السبت، 3 يونيو 2023

جماعة الحوثي تواصل تفخيخ عقول الأطفال في ‎اليمن
جماعة الحوثي

تواصل ميليشيات الحوثي فى اليمن إجراء تعديلات وتغييرات واسعة على المناهج الدراسية للمرحلتين الأساسية والثانوية في المناطق الخاضعة لهم ، حيث تواصل الجماعة الإرهابية تفخيخ عقول الأطفال في ‎اليمن من خلال المراكز الصيفية التي يتم فيها أدلجتهم وحشو عقولهم بفكر الجهاد وإذكاء ثقافة العنف وتمجيد القتال والأفكار الطائفية الخاصة بالجماعة .

ودشنت جماعة الحوثيين المراكز الصيفية لهذا العام حيث تتوقع التحاق 1.5 مليون طالب وطالبة في نحو 9100 مدرسة في خطوة دأبت على إقامتها سنويا وتعتبرها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "أكبر عملية تجنيد للأطفال تشهدها البشرية".

وفى هذا الصدد أطلقت العديد من المنظمات الحقوقية تحذيرات مستمرة من خطورة المراكز الصيفية التي تقيمها جماعة الحوثيين على سلامة الأطفال في اليمن ، ووثقت تقارير تلك المنظمات تعرضهم لانتهاكات جسيمة في هذه المراكز خلال السنوات الماضية ، وأظهرت تقارير حقوقية نماذج عديدة من هذه التغييرات التي اشتملت على إدراج نصوص وصور طائفية ودينية بالإضافة للتحريض على القتال والمشاركة في الجبهات .

ويرى محللون يمنيون إن الأسلوب الذي ينتهجه الحوثيون يشبه ذلك الذي يتبعه العديد من الجماعات والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وهم يعطون صورة مثالية لمراكزهم الصيفية فهم يصفونها بأنّها مراكز للتعليم والتدريب والحصانة من "الثقافات الزائفة" لكنّ الحقيقة التي لم تعد خافية هي أنّ هذه المخيمات تعيد برمجة عقول الأطفال "ليخرجوا جاهزين للاستشهاد دفاعاً عن المشروع الإرهابي".

وأضافت التحليلات أن معظم الأطفال المجندين في اليمن تم ويتم تجنيدهم عبر المراكز الصيفية وبرامج التثقيف الحوثية"، وقالت : "إنَّ تدشين المراكز الصيفية على مستوى المحافظات والمديريات يتكامل مع برنامج التجنيد الحوثي في المدارس وغيرها ، وحذرت من إنتاج جيل متطرف على يد الحوثيين .

وأشارت إلى أن الأطفال هم أكثر الفئات قابلية للاستقطاب واستجابة للتعبئة الفكرية خصوصاً في مثل هذه الظروف التي يعيشها مجتمعنا اليمني وهو الأمر الذي ساعد الحوثيين على استقطاب الأطفال وتحشيدهم للمراكز الصيفية التي تمثل معسكرات طائفية لغسيل الدماغ ونشر الأفكار المغلوطة التي تتفق مع نهج الحوثيين مما يشكل ضغطًا نفسيًا اجتماعيًا على الأطفال .



الأحد، 5 مارس 2023

ميليشيا الحوثي تستهدف التعليم والمدارس فى اليمن
تجريف منظم للتعليم فى اليمن

شهد اليمن أسوأ عملية إفساد للتعليم من قبل ميليشيا الحوثي في سلسلة من الانتهاكات أبرزها تغيير المناهج التعليمية وبث الطائفية والكراهية في استهداف النشء في مناطق سيطرتها خلال الأعوام الماضية .

وعلى مدار أعوام حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014 ارتكبت ميليشيا الحوثية الإرهابية العديد من الانتهاكات التي طالت قطاع التعليم لتنجح في إفساده بشكل كلي وتطويعه وفقاً لنظرياتها الطائفية .

ودشنت ميليشيا الحوثي مع دخول عام 2023 مرحلة جديدة من الانتهاكات ضد قطاع التعليم ومنتسبيه وذلك في سياق استهدافها المنظم لذلك القطاع في جميع مناطق سيطرتها حيث واصلت تغيير أسماء المدارس وتحريف المناهج ومعاقبة التربويين غير الموالين لها .

وتواصل الميليشيا الإرهابية من ممارساتها العدائية بحق التعليم والتي شملت جرائم الاقتحام والقمع والإغلاق والفصل التعسفي من الوظيفة العامة وتغيير أسماء المدارس ، إضافة إلى إدراج الجماعة أخيراً تعديلات طائفية جديدة على ما تبقى من مناهج التعليم .

وتقوم الجماعة الإرهابية بعملية تجريف منظم للمناهج بما يتناسب مع المعتقدات الطائفية من خلال مواصلة تحريف ما تبقى من مناهج التعليم خصوصاً في مناهج المرحلتين الابتدائية والإعدادية بما يخدم أفكارها وأيديولوجيتها المستوردة من إيران وإدراج دروس وصور وتعليمات جديدة في بعض مناهج التعليم بهدف طمس الهوية الوطنية والدينية لليمنيين وإنشاء أجيال جديدة منسلخة عن هويتها وعقيدتها وتعتنق الفكر الطائفي والمذهبي .

ويرى محللون ان جماعة الحوثي تراهن على قدرتها على توسيع رقعة الجهل في أوساط المجتمع وتبذل كل ما في وسعها من أجل مراكمة التخلّف لإضعاف مستوى الوعي ، فمنه تستمد البقاء والاستمرارية وتحقق بذلك ما عجزت عنه بالسلاح والحرب وقد اعتمدت في انتشارها وراهنت في حشودها على الأميين وذوي التعليم المتدني ووجدت فيهم ضالتها .

وتنفذ الميليشيا الإرهابية مخططها من خلال استهداف شريحة العلم بالقمع والتجويع الممنهج ، بالإضافة إلى إعادة برمجة مناهج التعليم من خلال تغييب القيم والمفاهيم الحديثة بما يضمن لهم توسيع دائرة التخلف ونشر المفاهيم الطائفية التي تجعل المجتمع قابلاً للتبعية والاستعباد باسم الدين .

وأضافت التحليلات أن ميليشيا الحوثي استهدفت العملية التعليمية برمتها حتى أنها حولت كثيرا من المدارس إلى ثكنات عسكرية ومقرات تدريب وتجهيز وغرف عمليات وتلك التي أبقت عليها استخدمتها كمنصة لإرسال رسائلها حيث تمارس غسيل أدمغة الطلاب بشكل مباشر وأصبحت المدارس في مناطق سيطرتها وسيلة دعاية سياسية تنفّذ عبرها ما تريد وترسل أفكارها وأهدافها بواسطته مما جعل الكثير من أولياء الأمور يمنعون ذويهم من الذهاب للمدارس التي أصبحت بؤرة للمرض الطائفي المقيت.

وتابعت إن الحوثي يمارس حملات مسعورة على العملية التعليمية فبالإضافة إلى آلية تطفيش المعلمين وأساتذة الجامعات من خلال عدم صرف الرواتب فقد عمد إلى تحويل المدارس والجامعات إلى مؤسسات للجباية والتحصيل مما حرم كثيراً من الطلبة من الالتحاق بالتعليم وبدا ذلك من خلال تدني أرقام الطلبة المسجلين في كليات عدد من الجامعات.