الثلاثاء، 6 أغسطس 2024

 اختراق الإخوان لأنظمة التعليم في بنجلاديش
التطرف يتسرب لمفاصل التعليم فى بنجلاديش

تعيش بنجلاديش على وقع اضطرابات وأحداث عنف دامية، إثر انفجار التظاهرات الطلابية في الجامعات والمدارس العليا والمتوسطة، كردّ فعل لقرار المحكمة العليا بإعادة نظام الحصص في الوظائف العامة .

وإذا كان العنف الذي قوبلت به التظاهرات، هو أحد الأسباب المؤدية إلى التصعيد، في ظل نظام عمل يفتقد إلى عدالة توزيع الوظائف، فإنّ الخطورة تكمن في استغلال الجماعة الإسلامية البنغالية، الذراع السياسية للإخوان، خروج الأوضاع عن السيطرة وتفاقمها، في ظل هيمنة الجماعة على التعليم الديني في بنغلاديش، والذي يمثل كتلة حرجة لنواة طلابية يمكن توظيفها سياسياً، فوفقاً للإحصاءات الأخيرة، يوجد نحو (1.8) مليون طالب في المدارس الدينية في بنجلاديش.

وكشفت تقارير، أنه يوجد في بنجلاديش نظامان تعليميان رئيسيان، هما: التعليم الديني التقليدي، والتعليم العلماني. وعادة ما يتم تدريس المحتوى الإسلامي، مثل حفظ القرآن الكريم وغيره من المواد، بشكل غير رسمي من خلال دروس خاصّة في أماكن العبادة مثل المساجد (كتاتيب)، وبشكل رسمي في المدارس الدينية، التي تعاني إهمالاً شديداً.

وتعتني المدارس الدينية في بنغلاديش بتدريس اللغة العربية، وربط الطالب بالعالم الإسلامي، وتجاوز القومية نحو تكريس مبدأ الأممية الإسلامية، وفق إيديولوجيا تتمحور حول تعاليم القرآن الكريم والحديث، وتعزيز قيم ومبادئ الإسلام السياسي، وفق نهج إخواني لا تُخطئه العين.

يقول محللون في شئون جماعات الإرهاب: إن نموذج المدارس الدينية يقوم بشكل صارم على المحتوى الديني، على حساب المواد العصرية، وإهمال تدريس العلوم واللغة الإنجليزية، التي تُدرَّس بشكل أكثر كثافة في المدارس العلمانية؛ ممّا أدى إلى أن أصبح خريجو المدارس الدينية يتلقون تعليماً دون المستوى المطلوب، ولا يتماشى مع الاحتياجات الحديثة، أو معايير المناهج الوطنية.

وأضافت التحليلات أنه تفتقد المدارس الدينية إلى معايير الجودة في تدريب المعلمين، وبشكل عام يتم تنميط عقول الطلاب، وفق بنية قياسية تعتمد على النقل والحفظ والتلقين، وهو ما فتح الأبواب أمام تمدد نفوذ الإخوان، وهيمنتهم على تعليم ديني رديء من حيث الجودة، وفقير من حيث المحتوى، فهو لا يقارن بالتعليم الديني في الأزهر الشريف مثلاً أو القرويين أو الزيتونة.

وأوضحت أنه تمثل المرحلة الجامعية عتبة حرجة فيما يتعلق بالبحث عن خلاص اجتماعي، الأمر الذي يجعل الطلاب المنتمين للجماعة الإسلامية، يمثلون كتلة معزولة ومتمايزة يمكن التعرف إلى أفرادها بالعين المجردة، فهم ينحدرون من مستويات اجتماعية متشابهة، تعاني على الأغلب من فقر مدقع .

أضف إلى ذلك تشابههم على صعيد البنية الذهنية والمعرفية؛ ذلك أنّ طلاب المدارس الديني، يتلقون تعليماً واحداً، لا يعرفون غيره، فنحو 92% من المدارس الدينية في بنجلاديش لا يوجد بها مكتبات، وبالتالي فإنّ التشابه المعرفي يبلغ حدّ التطابق، ممّا يسهل مهمة الجماعة الإسلامية في تطويع القطيع البائس نحو مراميها السياسية.

الأحد، 5 مارس 2023

ميليشيا الحوثي تستهدف التعليم والمدارس فى اليمن
تجريف منظم للتعليم فى اليمن

شهد اليمن أسوأ عملية إفساد للتعليم من قبل ميليشيا الحوثي في سلسلة من الانتهاكات أبرزها تغيير المناهج التعليمية وبث الطائفية والكراهية في استهداف النشء في مناطق سيطرتها خلال الأعوام الماضية .

وعلى مدار أعوام حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014 ارتكبت ميليشيا الحوثية الإرهابية العديد من الانتهاكات التي طالت قطاع التعليم لتنجح في إفساده بشكل كلي وتطويعه وفقاً لنظرياتها الطائفية .

ودشنت ميليشيا الحوثي مع دخول عام 2023 مرحلة جديدة من الانتهاكات ضد قطاع التعليم ومنتسبيه وذلك في سياق استهدافها المنظم لذلك القطاع في جميع مناطق سيطرتها حيث واصلت تغيير أسماء المدارس وتحريف المناهج ومعاقبة التربويين غير الموالين لها .

وتواصل الميليشيا الإرهابية من ممارساتها العدائية بحق التعليم والتي شملت جرائم الاقتحام والقمع والإغلاق والفصل التعسفي من الوظيفة العامة وتغيير أسماء المدارس ، إضافة إلى إدراج الجماعة أخيراً تعديلات طائفية جديدة على ما تبقى من مناهج التعليم .

وتقوم الجماعة الإرهابية بعملية تجريف منظم للمناهج بما يتناسب مع المعتقدات الطائفية من خلال مواصلة تحريف ما تبقى من مناهج التعليم خصوصاً في مناهج المرحلتين الابتدائية والإعدادية بما يخدم أفكارها وأيديولوجيتها المستوردة من إيران وإدراج دروس وصور وتعليمات جديدة في بعض مناهج التعليم بهدف طمس الهوية الوطنية والدينية لليمنيين وإنشاء أجيال جديدة منسلخة عن هويتها وعقيدتها وتعتنق الفكر الطائفي والمذهبي .

ويرى محللون ان جماعة الحوثي تراهن على قدرتها على توسيع رقعة الجهل في أوساط المجتمع وتبذل كل ما في وسعها من أجل مراكمة التخلّف لإضعاف مستوى الوعي ، فمنه تستمد البقاء والاستمرارية وتحقق بذلك ما عجزت عنه بالسلاح والحرب وقد اعتمدت في انتشارها وراهنت في حشودها على الأميين وذوي التعليم المتدني ووجدت فيهم ضالتها .

وتنفذ الميليشيا الإرهابية مخططها من خلال استهداف شريحة العلم بالقمع والتجويع الممنهج ، بالإضافة إلى إعادة برمجة مناهج التعليم من خلال تغييب القيم والمفاهيم الحديثة بما يضمن لهم توسيع دائرة التخلف ونشر المفاهيم الطائفية التي تجعل المجتمع قابلاً للتبعية والاستعباد باسم الدين .

وأضافت التحليلات أن ميليشيا الحوثي استهدفت العملية التعليمية برمتها حتى أنها حولت كثيرا من المدارس إلى ثكنات عسكرية ومقرات تدريب وتجهيز وغرف عمليات وتلك التي أبقت عليها استخدمتها كمنصة لإرسال رسائلها حيث تمارس غسيل أدمغة الطلاب بشكل مباشر وأصبحت المدارس في مناطق سيطرتها وسيلة دعاية سياسية تنفّذ عبرها ما تريد وترسل أفكارها وأهدافها بواسطته مما جعل الكثير من أولياء الأمور يمنعون ذويهم من الذهاب للمدارس التي أصبحت بؤرة للمرض الطائفي المقيت.

وتابعت إن الحوثي يمارس حملات مسعورة على العملية التعليمية فبالإضافة إلى آلية تطفيش المعلمين وأساتذة الجامعات من خلال عدم صرف الرواتب فقد عمد إلى تحويل المدارس والجامعات إلى مؤسسات للجباية والتحصيل مما حرم كثيراً من الطلبة من الالتحاق بالتعليم وبدا ذلك من خلال تدني أرقام الطلبة المسجلين في كليات عدد من الجامعات.

الأربعاء، 7 سبتمبر 2022

فتاة يمنية تتحدى إرهاب الحوثي
فصل طالبة ثانوية بعد رفضها ترديد الشعارات الحوثية

أصدرت ميليشيا الحوثي الإرهابية فى اليمن مؤخراً تعميماً يأمرون فيه بأن بترديد شعاراتهم في المدارس الابتدائية والثانوية خلال أنشطة الصباح الباكر بدعوى أن الهدف من هذه الخطوة هو غرس القيم الدينية في الطلاب وهو ما اعتبره محللون انتهاكا وقمعا حوثيا لحقوق الطلاب حسبما أكدت صحيفة "آرب نيوز" الدولية الناطقة بالإنجليزية .

وفي واقعة تعكس تزايد انتهاكات ميليشيا الحوثي في اليمن أكد والد طالبة يمنية أن مدرسة ثانوية في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون طردت طالبة لرفضها ترديد شعار الميليشيا وهو القرار الذي أثار غضبا في اليمن ولاقى تصرف الطالبة دعما شعبيا كبيرا حيث انتقد مئات اليمنيين تصرف الميليشيا الحوثية ومحاولتهم فرض الأيديولوجية الإيرانية على الطلاب وأعربوا عن دعمهم للفتاة ردا على منشور الأب الذي نال مئات الإعجابات وانتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي . 

وأكد والد الفتاة أن مدير مدرسة ثانوية في صنعاء لم يذكر اسمه طرد ابنته "تغريد" لرفضها ترديد شعار الحوثيين قبل طابور الصباح رغم أنها كانت طالبة ممتازة وقال إن ابنته رفضت في السابق ترديد شعارات طائفية أخرى في المناسبات الدينية ، مضيفا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" : "ابنتي لم تكن مقتنعة ورفضت ترديد الشعار حتى لو منعوها من الدراسة" ، وتابع "ابنتي صمدت رغم جهود معلمها لإقناعها بخلاف ذلك" .

وحث وزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان الحوثيين على التراجع عن قرارهم بمطالبة الطلاب والمصلين في المدارس والمساجد بترديد شعارهم ، مشيرًا إلى أن كثيرا من الناس في صنعاء قاطعوا المساجد يوم الجمعة لتجنب تلاوة الشعارات واقترح بعض اليمنيين بدء حملة لجمع التبرعات لتغطية الرسوم الدراسية للطالبة المفصولة في مدرسة خاصة حتى تتمكن من العودة إلى الفصل .

وخلال الأسبوع الماضي تم تسجيل حالتي انتحار لشاب وامرأة في محافظة أب الخاضعة لسيطرة الحوثيين وسط تنامي للظاهرة التي تصاعدت بشكل كبير خلال سنوات الحرب وأجبرت الفتيات على التعليم داخل منازلهن دون تمكنهن من الذهاب إلى المدرسة نظرا لما تشكله قذائف مليشيات الحوثي من مخاطر على حياتهن .

الاثنين، 21 فبراير 2022

ميليشيا الحـوثي الإرهـابية تكثف عملية تجنيد الأطفال في اليمن

يجوب نافذون في صفوف الميليشيات الحوثية مدارس صنعاء تحت مسميات عدة بهدف استدراج أكبر عدد ممكن من الطلاب والدفع بهم إلى الجبهات لتعويض الخسائر البشرية التي منيت بها الميليشيا خلال الفترة الأخيرة.

ومنذ أسابيع دفعت الميليشيا الإرهابية بمسؤوليها أو من تطلق عليهم "مشرفين ثقافيين وتربويين" إلى مدارس المناطق الواقعة تحت سيطرتها بهدف تجنيد الطلاب والزج بهم في جبهات القتال .

وألزمت الميليشيا التي تسيطر على قطاع التربية مدارس صنعاء الحكومية والأهلية بتنظيم فعاليات ثقافية وخطابية بحضور جميع الكوادر التعليمية وتتضمن الفعاليات خطابات تحريضية للطلاب على القتال بغرض حشدهم إلى صفوفها والزج بهم في حربها ضد الشعب اليمني .

ويشار الى ان ميليشيا الحوثي قصفت عشرات المدارس في مختلف المحافظات اليمنية منذ بداية الحرب كما حولت العديد منها إلى معتقلات ومواقع عسكرية ، وقالت مصادر إعلامية يمنية إن الميليشيات الحوثية قصفت مدرسة "خالد بن الوليد" بمنطقة الدنانة في مديرية حيران بمحافظة حجة شمالي غرب البلاد بصاروخ باليستي مما ألحق أضرارا بالغة بالمدرسة .

والجدير بالذكر أن وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل بالقيام بمسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية لوقف عمليات تجنيد مليشيا الحوثي للأطفال وتصنيفها منظمة إرهابية وملاحقة المتورطين في هذه الجريمة ومحاكمتهم باعتبارهم مجرمي حرب .

وأشار إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من حشد للأطفال دون سن 18 عاما من مقاعد وفصول الدراسة وتفخيخ عقولهم بالشعارات العدائية وكراهية الآخر وتعبئتهم بالأفكار الارهابية المتطرفة المستوردة من إيران هي أوسع عمليات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية وعمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية لأطفال اليمن .

ويؤكد ذلك أن مليشيات الحوثي الإرهابية لا تتورع عن القيام بكل ما من شأنه الإضرار بحاضر اليمن ومستقبله حتى ولو كان ذلك على حساب الأطفال الأبرياء .




السبت، 16 يناير 2021

فحص كورونا الزاميا فى الإمارات

الزمت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي موظفيها القيام بعمل فحص فيروس كورونا عن طريق الأنف "PCR" كل 14 يوماً ، وأشارت المؤسسة إلى أن الفحص يتم على نفقة الموظف الخاصة وأن عليه إبراز نتيجة الفحص قبل الدخول لمقر العمل وذلك بناءً على تعميم الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية رقم (2) لسنة 2021 بشأن إجراءات التصدي للجائحة على مستوى الحكومة الاتحادية .

وأفادت بأنه يُستثنى من الفحص الموظفون الحاصلون على اللقاح أوعلى تقرير شهادة طبية معتمدة من الجهات الصحية الرسمية في الدولة تشير إلى عدم إمكانية تلقيهم اللقاح وفق حالتهم الصحية المرضية ، على أن تتكفل الجهة بإجراء فحص مسحة الأنف PCR لهم كل 14 يوماً بعد توفير تقرير طبي موثق من الجهات الرسيمة بالدولة لإدارة رأس المال البشري .

وأسندت المؤسسة مهمة متابعة تنفيذ الإجراءات للرئيس المباشر في العمل وأنه في حال عدم التزام الموظف سيتم تطبيق الجزاءات الواردة في دليل الجزاءات الاسترشادي من خلال لفت نظر خطي ثم إنذار خطي ومن ثم خصم من الراتب الأساسي يوم واحد ثم 3 أيام حال التكرار ثم 5 أيام بحد أقصى .

ونوهت إلى اعتماد جميع الفحوصات التي تمت اعتباراً من الخامس من يناير الجاري مطالبة الموظفين بإدخال البيانات المطلوبة على رابط إلكتروني خصصته على موقعها مع إعلامهم بتوفير لقاح كورونا مجاناً في المراكز الصحية المعلن عنها في الدولة .


وكانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع قد أعلنت عن تقديم 131 ألفاً و939 جرعة من لقاح كوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الماضية وبذلك يبلغ مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم مليوناً و797 ألفاً و926 جرعة ومعدل توزيع اللقاح 18.18 جرعة لكل 100 شخص .

يأتي ذلك تماشياً مع خطة الوزارة لتوفير لقاح كورونا وسعياً إلى الوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم والتي ستساعد في تقليل أعداد الحالات والسيطرة على الفيروس .