أكدت المملكة العربية السعودية خلال اتصالين هاتفيين بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وكل من رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك حرصها على استقرار ووحدة البلاد ودعت إلى تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن .
وشدد وزير الخارجية السعودى على ضرورة التوافق بين المكونين العسكري والمدني لما فيه مصلحة السودان وشعبه الشقيق في وقت يشهد فيه السودان حركة احتجاجات ضد الحكم وجدلا واسعا حول جدوى العملية الانتخابية نفسها .
من جهته أعلن سفير المملكة فى الخرطوم فى وقت سابق موقف بلاده الداعم للاتفاق السياسي الأخير في السودان واستعدادها لتقديم كافة المساعدات لإنجاح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي في السودان .
وذكرت الصفحة الرسمية للمجلس في "فيسبوك" أن "تلك الانتخابات ستفضي إلى ترسيخ الانتقال الديمقراطي بالبلاد إلى جانب ضمان مشاركة السودانيين في اختيار حكومة منتخبة عبر صناديق الاقتراع بنهاية الجدولة التي أعدتها المفوضية القومية للانتخابات".
جاء ذلك فيما رشحت أنباء خلال الأيام الماضية عن تمسك رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بالتقدم باستقالته في ظل اتساع حدة الخلاف بينه وبين الشق العسكري وعدد من قادة الحركات المسلحة حول أمور جوهرية تتعلق بطريقة التعامل مع المحتجين وتشكيل الحكومة الجديدة.
ومنذ عودته لرئاسة الوزراء في 21 نوفمبر وفقا لاتفاق سياسي مع البرهان يواجه حمدوك صعوبات كبيرة في تشكيل حكومة جديدة لأسباب عزاها مراقبون لعدم وجود حاضنة سياسية يستند إليها .
ويشار الى أن وزارة الخارجية السعودية قد دعت إلى التهدئة في السودان وعدم التصعيد والحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادي ، مؤكدة استمرار المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوداني ودعمها لكل ما يحقق الأمن والاستقرار والنماء والازدهار للسودان وشعبه.