السبت، 9 مارس 2024

الإخوان يواصلون ‏نهب أموال الشعب السوداني
أموال السوادنيين لخدمة ميليشيات الإخوان

ضمن تنافس القيادات في الحركة الإسلامية (الكيزان- إخوان السودان) والعسكرية في ‏الجيش السوداني، على موارد الفساد ونهب الأموال العامة، كشفت مستندات وتقارير مالية ‏عن تحويلات مالية ضخمة لأموال تخص الشعب السوداني لتمويل الجيش وكتائب الإخوان ‏المسلمين، التي تخوض الحرب ضد قوات الدعم السريع منذ 15 نيسان (أبريل) من العام ‏الماضي، من أجل عودة النظام الشمولي السابق إلى الحكم مرة أخرى‎.‎

وفتحت حرب 15 نيسان (أبريل) الباب واسعاً لعمليات الفساد والتهام أموال الشعب الجائع ‏في معسكرات النزوح باسم “حرب الكرامة” المزعومة‎.‎

ووفق ما نقل "موقع الراكوبة" فإنّ مبالغ مالية طائلة حُولت من حسابات بنك السودان ‏المركزي بالداخل والخارج إلى شركات الجيش السوداني بعد "حرب أبريل"، وذلك بعد إسناد ‏أمر بنك السودان المركزي إلى الفريق "ياسر العطا" الذي تعاونه شبكة من رجال الأعمال ‏الفاسدين‎ .‎

وأظهرت هذه التحويلات تورط شركات معروفة في إشعال الحرب، يقف على إدارتها قيادات ‏من الإخوان. كما أظهرت التقارير عن تورط تجار ورجال أعمال بأسمائهم وشركاتهم في دعم ‏الحرب‎ ، وعلى الرغم من مرور نحو 5 أعوام على الإطاحة بتنظيم الإخوان، إلا أنه لايزال يتمتع بنفوذ ‏مالي كبير يستخدمه في تنفيذ أجندته الإرهابية، ودعم الحرب‎.‎

وتمكن التنظيم خلال الأعوام الثلاثين الماضية من بناء قاعدة مالية ضخمة قدرت بأكثر من ‏‏100 مليار دولار؛ وذلك بفعل تمكين عناصره من كل مفاصل الدولة الاقتصادية والتجارية، ‏مقابل دفع حصص من عائداتهم وأرباحهم لخزينة الحزب .

واستخدم التنظيم تلك الأموال في بناء علاقات مع العديد من التنظيمات الإرهابية والمشابهة ‏في العديد من البلدان، الأمر الذي ورطه في عمليات إرهابية كبيرة زجت باسم السودان في ‏قائمة الدول الراعية للإرهاب‎.‎

وفي النهاية فان قادة القوات المسلحة مسنودين بعناصر من الإخوان المسلمين يواصلون ‏نهب أموال الشعب السوداني، الذي يعيش في الوقت الراهن اسوأ ايام حياته، بسبب ‏المجاعات وعدم الاستقرار والفوضى والقتل على الهوية، والتحويلات المالية من خزينة ‏الدولة إلى صالح شركات الجيش، يعكس حجم الفساد بحجة الصرف على الحرب، وهذا يعد ‏دافعا جديدة للكثيرين لاطالة امد الحرب.

الأحد، 26 فبراير 2023

جزر القمر تحظر 69 كيانا إرهابيا على رأسهم تنظيم الإخوان
صفعة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي فى جزر القمر

بدأت السلطات في جزر القمر بأخذ التهديد الإرهابي من التنظيمات والجماعات التي لاقت فيها ملاذاً آمناً بجدية كبيرة عبر محاولة محاصرة تلك الكيانات المتطرفة والمتشددة .

وجاء الاهتمام المباشر من قبل السلطات ردّاً على الكثير من التقارير الاستخباراتية الأمريكية والفرنسية والدول الأفريقية المجاورة في إمكانية استخدام جزر القمر حديقة خلفية لتلك التنظيمات، وأنّه إذا استطاعت تلك الجماعات إيجاد موطئ قدم، فستكون البلاد في خطر وستوثر سلباً على الكثير من الدول الأفريقية المجاورة وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأعلنت وزارة الداخلية في جزر القمر أمس عن قائمة الكيانات التي تعتبرها إرهابية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش وبوكو حرام ومن بين الـ69 كياناً إرهابياً ، وهذا الإجراء جاء بعد يومين من اختتام الدورة العادية الـ (36) للاتحاد الأفريقي التي تولى فيها الرئاسة رئيس جزر القمر غزالي عثماني .

وبحسب ما نشره موقع صحيفة الوطن المحلية تضمنت القائمة تنظيم القاعدة وحركة الشباب وجماعة أنصار الشريعة في تونس والجماعة الإسلامية في مصر ، إلى جانب الحركات التابعة للشبكات الشيعية كالحوثيين في اليمن وجميع الهياكل المرتبطة بحزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنّ إعلان قائمة هذه الجماعات والمنظمات الإرهابية الدولية، وحظر جميع أنشطتها في أراضيها يعكس رغبة جزر القمر في أن تتماشى مع توجيهات المنظمات الإقليمية والدولية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والشركاء الذين يكافحون الأنشطة غير المشروعة لهذه الجماعات الإرهابية" وأضاف المصدر أنها رسالة موجهة إلى هذه الهياكل والتنظيمات وإلى جميع مشجعيها ومؤيديها بأنه لن يكون هناك تسامح في حالة الإبلاغ أو اكتشاف أنشطة مشبوهة في الأراضي القمرية .

ووفقاً لوكالة "رويترز" فقد توافق القادة الأفارقة في دول الاتحاد الأفريقي حول ضرورة قيام انتفاضة أفريقية في محاربة الإرهاب والتصدي لتمدد الجماعات المتطرفة في أفريقيا، وخاصة في الساحل الأفريقي ودول غرب القارة وعلى ضرورة توفير وحشد الموارد البشرية اللازمة لمواجهة الإرهاب والتهديدات الأمنية ، فضلاً عن النظر في إعداد القوة الأفريقية الجاهزة والتنسيق مع مجلس الأمن الدولي للعب دوره في تمويل عمليات السلم والأمن في القارة .

وشدد الزعماء الأفارقة على الجهود المبذولة في استئصال الإرهاب بالصومال ودعم جهود الحكومة الصومالية ودول المنطقة في التصدي لحركة الشباب ، كما أكدت القمة على ضرورة إنشاء سلاسل أفريقية للغذاء وتأمين أفريقيا بالغذاء، حتى لاتكون رهينة تغيرات عالمية تؤثر على أمنها الغذائي .

وفي مناسبة أخرى حذر رئيس اتحاد جزر القمر غزالي عثماني من خطر ترك بؤرة توتر مما يوفر أرضاً خصبة للإرهاب الدولي ، معرباً عن قلقه إزاء التطورات التي لوحظت بالفعل في منطقة القرن الأفريقي ، وقال في معرض تناوله للوضع في منطقة الساحل الأفريقي أمام مجلس الأمن : "هذه الجماعات ليست مسلمة إنّها إرهابية" ، مشيراً إلى أن إحباطات الشباب الذي يتوق إلى مستقبل أفضل تغذيها .

يذكر أن جزر القمر تقع في المنطقة الجنوبية للمحيط الهندي وعلى مسافة قريبة من سواحل أفريقيا الشرقية وهي عضو في جامعة الدول العربية وتضم غالبية كبيرة من المسلمين وكانت دائماً معرّضة لكل هذه الإيديولوجيات الإسلاموية المتطرفة بسبب تردد الكثير من مواطنيها على أوساط الإسلاميين المتطرفين في فرنسا وفي دول أفريقيا هذا إلى جانب المواطنين القمريين الذين عادوا من بلدان خطرة مثل اليمن وسوريا وباكستان والسودان .