تتحرك جماعة الإخوان الإرهابية نحو المناطق المشتعلة حيث تشعل المنطقة الإفريقية بإرهاب يأتي بشكل مباشر من الجماعة التي تأسست منذ ما يقرب من 95 عاماً، استهدفت فيها عقول البشر لنشر التطرف والإرهاب.
والبداية كانت في السودان حيث لم يكتفِ الإخوان بما فعلوه من إشعال لنار الفتنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل واصلوا تحركاتهم الرامية إلى تأجيج الصراع، وشوهدت تحركات لقيادات إخوانية هاربة من السجون بهدف خلط الأوراق ومنهم من قرر الهرب إلى تشاد.
وفي الماضي محطات عديدة مر بها الإخوان الهاربون من مصر عقب فض اعتصام رابعة الذي صنف من أخطر الاعتصامات نظرا لوجود أسلحة مع المتواجدين داخل نطاقه، حيث هرب عناصر الجماعة إلى السودان محطة للسفر إلى تركيا.
ومهمة السودان كانت تتلخص في استقبال الإخوان الهاربين وتسفيرهم إلى تركيا، ومع الوقت تحركت الجماعة نحو تشاد إثر الحرب في السودان ، وتقول مصادر خاصة: إن اشتعال الأحداث في النيجر ودخول البلاد في حالة انقلاب عسكري، تحركت أعداد من الجماعة نحو النيجر وخاصة في منطقة الحدود مع دولة مالي للبحث عن الانضمام للجماعات الإرهابية الكبرى مثل داعش والقاعدة.
وقد أكدت المصادر على استخدام الإخوان كقواعد إعلامية داخل الجبهات لما يمتلكه أعضاء الجماعة من نقاط تواصل جيدة ، كما أكدت المصادر أن الإخوان كانوا متواجدين داخل دولة تشاد نظراً لعدم تغطيتها بالكامل لتحركاتهم بالأقمار الصناعية، وهو ما استفادت منه الجماعة للتحرك نحو النيجر.
وأفادت المصادر بأن أعضاء الجماعة انضموا إلى الجماعات الإرهابية في إفريقيا متمثلة في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، حيث تعد واحدة من أخطر التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، كونها تشتمل على أكبر تحالف يدين بالولاء لتنظيم "القاعدة"، وانضمام الجماعة جاء لما يمتلكونه من خبرة عسكرية، لاسيما أن الإخوان الإرهابية شاركت في عمليات إرهابية عديدة.