلى أن حركة "النهضة" متورطة بتنفيذ الاغتيالات في 2013 عندما كانت تحكم البلاد.
ولفت إلى أنه تتواصل المساعي الرئاسية والحكومية التونسية الرامية إلى تطهير مؤسسات ووزارات الدولة من الفاسدين وعناصر الإخوان الذين زرعتهم حركة النهضة خلال فترة حكمها في كل مفاصل الدولة.
0 Comments: